صحيفة الاتحاد:
2025-07-30@16:30:29 GMT

جماهير هونج كونج لميسي: لا تعد مرة أخرى

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT


برلين (د ب أ)
يبدو أن الجدل المتعلق بعدم خوض لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي لمباراة في هونج كونج لن يهدأ، حيث أبدى الكثيرون في الصين على وسائل التواصل الاجتماعي استياءهم الشديد من عدم مشاركته في اللعب. وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن تصريحات كينيث فوك، عضو المجلس التشريعي للرياضة في هونج كونج، تصدرت قائمة أكثر الموضوعات تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي «ويبو»، حيث اتهم فيها ميسي وناديه إنتر ميامي الأميركي، بعدم احترام الجماهير المحلية، وكان هناك موضوع شائع آخر بعنوان «فوضى ميسي».


وقارن العديد من المعلقين سلوك ميسي في هونج كونج وسلوكه في اليابان، حيث من المقرر أن يلعب في مباراة ودية مساء اليوم الأربعاء، وفي مؤتمر صحفي عقد في طوكيو مساء الثلاثاء، قال اللاعب الفائز بكأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني إنه شعر بتحسن وإنه يأمل من التمكن من خوض اللقاء.
وقال ميسي، إنه ظل على مقاعد البدلاء في المباراة التي أقيمت بهونج كونج بسبب شعوره بآلام في العضلة الضامة، وذكر تعليق لاقى تأييداً كبيراً «مبتسم في اليابان ولكن عابث في الصين، ما الذي يمكنني قوله؟»، مضيفاً «لقد اختار الانحياز وأظهر تأثره بالسياسة. لا تعد مرة أخرى».
وفي تطور آخر يشير إلى تزايد حدة الجدل خارج هونج كونج، تساءل هو شيجين، رئيس تحرير «جلوبال تايمز» الصينية سابقا عن سبب عدم لعب ميسي للمباراة. ونشر على موقع «إكس» تساؤلاً لماذا لم يتصافح النجم الأرجنتيني مع قائد هونج كونج جون لي، وطالب بأن يتقدم لاعتذار للجماهير الصينية. ويمكن أن يتسبب الغضب الجماهيري في تهديد شراكة ميسي مع العلامات التجارية الصينية.
وقامت مئات من الجماهير الصينية بالتعليق بكثرة على منشور لميسي على «ويبو» يروج فيه لمشروب «شي شوي هي»، وطالب الكثيرون الشركة بقطع العلاقات مع اللاعب الأرجنتيني. وبينما لا يوجد أي تصريح رسمي من السلطات الصينية، ذكرت حكومة هونج كونج في بيان أن السلطات والجماهير شعروا بحزن شديد لأن ميسي لم يتمكن من اللعب في المباراة الودية ولم يشرح سبب غيابه عن المباراة للجماهير رغم طلبهم.
ورداً على الجدل الذي أثير لعدم مشاركة ميسي في المباراة، قامت شركة «تاتلر آسيا» منظمة الحدث، يوم الاثنين، بالتنازل عن تمويل حكومي بقيمة 16 مليون دولار هونج كونج (2 مليون دولار).
وحمل ميشيل لامونيري، الرئيس التنفيذي، مسؤولية ما حدث لإنتر ميامي، وقال إنه تم إبلاغ المنظمين بأن ميسي جاهز للعب مع بداية المباراة، وعندما بدا واضحاً أنه لن يشارك في المباراة، تجاهل الفريق طلبات ذهاب ميسي للجماهير. وكانت آخر مباراة شارك فيها ميسي 36 عاماً في الصين في يونيو الماضي، عندما قاد المنتخب الأرجنتيني في مباراة ودية أمام أستراليا.
ويتوقع أن يعود ميسي للصين مع المنتخب الأرجنتيني لخوض مباريات ودية أمام نيجيريا وكوت ديفوار وفقاً لما ذكره الاتحاد الأرجنتيني. من المقرر أن يلعب ميسي مع إنتر ميامي أمام فيسيل كوبي في استاد اليابان الوطني في وقت لاحق من اليوم.

أخبار ذات صلة إنييستا يلتقي ميسىي و«أصدقاء الأمس» في طوكيو ميسي يُجدد «الجدل» قبل مواجهة كوبي الياباني!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميسي ميسيسيبي هونج كونج إنتر ميامي منتخب الأرجنتين فی المباراة هونج کونج

إقرأ أيضاً:

جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أشد أزمة مالية

عندما أعلن رئيس النجم الساحلي التونسي زبير بية في أبريل/نيسان الماضي عن ارتفاع ديون فريقه بشكل كبير لتناهز 100 مليون دينار تونسي (نحو 34.5 مليون دولار) لم يكن الكثير من المشجعين يتوقعون أن ينجح ناديهم في الخروج بسلام من أشد أزمة مالية على مدى تاريخه، لكن حملات الدعم القياسية لجماهيره أنقذته من مصير كارثي كان يهدد مشاركته في المسابقات المحلية والأفريقية.

