مقتل قيادي بفصيل مرتبط بإيران بضربة جوية أمريكية في العراق
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
إعداد: بهار ماكويي | حسين عمارة تابِع إعلان اقرأ المزيد
قتل قيادي بارز في كتائب حزب الله، الفصيل العراقي المسلح النافذ المرتبط بإيران، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية استهدفت سيارته في بغداد مساء الأربعاء، فيما تتهمه واشنطن بالتورط في التخطيط لهجمات استهدفت قواتها في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الضربة بعد أسبوع من غارات أمريكية، وبعدما تعهدت واشنطن استهداف فصائل مسلحة مرتبطة بإيران بعد هجوم في 28 كانون الثاني/يناير قتل فيه ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن على الحدود مع سوريا.
وأعلنت كتائب حزب الله في بيان عن مقتل أبو باقر الساعدي، القيادي البارز، بالضربة الأمريكية.
وكان الساعدي مسؤولا عن "ملف سوريا العسكري" في كتائب حزب الله، وفق مصدر في هذا الفصيل، مفضلا عدم الكشف عن هويته.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الضربة الجوية جاءت "ردا على الهجمات على جنود أمريكيين"، وأدت إلى مقتل "قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولا عن التخطيط المباشر، والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة".
وأضاف البيان: "لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين".
وشاهد مصور في وكالة الأنباء الفرنسية انتشارا كبيرا للقوات الأمنية في الحي الذي وقع فيه القصف، مانعة الدخول إلى موقع الضربة. وفي وقت لاحق، جرى رفع السيارة التي كانت محترقة بالكامل، من المكان.
"اعتداء"ونعت هيئة الحشد الشعبي، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أبو باقر الساعدي.
وأسفرت هذه الضربة عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة، وفق مسؤول في وزارة الداخلية العراقية فضل عدم الكشف عن هويته. وأكد هذا المسؤول مقتل "قياديين" من الفصيل.
وكان هذا المصدر قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "طائرة مسيرة استهدفت بثلاثة صواريخ سيارة دفع رباعي في منطقة المشتل في شرق العاصمة بغداد".
وتصنف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية"، وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.
ويعد الفصيل واحدا من أبرز فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تبنت في الأسابيع الأخيرة عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ومنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية والتحالف الدولي المناهض للجهاديين في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوما، في انعكاس مباشر للحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
ونددت حركة حماس في بيان بـ"العدوان الغاشم" على بغداد، معتبرة الضربة الأمريكية "اعتداء وانتهاكا لسيادة العراق وأمنه".
"بصمة كتائب حزب الله"وفي أعقاب الضربة في بغداد، حذرت حركة النجباء، وهي أحد الفصائل الموالية لإيران في العراق والمنضوية في الحشد الشعبي، من "رد مركز" على هذه الضربة.
وأضافت الحركة المنضوية كذلك في "المقاومة الإسلامية في العراق"، أنه "لن تمر هذه الجرائم من دون عقاب، وستعرفون وقتها أن صبرنا قد نفد، وانتظروا الرد، وسنختار المكان والزمان المناسبين".
وتقول المقاومة الإسلامية في العراق، إن هجماتها تأتي تضامنا مع غزة وضد الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على حماس، لكنها تطالب كذلك بانسحاب حوالي 2500 جندي أمريكي منتشرين في العراق في إطار التحالف الدولي.
وقال مسؤولون في واشنطن، إن الهجوم الذي وقع في الأردن ضد القوات الأمريكية يحمل "بصمة كتائب حزب الله".
وأعلنت كتائب حزب الله، أواخر كانون الثاني/يناير، "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية، وذلك بعدما تعهدت واشنطن الرد "بالطريقة الملائمة" على الهجوم في الأردن.
وعلى الرغم من إعلانها تعليق هجماتها، أوصت الكتائب في بيانها مقاتليها "بالدفاع السلبي (مؤقتا)، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم".
وقبل أسبوع، شنت الولايات المتحدة ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف لقوات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في ا
لحرس الثوري الإيراني، وفصائل مسلحة موالية لإيران.
