صحف عبرية: 43% من جنود الاحتلال يعانون من التوتر بسبب غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها المعهد الإسرائيلي للسلامة والصحة المهنية عن التكاليف الصحية للحرب علي غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزليم بوست العبرية اليوم الأربعاء.
ويعود عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً من ساحة الحرب في غزة إلى ديارهم.
وكشفت دراسة المعهد أن 43% منهم يعانون من التوتر والقلق؛ ويعاني 39% من مشاكل حادة في النوم.
وأثرت الضغوط الهائلة خلال الحرب بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية للإسرائيليين.
وكشف تقرير سابق نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية أن نظام الصحة العقلية العسكري في إسرائيل قام بفحص حوالي 3000 جندي، وأن معظم الجنود، حوالي 82%، الذين عولجوا من قبل ضباط الصحة العقلية منذ 7 أكتوبر الماضي سوف يعودون إلى وحدتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وفي تقرير آخر سابق، كشفت الصحيفة العبرية أن إسرائيل تواجه موجة من الصدمات النفسية الأشد خطورة منذ تأسيسها، بحسب خبراء الطب النفسي.
وأضاف التقرير أن نظام الصحة العقلية في إسرائيل غارق بالفعل في طلبات المساعدة التي لم يتم حلها. وتمتد قوائم الانتظار لعدة أشهر، وتكافح المنظمات الصحية لإدارة العدد المتزايد من حالات الصحة العقلية، وهو حجم لم يسبق له مثيل.
وتوقع خبراء الطب النفسي مؤخرًا أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في إسرائيل تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب- بما في ذلك عائلات وأصدقاء الأسرى- قد يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة (تروما) في الأشهر المقبلة، أي 30% من السكان.
وتتعامل خطوط الاستغاثة الساخنة مع أكثر من 100.000 مكالمة، وهو أمر غير مسبوق منذ إنشاء المركز.
كما شهدت صناديق المرضى أيضًا زيادة كبيرة في الاستفسارات المتعلقة بالصحة العقلية.
على سبيل المثال، أبلغت "منظمة للخدمات الصحية" عن زيادة بنسبة 25% في استخدام الأدوية النفسية، وزيادة بنسبة 52% في الحالات المرتبطة بالقلق، وزيادة بنسبة 45% في تشخيصات ما بعد الصدمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة جنود الاحتلال تايمز أوف إسرائيل العبرية إسرائيل الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
دقت منظمة "كيدز رايتس" الهولندية لحقوق الطفل ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين حول العالم، مرجعة السبب إلى "التوسع غير المنضبط" لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهر التقرير السنوي للمنظمة -الصادر بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام- أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يعانون من مشكلات نفسية، في حين يبلغ متوسط معدل الانتحار العالمي في الفئة العمرية بين 15 و19 عامًا نحو 6 حالات لكل 100 ألف شخص.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السويد تصف "التجويع" الإسرائيلي لغزة بجريمة حربlist 2 of 2من بينها مسجد بالقدس.. إسرائيل تمهد لحظر الأذان في مدن فلسطينيةend of listوقال مؤسس المنظمة ورئيسها مارك دولارت إن "تقرير هذا العام يُعدّ جرس إنذار لا يمكن تجاهله بعد الآن"، مشيرًا إلى أن الأزمة بلغت "مرحلة حرجة" بسبب هيمنة شبكات التواصل التي تعطي الأولوية للتفاعل والأرباح على حساب سلامة الأطفال.
وحذّر التقرير من وجود "علاقة مقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وبين نمط الاستخدام الإشكالي، خاصة الاستخدام القهري والإدماني لوسائل التواصل، الذي ينعكس سلبًا على الأداء اليومي للمراهقين.
ورصد المؤشر السنوي للمنظمة التزام 194 دولة بحقوق الطفل ومدى سعيها لتحسين أوضاعهم، لافتًا في نسخة 2025 إلى نقص البيانات بشأن الصحة النفسية للأطفال، مما يعرقل الاستجابة الشاملة للأزمة.
إعلانودعا التقرير الحكومات إلى تحرك عاجل ومنسّق لمعالجة التأثيرات الضارة للبيئة الرقمية، مطالبًا بوضع رفاهية الأطفال في مقدمة الأولويات بدلًا من تعظيم أرباح الشركات التكنولوجية.
وأكد دولارت أن على الدول "احتواء أزمة رقمية تعيد صياغة الطفولة جذريًا"، وحثّ على عدم تجاهل المخاطر المتزايدة للصحة النفسية في عصر التواصل الافتراضي.
يشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تُعدّ أوروبا المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الـ13، بنسبة 13%، ويُسجّل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الـ15 مستوى "غير مسبوق"، إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.
وبدعم من فرنسا وإسبانيا، اقترحت اليونان الأسبوع الماضي، خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ، تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها المسببة للإدمان.
وفي فبراير/شباط، كشف مسلسل "أدلسنس" القصير على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، مما دفع الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى النظر في إدراج مشاهدة البرنامج في المدارس.