بالتعاون مع الأمم المتحدة.. مصر تطلق خطة الاستجابة للاجئين لعام 2025
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أطلقت مصر، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، «خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود لعام 2025»، وذلك خلال فعالية رسمية نظمتها وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبالشراكة مع مجموعة واسعة من المؤسسات الحكومية والمحلية والدولية، بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للاجئين.
وأشادت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، بالخطة الجديدة، ووصفتها بأنها ثمرة رؤية استراتيجية طويلة الأمد تقودها وزارة الخارجية بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذه الخطة تمثل التزامًا عمليًا بتنفيذ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، وتعكس مكانة مصر كمضيف رئيسي للاجئين في المنطقة.
وتتضمن الخطة نداءً إنسانيًا لتوفير 339 مليون دولار أمريكي، من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لما يقرب من 1.8 مليون لاجئ ومواطن من المجتمعات المضيفة في مصر، على مدار عام 2025، من خلال تقديم خدمات حيوية تشمل التعليم، والصحة، والحماية، والمساعدات النقدية، وسبل كسب العيش، والأمن الغذائي.
وأكدت بانوفا أن هذه هي المرة الأولى التي تُطلق فيها مصر خطة وطنية شاملة تستهدف جميع اللاجئين وطالبي اللجوء والمجتمعات المضيفة، مشيرة إلى أن الخطة تُجسد التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا بضمان عدم ترك أي فرد خلف الركب، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.
وشهدت الفعالية حضور السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، والدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، والسيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
وتمثل هذه الخطة جزءًا من الإطار الوطني المتكامل لدعم اللاجئين والمهاجرين، وتندرج ضمن التعاون الأشمل بين الحكومة والأمم المتحدة، في إطار "منصة اللاجئين والمهاجرين"، و"إطار التعاون من أجل التنمية المستدامة 2023- 2027".
وأشارت بانوفا إلى أن موقع مصر الجغرافي وتاريخها الطويل في استضافة الأجانب جعلها نقطة جذب للمهاجرين وطالبي اللجوء، خاصة في ظل الأزمات المتفاقمة في دول الجوار، مؤكدة أن مصر تستضيف حاليًا نحو 1.5 مليون سوداني فروا من النزاع، إلى جانب نحو مليون لاجئ وطالب لجوء مسجلين رسميًا لدى المفوضية، من أكثر من 62 جنسية.
وشددت بانوفا على أهمية التضامن الدولي مع مصر، التي تتحمل أعباءً كبيرة في توفير الحماية والخدمات الاجتماعية للاجئين والمهاجرين على نفقتها الخاصة، في وقت تواجه فيه الأنظمة الوطنية تحديات اقتصادية وضغوطًا متزايدة.
وأعربت عن تقديرها لاعتماد الحكومة المصرية مؤخرًا لقانون وطني للجوء، معتبرة أنه خطوة مهمة نحو تنظيم أوضاع اللاجئين ووضع إطار قانوني شامل لحمايتهم.
ودعت بانوفا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مؤكدة أن مصر لا يمكن أن تواجه هذا التحدي بمفردها، مشيدة بالدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والشركاء المحليون في تقديم استجابات فعالة ومبنية على فهم دقيق للاحتياجات الإنسانية.
وتؤكد خطة الاستجابة على أهمية التنسيق بين كافة الجهات المعنية لتوفير الدعم المؤسسي والمجتمعي، ومواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، بما يعزز من قدرة مؤسسات الدولة على استيعاب الأعداد المتزايدة، وضمان التعايش السلمي والكرامة الإنسانية لجميع من يعيش على أرض مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة التنمية المستدامة الدعم الإنساني اللاجئون في مصر إلينا بانوفا خطة الاستجابة 2025 المجتمعات المضيفة المفوضية السامية للاجئين الأمم المتحدة فی مصر
إقرأ أيضاً:
بعد استثمارات بـ 100 مليون دولار .. الإمارات تطلق النسخة الثالثة من 100 شركة من المستقبل
أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة، ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، عن إطلاق النسخة الثالثة لمبادرة "100 شركة من المستقبل"، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الشركات والمشاريع الأكثر نمواً وابتكاراً وتعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد.
