باريس تشهد مراسم تأبين اليهود الفرنسيين الذين قضوا في هجوم طوفان الأقصى فماذا نعرف عن يهود فرنسا؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
على الرغم من الحريات التي حصل عليها اليهود، فقد احتدم الجدل بشأن اندماجهم في المجتمع الفرنسي. واشتكى نابليون بونابرت من أن اليهود لا يندمجون بالسرعة الكافية في المجتمع، لذا قام بعقد اجتماع مع قادة من هذه الجالية عام 1806 بهدف توضيح ولاءاتهم السياسية والدينية
ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، مراسم تأبين الفرنسيين اليهود الذين قضوا في هجوم حركة حماس المباغت على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد ماكرون خلال هذه المناسبة أن "جميع الأرواح متساوية، وأن قيمتهم لا تقدر بثمن في نظر فرنسا".
وكان من بين القتلى الذين سقطوا يوم نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى"، يوم السابع من أكتوبر، 42 فرنسيا بالإضافة إلى ثلاثة آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، ويشتبه في أنهم رهائن.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا الهجوم "هو أكبر حادث معادٍ للسامية وقع في القرن الحالي".
وتتميز فرنسا بأنها موطن لأحد أكبر الجاليات اليهودية في العالم، حيث يبلغ عدد اليهود فيها حوالي نصف مليون شخص. وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة بعد إسرائيل والولايات المتحدة من حيث عدد السكان اليهود.
العلاقات بين "اليهود والمسلمين من فرنسا الاستعمارية إلى يومنا هذا" في معرض بالعاصمة الفرنسية باريساليهود في فرنسا.. عددهم وتاريخ وجودهميعود تاريخ وجود اليهود في فرنسا إلى العصور القديمة، حيث يتواجدون في مجتمع يهودي نشط ومتنوع يعيش في مناطق متعددة في فرنسا. ومنذ القرن التاسع عشر، ازداد التجمعات اليهودية في فرنسا نتيجة هجرة اليهود من شرق أوروبا وبلدان أخرى.
وخلال الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين، تعرضت هذه الجالية في فرنسا للاضطهاد من قبل النازيين، وقد قضى حوالي 76,000 يهودي فرنسي على يد النازيين.
فرنسا: هل ستجبر اعتداءات باريس الطائفة اليهودية على الهجرة إلى إسرائيل؟وبعد الحرب، عانى المجتمع اليهودي في هذا البلد من التمييز وصعوبة الاندماج في المجتمع الفرنسي.
ومع تقدم الزمن وتطور السياسات والقوانين، أصبح للمجتمع اليهودي دور هام وبارز في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية في فرنسا.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك تحديات تواجه هذا المجتمع في فرنسا، وقد تصاعدت ظاهرة معاداة السامية وانخفضت مرات عديدة في تاريخ البلاد.
وفي أعقاب الثورة الفرنسية، أصبحت فرنسا أول دولة أوروبية تحرر يهودها، وهي الممارسة التي اتبعتها عندما صدّرت ثورتها إلى جميع أنحاء أوروبا.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الحريات التي حصل عليها اليهود، فقد احتدم الجدل بشأن اندماجهم في المجتمع الفرنسي.
واشتكى نابليون بونابرت من أن اليهود لا يندمجون بالسرعة الكافية في المجتمع، لذا قام بعقد اجتماع مع قادة مهمين من الجالية اليهودية في عام 1806 بهدف توضيح ولاءاتهم السياسية والدينية.
شاهد: أول رحلة جوية تعيد مواطنين فرنسيين من إسرائيل تهبط في مطار باريسويقدر عدد الجالية اليهودية الفرنسية بين 453,000 و 600,000 فرد حسب تقديرات سيرجيو ديلا بيرجولا، عالم الديموغرافيا في الجامعة العبرية. ومع ذلك، فإن هذه التقديرات تعتمد على تعريف من هو اليهودي.
وتتمركز الجاليات اليهودية في فرنسا في المناطق الحضرية في باريس حيث يقطن أكبر عدد منهم، ثم تأتي مدينة مارسيليا بحوالي 70,000 شخص، وتليهما مدينتا ليون ونيس وستراسبورغ وتولوز.
هذا وهناك عشرات المجتمعات الصغيرة، تضم كل منها حوالي 2000 يهودي، منتشرة في جميع أنحاء البلاد. وإجمالا، هناك ما يقرب من 230 طائفة يهودية في فرنسا.
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، خضع المجتمع اليهودي الفرنسي ذو الأغلبية الأشكنازية لتحول سكاني كبير مع وصول مئات الآلاف من يهود شمال أفريقيا إثر استقلال المغرب وتونس والجزائر ونتيجة لذلك، فإن 60% من يهود فرنسا الآن هم من السفارديم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عيد حانوكا في الإليزيه؟ انتقادات لماكرون تتهمه بانتهاك مبادئ العلمانية في فرنسا والرئيس يردّ فرنسا: وضع صحفية يهودية تحت حماية الشرطة وانتقادات لليسار بسبب عدم انحيازه لإسرائيل "كلّنا يهود هذا الأحد".. إمام مسجد قرب باريس يعلن مشاركته في مسيرة مرتقبة ضد معاداة السامية الحرب العالمية الثانية فرنسا طوفان الأقصى يهود إيمانويل ماكرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية فرنسا طوفان الأقصى يهود إيمانويل ماكرون إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الصحة حركة حماس أطفال فلسطين انتخابات روسيا إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط یعرض الآن Next الیهودیة فی فی المجتمع فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني مع نظيره الفرنسي في باريس .. صور
الرياض
التقى وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، اليوم، وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو في مقر وزارة الداخلية الفرنسية بالعاصمة باريس، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الملفات المشتركة بين وزارتي الداخلية في المملكة وفرنسا، كما عُقدت جلسة مباحثات رسمية عقب الاجتماع.
وأكد سموه عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.
كما أشار وزير الداخلية إلى حرص المملكة على رفع مستوى التعاون مع فرنسا في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، وتعقب مرتكبيها، والتصدي لشبكات تهريب المخدرات وغسل الأموال، إلى جانب تبادل الخبرات الأمنية، مشيدًا بما تحقق خلال السنوات الماضية من منجزات في هذا الإطار.
ووقع الجانبان الوثيقة التنفيذية لمسارات التعاون الأمني المستقبلية بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وحضر المباحثات عدد من كبار المسؤولين، من بينهم مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام الفالح، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، إضافة إلى عدد من قيادات وزارة الداخلية في البلدين.