انطلاق أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بدأت بالدوحة اليوم، أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، الذي يستمر لمدة يومين.
ويهدف المنتدى، الذي يحضره وزراء ومسؤولون عن الشؤون الاجتماعية في الدول العربية، وممثلو منظمات إقليمية ودولية معنية، إلى مناقشة عدد من الملفات المهمة، التي تمثل أولوية للعمل التنموي الاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032، وملف التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات العربية.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، قالت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة "إن المنتدى يمثل عهدا جديدا من التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف التنمية العربية، فيكون الإنتاج منهج حياة لمجتمعاتنا وأسرنا، متجاوزين ثقافة الاستهلاك التي لا تبني الأمم وإنما تصيب عزيمتها بالآفات".
وأضافت " نقف اليوم ونحن عاقدون العزم على أن ننطلق سويا نحو التنمية الشاملة والاستثمار في الإنسان العربي، وأول ما نستثمر فيه فكره وعقله وبالتحديد عقلية الإنتاج والبناء، لتكون مجتمعاتنا العربية ناهضة بسواعد أبنائها، مكتفية بذاتها وخيراتها".
ولفتت إلى أن "الثقافة الإنتاجية هي ثقافة عربية خالصة، موروثة عن أسلافنا، وبدت كسلوك عفوي للأسرة العربية للتغلب على التحديات التي تواجهها، ونحن نسير على نفس النهج وذات الطريق، ليكون زادنا ودواؤنا ومعيشتنا من صنع أيادينا".
وأكدت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن ما تشهده المنطقة العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات يتطلب من الجميع إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات المجتمعات برؤى جديدة خصوصا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
وشددت على أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام.
وتطرقت في سياق كلمتها إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية وارتباط ذلك بتحقيق التنمية المطلوبة.. مؤكدة أن السلام هو مفتاح وشرط لتحقيق التنمية والتقدم، "وإلا سنظل عالقين في المربع الأول، لا نبرح موضع التفكير في مجرد مداواة الجروح والتفكير في طرق تجاوز الكوارث، غير قادرين على المضي قدما نحو تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة".
وأضافت "هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب مزيدا من الاهتمام بالفئات الضعيفة والهشة وتعزيز دور الأسرة لبناء أجيال واعدة تعي قضية التنمية متعددة الأبعاد".
وأكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند أن دولة قطر حرصت على استضافة هذا المنتدى تأكيدا على التزامها بتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك.. متمنية أن يشكل نقطة انطلاقه إيجابية للتحسن في حال المجتمعات العربية التنموي بما يؤكد على مبدأ ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد.
ولفتت إلى بعض المزايا والفرص التي يمكن أن يوفرها لنا هذا المنتدى، ومنها الاستفادة من تقاسم الخبرات والتجارب وإيجاد الحلول للمشاكل، وبناء جسور للتواصل العربي، وإقامة شبكات قوية فيما بين البلدان العربية الشقيقة، وتعزيز الابتكار.
وشددت سعادتها على أن الأمة العربية بحاجة إلى آلية حماية اجتماعية متكاملة تتواءم مع الظروف الوطنية والإقليمية.. وقالت إن هذا المنتدى يمثل فرصة لإرساء دعائم تلك الآلية.
كما عبرت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة في ختام كلمتها عن الأمل في أن يكون المنتدى نقطة انطلاق نحو تحقيق تنمية شاملة مستدامة للأسر والمجتمعات والشعوب العربية.
بدورها، قالت سعادة السيدة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي المصرية، رئيس الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إن المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد يمثل بداية قوية لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعي العربي خلال العام الجاري.. مؤكدة حرص الجميع على تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات النوعية التي تضع السياسات والبرامج القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشارت سعادتها إلى أن قضايا الفقر متعدد الأبعاد تشكل أولوية على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
ولفتت في سياق متصل إلى العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032 وما يتضمنه من مبادرات هامة مثل مبادرة العيش باستقلالية، والخطة العربية لدعم حقوقهم في الأوبئة والأزمات فضلا عن تصنيف الإعاقة.. مشيدة بمبادرة دولة قطر ببدء تنفيذ هذا التصنيف على المستوى الوطني لتكون أول دولة في العالم تطبق التصنيف في كافة أبعاده.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد
إقرأ أيضاً:
وزيران يتدخلان بالفرنسية في منتدى برلماني بالعيون ورئيس جهة يرفض الحديث بغير العربية أو الحسانية
فضل وزيران في حكومة « أخنوش » التدخل بالفرنسية في منتدى برلماني اقتصادي إفريقي عقد اليوم الجمعة بالعيون، بينما رفض رئيس جهة الحديث بالإسبانية إلى وسائل الإعلام.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي المغرب- المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا (سيماك)، بمدينة العيون، المنظم من طرف مجلس المستشارين والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وفي افتتاح المنتدى، قال يونس السكوري، وزير الشغل والإدماج المهني، إن هناك عددا كبيرا من الضيوف، لذلك سيتحدث بالفرنسية كي تصل الرسالة بشكل مباشر. من جهة أخرى، قالت أمل السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، « سأتحدث مثل الوزير السابق (يونس السكوري) باللغة الفرنسية، لأن هناك حضورا كثيرا، واللغة الفرنسية هي التي سيتجاوب معها الجميع ».
المثير للانتباه، أنه وبينما تذرع الوزيران بوجود ضيوف أجانب في المنتدى، حرص المنظمون على توفير الترجمة بثلاث لغات، العربية والفرنسية والإسبانية.
من جهة أخرى، رفض سيدي حمدي ولد الرشيد الحديث بالإسبانية في تصريح لأحد الزملاء الصحافيين عن موقع مغربي ينشر بالإسبانية (Mares30).
وقال حمدي ولد الرشيد، إنه رئيس جهة، ولا يمكنه أن يتحدث إلا باللغة العربية، مشيرا إلى أنه مستعد للحديث بالحسانية أيضا.
وأكد حمدي أن موقفه لا يجب أن يؤخذ بأي خلفية معينة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن الحديث بالإسبانية له حساسية في المنطقة، باعتبارها لغة المستعمر.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مداخلات أخرى لمسؤولين مغاربة ألقيت كلها بالعربية، منها مداخلة رئيس مجلس المستشارين حمدي ولد الرشيد، ومداخلة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، وعبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، وأيضا مداخلة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبد القادر اعمارة.