دولة قطر تؤكد حرصها على دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية في السودان
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أكدت دولة قطر حرصها على دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية منذ بداية الأزمة في السودان، انطلاقا من إيمانها بأن استئناف التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال اجتماع "الإطلاق المشترك لخطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية للسودان والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان لعام 2024" بقصر الأمم في جنيف.
وثمنت سعادتها الجهود المشتركة السعودية - الأمريكية عبر منبر جدة التفاوضي، ودعت الأطراف السودانية المتحاربة إلى تحكيم صوت العقل واستئناف التفاوض بغرض الوصول إلى اتفاق ينهي الاقتتال ويجنب السودانيين المزيد من المعاناة، مؤكدة على ضرورة التعاون الكامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، والالتزام بمبادئ وبنود القانون الدولي الإنساني.
وقالت سعادتها إن الشعب السوداني الشقيق ظل يعاني على مدى 10 شهور من تداعيات استمرار الحرب والقتال العنيف الذي اندلع في أبريل 2023، وتسبب في تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في جميع أنحاء البلاد، منوهة بالأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية وانهيار العديد من الخدمات خاصة التعليمية ونظام الرعاية الصحية وتزايد أعداد المحتاجين للمساعدات الإغاثية وأعداد النازحين واللاجئين وغالبيتهم من الأطفال والنساء وانعدام الأمن الغذائي مما دفع ببرنامج الأغذية العالمي مؤخرا إلى وصف الوضع في السودان بأنه كارثي وأن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد.
وأكدت سعادتها أيضا على أن دولة قطر لم تتوان عن واجباتها ومسؤوليتها الإنسانية في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات من أجل تخفيف وطأة تداعيات الأزمة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق في هذه الأوقات العصيبة التي يعيشها، مشيرة إلى مشاركة دولة قطر في رعاية "المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة" في عام 2023 وتعهدها بتقديم مبلغ خمسين مليون دولار أمريكي لدعم جهود خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، والخطة الإقليمية للاجئين.
وأضافت أن دولة قطر قامت أيضا بتسيير جسر جوي لدعم الأشقاء في السودان وتقديم مساعدات إغاثية وغذائية وطبية وصلت إلى أكثر من 370 طنا، والتي شارك في تقديمها وتوفيرها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية الذي وقع وقطر الخيرية اتفاقية منحة لتوفير سلال غذائية للأسر المتضررة جراء الحرب والنزوح في السودان بقيمة تعادل أكثر من 5 ملايين دولار أمريكي، وأن صندوق قطر للتنمية يعمل على توريد أدوية الكلى والسرطان بمبلغ يتجاوز المليون دولار أمريكي.
وذكرت سعادة المندوب الدائم بتوقيع قطر الخيرية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتفاقيتين لدعم الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 30 ألف لاجئ سوداني في كل من مصر وتشاد من أموال الزكاة للتخفيف من معاناتاهم الإنسانية، كما تم إجلاء أكثر من 1784 من السودانيين المقيمين في دولة قطر من السودان على متن طائرات الإغاثة القطرية.
وأكدت المفتاح موقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، ورفض أي شكل
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الأزمة في السودان دولة قطر
إقرأ أيضاً:
«التغير المناخي والبيئة» تؤكد التزامها الراسخ بحماية التنوع البيولوجي
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات الراسخ ببناء مستقبل إيجابي للطبيعة، وذلك خلال سلسلة من المشاركات رفيعة المستوى في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، والذي يُعقد في أبوظبي من 9 إلى 15 أكتوبر 2025.
جاء ذلك خلال إلقاء معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة رئيسية في اليوم الافتتاحي للمؤتمر الذي انطلق بحضور ممثلين عن 140 دولة، رحبت فيها برؤساء الدول والوفود المشاركة والخبراء في مجال البيئة.
وخلال كلمتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: «إن مسؤوليتنا تجاه كوكبنا لم تعد خياراً، بل هي واجب أخلاقي وإنساني. هذا المبدأ غرسه فينا الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن البشرية والطبيعة شريكان في رحلة الوجود».
وأضافت معاليها: «إن رؤية دولة الإمارات تتجاوز حدودها، لتعمل كمحرك وداعم للتعاون العالمي والازدهار المشترك. نحن نعمل على دفع عجلة الحلول القائمة على الطبيعة من خلال 'تحالف القرم من أجل المناخ'، ونتصدى للتلوث في الأنهار والبحار عبر مبادرة 'الأنهار النظيفة'، ونعزز استدامة الموارد المائية العالمية من خلال 'مبادرة محمد بن زايد للماء'، إلى جانب العديد من الجهود الأخرى».