وعاش النجم الساحلي -الذي احتفل في مايو/أيار 2025 بالذكرى المئوية لتأسيسه- على وقع أزمة ديون قياسية منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تعددت الأسباب لتفرز أوضاعا مالية كارثية للفريق وضعته على حافة الإفلاس والمنع من المشاركة في المسابقات المحلية والقارية نتيجة عدم سداد ديونه الثقيلة.

ويعد النجم واحدا من أعرق الأندية الرياضية في تونس وأكثرها فوزا بالألقاب، ومنذ تأسيسه عام 1925 في مدينة سوسة الساحلية الواقعة وسط البلاد توج الفريق بـ36 لقبا محليا وقاريا وعربيا.

وفي الحقيقة، لا يبدو الفريق حالة معزولة في استفحال الديون ووصولها أرقاما كارثية، ولكنه واحد من بين كثير من أندية كرة القدم التونسية التي ترزح منذ سنوات تحت وطأة المصاعب الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع أجور اللاعبين والمدربين بشكل لم يسبق له مثيل.

حملة تبرعات تاريخية

وفي أعقاب موسم 2022-2023 اندلعت أزمة ديون ثقيلة حاصرت الفريق، وتوزعت بين ديون عالقة لفائدة رئيسه السابق رضا شرف الدين ناهزت 50 مليون دينار (نحو 17 مليون دولار)، في حين توزعت بقية الديون على مستحقات عالقة للاعبين ومدربين وأندية ووكلاء أعمال.

وألقت الأزمة الإدارية للنادي بغياب مجلس إدارة منتخب من قبل المشجعين بظلالها على الأوضاع المالية، وذلك رغم الجهود التي قادها قائد الفريق السابق زبير بية عندما تولى رئاسة مجلس تصريف الأعمال.

فريق النجم الساحلي التونسي عاش أزمة مالية حادة (الجزيرة)

ووسط تلك الأزمات التي كانت الديون الثقيلة العنوان الأبرز فيها ظهر كريم العكروت مشجع النجم الساحلي لينشئ لجنة خاصة لفض نزاعات الفريق وسداد الديون.

إعلان

وبدأ العمل بتنظيم حملات للتبرعات جابت كل أرجاء البلاد، ولقيت صدى إيجابيا حتى خارج تونس من خلال الإقبال على التبرع بالأموال لتسوية مستحقات اللاعبين والمدربين ورفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ويعمل كريم العكروت طبيبا، لكن عشقه للنجم الساحلي وانشغاله بالوضع الذي يصفه بالخطير في النادي دفعاه برفقة عدد آخر من المشجعين إلى إنشاء لجنة، مهمتها الأساسية فض النزاعات المالية بين الفريق وعدد من الدائنين لإنقاذ النادي من مخاطر الإفلاس، ورفع العقوبات.

ونظمّت اللجنة -وفقا لما أكده كريم العكروت- حملات في كل مناطق البلاد، لجمع التبرعات وإيداعها في خزينة النادي من أجل تسوية الملفات العاجلة وسداد ديون بعض اللاعبين، لتنجح في النهاية في جمع ما يقارب 6 ملايين دينار تونسي (2.1 مليون دولار) لسداد الديون العالقة لفائدة 6 لاعبين غادروا النادي.

أسباب تراكم الديون

وفي حديثه للجزيرة نت، كشف كريم العكروت أن "الأحباء هبّوا بشكل جماعي لإنقاذ ناديهم، وأكدوا بالفعل أن "ليتوال" (النجم الساحلي) يعيش بجماهيره، وأن الجمهور هو الوحيد القادر على إعادة الفريق إلى مكانته، وذلك بعد حملات تبرعات وجدت تجاوبا غير محدود من قبل المشجعين بدفع مبالغ مالية متفاوتة وصلت قيمتها الإجمالية إلى ما يقارب 6 ملايين دينار بين 15 يونيو/حزيران و28 يوليو/تموز من العام الجاري".

وإلى جانب حملات لجنة فض النزاعات أقدمت إدارة النجم الساحلي على تنظيم حملات دعم من خلال اقتناء أقمصة النادي الرسمية واشتراكات الدخول للملاعب، إضافة إلى إطلاق مبادرة اقتناء "نجمة المئوية"، وهي حركة رمزية تزامنا مع احتفال النادي بمئويته.

وأكد العكروت أن اللجنة بالتنسيق مع مجلس الإدارة هي من يتولى في النهاية تسوية الديون، لكن الإشادة يستحقها جمهور النادي -وفق قوله- باعتبار أنه وضع فريقه على طريق إنقاذه من خطر عدم خوض المسابقات المحلية والأفريقية.