وتستهدف المبادرة الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها أو لأعمالها، وذلك بعد اجتيازها عملية التقييم واستيفاء الشروط والمعايير المطلوبة، حيث تم فتح باب التقديم حالياً أمام الشركات الراغبة في الانضمام من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة، على أن يتم إغلاقه في أكتوبر المقبل.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد والسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قطعت أشواطا واسعة للتحول نحو اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، وتبنت استراتيجيات ومبادرات استشرافية لدعم نمو أعمال المشاريع المبتكرة وتحفيزها على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وقال معاليه، إن المبادرة تعمل على تقديم كافة الفرص والممكنات التي يحتاج إليها أصحاب المواهب والمشاريع الريادية لتطوير المزيد من الأفكار الناجحة، والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، لا سيما أن المبادرة تتيح التواصل الفعّال مع شبكة واسعة من صناديق الاستثمار والمستثمرين العالميين، والاطلاع على أحدث الممارسات والتوجهات الخاصة بآليات التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها منصة عالمية لتطوير منهجيات العمل الحكومي وريادة المستقبل، بفضل رؤية قيادتها الاستباقية، وبيئة الابتكار الشاملة التي تحتضن المواهب والأفكار وتحولها إلى حلول اقتصادية رائدة، مشيرة إلى أن تمكين الشركات الناشئة ضرورة في منظومة تصميم المستقبل، واستعداد متقدم للتعامل مع تحولات السوق العالمية.
أخبار ذات صلةوأوضحت بأن قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2025، لا تقتصر على إبراز قصص نجاح وطنية ملهمة، بل تمثل أداة استراتيجية لتمكين رواد أعمال يمتلكون الشغف والقدرة على صناعة التغيير، ما يسهم في دعم جهود تنوع الاقتصاد وتعزيز مرونته وجاهزيته للمستقبل.
وتستقبل المبادرة في نسختها الثالثة طلبات الترشح للشركات والمشاريع التي تعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد، والتي تشمل: الصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الإبداعية، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا الغذاء، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الصحة، وتكنولوجيا الموارد البشرية، والتنقل الذكي، والتكنولوجيا القانونية، والتكنولوجيا العقارية، والطاقة المتجددة، والفضاء، والاستدامة والبيئة.
وتواصل مبادرة "100 شركة من المستقبل"، تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية وصناديق الابتكار وشركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية والمصرفية ومسرعات وحاضنات الأعمال وصناديق الاستثمار الجريء، حيث بلغ عدد شركاء المبادرة 38 شريكاً من أبرزهم الشريك الاستراتيجي الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية "مجرى"، وشركاء مسرعات الأعمال في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وصندوق حي دبي للمستقبل، وبنك الإمارات دبي الوطني، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وإنفستوبيا، وشركة مايكروسوفت، وMEVP، وكريم، وEY، وأوراسيا كابيتال، وIn5، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة FTI للاستشارات، ومركز دبي المالي العالمي إنوفيشن هب.
وتحصل الشركات المنضمة إلى "قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2025" على مجموعة من المزايا التنافسية ومنها الحصول على العلامة الرائدة للمبادرة، بجانب التمويل وتقديم الدعم لدخول أسواق جديدة، ودورات تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذه الشركات، وتقديم خدمات أخرى متنوعة تسهم في تسريع أعمالها وأنشطتها، إضافة إلى إمكانية المشاركة في مجموعة من الرحلات مع الوفود التجارية للدولة، بما يسهم في الترويج للمشاريع والأعمال المبتكرة مع شبكة عريضة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على المستويين الإقليمي والعالمي.
وحققت الشركات المختارة ضمن "قائمة 100 شركة من المستقبل" حضوراً لافتاً على الساحة الاقتصادية، حيث شاركت في أكثر من 15 وفداً تجارياً لحضور فعاليات اقتصادية مرموقة داخل الدولة وخارجها، ومنذ انطلاق المبادرة في عام 2022 وحتى الآن، استثمر شركاء رأس المال المخاطر مجتمعين ما يقارب من 100 مليون دولار أميركي في أكثر من 40 شركة مدرجة ضمن القائمة.
المصدر: وام