وسلطت معاليها الضوء على إيمان دولة الإمارات الراسخ بضرورة تسخير التقدم البشري والتطور التكنولوجي لحماية الطبيعة وتعزيز رفاه الإنسان. واختتمت قائلة: «كما تغرس الشجرة جذورها في الأرض لتعطي الخير والثمر، أدعوكم اليوم لنغرس جذور تعاون عالمي ليثمر أمناً وازدهاراً للبشرية».
شراكات استراتيجية لتعزيز سلامة الغذاء
على هامش المؤتمر، وقّع محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، مذكرة تفاهم نيابة عن الوزارة مع سعادة الشيخ فاهم سلطان خالد القاسمي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة «سي فود سوق». وبموجب المذكرة، سيتعاون الطرفان في «مشروع SFS Trace»، وهو حل متكامل لتتبع سلسلة توريد المنتجات البحرية بالكامل، عبر تسجيل البيانات من لحظة الصيد أو الحصاد ومروراً بكل مراحل المعالجة.
ورحب النعيمي بهذه الشراكة الهامة قائلاً: «تلتزم الوزارة بتطبيق أعلى معايير سلامة الغذاء العالمية كأولوية قصوى لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وضمان صحة وسلامة جميع سكان الدولة. كما تعمل الوزارة على تنفيذ السياسات والتشريعات بالتعاون مع مختلف الشركاء لضمان خضوع جميع المنتجات الغذائية للوائح التنظيمية على امتداد سلسلة القيمة الغذائية، وستسهم هذه الشراكة في تعزيز الشفافية والرقابة للمستهلكين على ما يتناولونه».
وفي مشاركة أخرى، شاركت هبة عبيد الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، في جلسة نقاشية بعنوان «الحوار الإقليمي لتقييم الهدف 3 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تسريع العمل نحو تحقيق مبادرة 30 x 30 في المنطقة».
وأكدت الشحي التزام دولة الإمارات الراسخ بالهدف العالمي 30 x 30، الذي يهدف إلى ضمان الحفاظ على ما لا يقل عن 30% من المناطق البرية والمياه والسواحل والمناطق البحرية وإدارتها بفعالية بحلول عام 2030.
وقالت: «إن مسارنا نحو تحقيق تغطية بنسبة 30% ممثلة إيكولوجياً ومترابطة بشكل جيد بحلول عام 2030 هو مسار متعدد الأوجه، يشمل التقييم العلمي الدقيق والتوسع الاستراتيجي في شبكات المحميات وتعزيز الترابط بينها. كما أن عضويتنا في (التحالف الطموح العالي من أجل الطبيعة والبشر) تلعب دوراً محورياً في توفير منصة للتعاون العالمي وتبادل أفضل الممارسات».
وأضافت: «لم يتبق سوى خمس سنوات، وتشمل التحديات التنمية السريعة، والتنافس على استخدام الأراضي والبحار، وتهديدات تغير المناخ. ولمواجهة ذلك، تتبنى الإمارات نهجاً قائماً على العلم ومدعوماً بالتكنولوجيا، يشمل توظيف الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي لرسم خرائط التنوع البيولوجي، وإشراك جميع أصحاب المصلحة، واستكشاف آليات تمويل مبتكرة».
وقبل انطلاق المؤتمر، شاركت الوزارة بفاعلية ضمن الفعاليات التمهيدية الرئيسية، بما في ذلك «قمة الشباب» و«قمة المحيطات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وخلال قمة المحيطات، ألقت هبة الشحي بيان دولة الإمارات ورحبت بالمشاركين لدفع عجلة الإدارة المستدامة للمحيطات.
وفي «قمة الشباب»، المنصة الرائدة لأصوات الشباب في مجال الحفاظ على الطبيعة، أكد محمد سعيد النعيمي التزام الإمارات بتمكين الشباب قائلاً: «تلتزم دولة الإمارات بتمكين الشباب، إدراكاً منها لدورهم المحوري في تشكيل مستقبل كوكبنا. في مؤتمر الأطراف COP28 عام 2023، حرصنا على أن يكون صوت الشباب مسموعاً في جميع المفاوضات. واليوم، نوفر لهم منصة لقيادة التغيير. من الضروري أن تكون أصواتهم مسموعة في عملية صنع القرار العالمي».
وقد أبرزت مشاركات وزارة التغير المناخي والبيئة في المؤتمر الدور القيادي لدولة الإمارات في دفع العمل البيئي العالمي، مع التركيز على الدور الحاسم للتكنولوجيا، والشراكات متعددة القطاعات، وأطر السياسات المتكاملة، وتمكين الشباب لتحقيق التنمية المستدامة وعالم إيجابي للطبيعة.