كريم العكروت (يسار) رئيس لجنة فض النزاعات في النجم الساحلي التونسي مع مشجعين للنادي (الجزيرة)

وقال "تجاوزت المبالغ التي تبرع بها مشجعو النجم الأرقام التي حددناها كسقف لسداد الديون، وهذا يؤكد بالفعل أن هناك إقبالا تلقائيا من كل الفئات على اختلاف وضعياتها وقدراتها المالية، نجحنا في سداد الديون والاتفاق مع اللاعبين الدائنين ومحاميهم، لتسوية الديون والحصول على التأهيل القانوني الذي يمنح النجم الساحلي المشاركة في الدوري التونسي وكأس الكونفدرالية لموسم 2025-2026".

وبخصوص أسباب تراكم الديون ووصولها إلى مستويات مرتفعة جدا، كشف المتحدث للجزيرة نت أن "عدم القيام بتقرير مالي دقيق بشأن النفقات -خاصة في ملفات التعاقدات- هو الذي أفرز تلك الوضعية، النجم كان يعيش وضعا إداريا غير مستقر، ولم يتم نشر التقارير المالية للصفقات طوال المواسم الأربعة الماضية، مما أفرز غموضا في السياسة المالية للنادي وعمّق أزمة الديون"، وفق قوله.

ارتفاع الأجور آفة الكرة في تونس

من جهته، علق محمد نجيب المجريسي الصحفي في إذاعة موزاييك التونسية الخاصة على حملة التبرعات التاريخية لمشجعي النجم بأنها "فارقة في إنقاذ الفريق من مخاطر كانت ستعصف بمصيره وستضعه أمام خطر حقيقي بعدم المشاركة في المسابقات المحلية والأفريقية للموسم الجديد"، وفق وصفه.

إعلان

ويقول المجريسي للجزيرة نت "جماهير النجم نجحت في إصلاح أخطاء الهيئات المتعاقبة على الفريق في السنوات الـ12 الأخيرة، النجم وقع في العديد من التعاقدات الفاشلة والمكلفة جدا منذ العام 2012 وحتى 2024، وهو ما أفرز ارتفاعا قياسيا في الديون، باعتبار أن تلك التعاقدات التي سرعان ما تم التخلي عنها أغرقت الفريق في ديون هائلة وتسببت في عقوبة المنع من التعاقدات لـ3 فترات متتالية".

ولا يعتبر محمد نجيب المجريسي النجم الساحلي ظاهرة معزولة، بل يؤكد أن كل النوادي التونسي وقعت في فخ التعاقدات المكلفة والعشوائية، مما أدى إلى تراكم ديونها نتيجة العجز عن سداد الأجور لفترات طويلة، وتعود الأسباب -بحسب المتحدث- إلى "الرضوخ لمطالب اللاعبين الأجانب ومنحهم أجورا خيالية لا تعكس قيمتهم الكروية".

جماهير النجم الساحلي التونسي (فيسبوك)

ويضيف "منذ 2012 شهدت أجور اللاعبين ارتفاعا كبيرا، خصوصا للأندية المنافسة على الألقاب مثل النجم والترجي والأفريقي والصفاقسي، وتزامن ذلك مع تكديس اللاعبين بشكل عشوائي، حتى إن النجم الساحلي تعاقد مع لاعب برازيلي ودفع مليوني دينار دون أن يستفيد من خدماته، ولا بد من تغيير سياسة التعاقدات، وتحديد الأجور، النجم دفع أيضا ثمن إغلاق ملعبه لسنوات عدة، وهو ما تسبب في خسائر كبرى زادت تفاقم الأوضاع".

وتوج النجم الساحلي -الذي يرأسه قائده السابق زبير بية- بلقب الدوري التونسي في 11 مناسبة، آخرها في 2023، كما أحرز لقب الكأس 10 مرات وفاز بدوري أبطال أفريقيا في 2007، كما أحرز في العام ذاته المركز الرابع لكأس العالم للأندية.

ويشارك الفريق في الموسم المقبل بكأس الكونفدرالية الأفريقية بعد أن حل ثالثا في ترتيب دوري المحترفين التونسي لموسم 2024-2025.

مقالات مشابهة

  • جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أشد أزمة مالية
  • المنتخب المحلي يتعادل وديا أمام موريتانيا
  • مدرب توتنهام لا يريد «مباراة ودية» أمام أرسنال!
  • النصر، الاتحاد، القادسية، والأهلي يتنافسون على كأس السوبر السعودي 2025-2026
  • الجامعة تحتج لدى الكاف بشأن إلغاء ضربة جزاء في نهائي "كان" السيدات
  • الدوري الأميركي يُخصص كاميرا لميسي لبث مباشر عبر تيك توك
  • ريفر بليت يتعادل مع سان لورنيزو في الدوري الأرجنتيني
  • وسام أبو علي يودع جماهير الأهلي برسالة مثيرة
  • بغياب ميسي.. إنتر ميامي يسقط في فخ سينسيناتي
  • تقرير: الصين وأميركا تعتزمان تمديد هدنة الرسوم الجمركية