وجاءت تلك الضربة ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية للقوات الأمريكية في 28 كانون الثاني/يناير في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
وأسفرت تلك الضربات الأمريكية التي تعرضت لها مناطق داخل العراق، عند الحدود مع سوريا، عن مقتل 16 مقاتلا من الحشد الشعبي، وهو تحالف يضم فصائل مسلحة مرتبطة بإيران، وبات عناصره جزءا من القوات الرسمية العراقية. ومنذ أسابيع، يجد العراق نفسه وسط التوترات التي تشهدها المنطقة، على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة العراقية بهدف خفض التصعيد، مع شريكتيها إيران والولايات المتحدة.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج العراقي بإيران غارات أمريكية الجيش الأمريكي هجوم إيران العراق الولايات المتحدة جو بايدن سوريا للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم رياضة الأردن الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الإسلامیة فی العراق القوات الأمریکیة کتائب حزب الله فی الأردن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا سترد بقوة على الضربة الأوكرانية
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي الضربة الأوكرانية على المطارات الروسية بأنها "صفعة مؤلمة بالنسبة لروسيا"، محذرا من رد فعل روسي كبير قد يشمل تصعيدا عسكريا واسعا.
وأكد العقيد الفلاحي خلال فقرة التحليل العسكري أن الهجوم الذي استهدف 5 مطارات روسية وألحق ضررا بنحو 40 طائرة إستراتيجية يعد ضربة إلى الثالوث النووي الروسي -الذي يجمع بين القدرات الجوية والبحرية والبرية لإطلاق السلاح النووي- على اعتبار أن هذه القاذفات التي دمرت هي قاذفات إستراتيجية.
وأشار إلى أن روسيا تتحدث عن تضرر هذه القاذفات بنسبة 34%، مما يمثل خسارة كبيرة في القدرات الإستراتيجية الروسية.
وفي هذا السياق، لفت الخبير العسكري إلى أن العملية تكشف عن "فشل استخباراتي كبير جدا"، موضحا أنه عندما يكون مقر إحدى هذه القواعد التي أُطلقت منها الطائرات بقرب جهاز الأمن الفدرالي الروسي فهذا اختراق كبير جدا على مستوى الاستخبارات الروسية.
ووصف الاختراق بأنه "صفعة كبيرة جدا" لهذه الأجهزة الأمنية الروسية.
وبشأن الدعم الخارجي للعملية، أشار الفلاحي إلى اتهام روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإمداد أوكرانيا بالتكنولوجيا المتطورة ومعلومات استخباراتية مكنتها من تنفيذ هذه الضربة.
إعلان
تأثير الضربة الإستراتيجي
وبشأن تأثير العملية الإستراتيجي، أشار الخبير العسكري إلى أن أوكرانيا لا تملك خيارات كثيرة، مؤكدا أنها حاولت طوال الفترة الماضية وقف هذه الحرب، لكن هناك إصرار روسي على مواصلتها بعد أن تخلت الولايات المتحدة الأميركية عن دعم أوكرانيا، إضافة إلى تراجع الدعم الغربي لها.
وبشأن التوقعات المستقبلية، حذر الخبير العسكري من أن رد الفعل الروسي سيكون كبيرا جدا، ويمكن أن يتخذ أشكالا عدة، منها الردود العسكرية المباشرة، بضرب أهداف وبنى تحتية باستخدام صواريخ بعيدة المدى قد تصل إلى أهداف قريبة من حدود الناتو.
ورجح أن تشمل الأهداف مصادر الطاقة ومراكز القيادة وجميع المناطق الحساسة في الداخل الأوكراني.
ولفت الفلاحي إلى خطط روسية لتصعيد وتوسيع العملية العسكرية البرية، موضحا أن موسكو تخطط لاستدعاء ما يقارب 450 ألف جندي إلى الجيش خلال العام الجاري.
وفي السياق الميداني المباشر، أشار الخبير العسكري إلى التقدم الروسي المتسارع، مؤكدا أن قائد القوات الأوكرانية عقد اجتماعا في سومي وخاركيف مع القيادات العسكرية بسبب سرعة الاندفاع الروسي نحو هاتين المدينتين.
وأوضح أن القوات الروسية استطاعت أن تحقق تقدما كبيرا جدا، حيث سيطرت أول أمس السبت على 8 مناطق في مقاطعة سومي، وأمس على إحدى المدن، واليوم أيضا سقطت مدينتان بيد القوات الروسية.
وأكد الفلاحي أن جميع هذه النقاط تعطي دلالة على أن لدى روسيا إمكانية رد كبير جدا، بالإضافة إلى الحرب السيبرانية، مما يشير إلى توقعات بتصعيد شامل في المواجهة.