لاعبو منتخب قطر للجزيرة نت: سنجتهد لإبقاء كأس آسيا في الدوحة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الثمامة – مباراة واحدة تفصل منتخب قطر عن الحفاظ على لقبه بطلا لآسيا بعد هزيمته منتخب إيران بنصف نهائي البطولة القارية 3-2، ويؤكد لاعبو "الأدعم" أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإبقاء الكأس في الدوحة.
وضرب "العنابي" موعدا مع المنتخب الأردني في لقاء عربي خالص للمرة الثالثة في تاريخ البطولة، حيث سيلتقيان على ملعب لوسيل المونديالي يوم السبت القادم، في لقاء منتظر من العالم العربي.
وفي حديثهم للجزيرة نت، يرى نجوم "العنابي" أن لقاء قويا سيجمعهم مع الأردن الطامح للتتويج باللقب ووضع اسمه في قائمة كبار القارة.
ويقول أحمد فتحي إن روح اللاعبين وشخصية البطل سر تحقيق الفوز على منتخب إيران رغم صعوبة المباراة.
وتابع أن "إيران من أفضل منتخبات آسيا، وكنا ندرك أن مواجهته صعبة، وزادت صعوبة بعد الهدف المبكر، ولكن روح اللاعبين وإصرارهم كانا سبب العودة بعد التأخر وتحقيق التعادل ثم الفوز".
ويؤكد أن "هناك خطوة واحدة متبقية على اللقب وإسعاد الجماهير القطرية، الحلم أصبح قريبا".
???? ملخص المباراة | ???????? إيران 2⃣-3️⃣ قطر ????????
العنابي يكتب التاريخ ويتأهل إلى #نهائي_كأس_آسيا للنسخة الثانية على التوالي ✍️????#كأس_آسيا2023 | #هَيّا_آسيا | #إيران_قطرpic.twitter.com/kEVbhPApKa
— #كأس_آسيا2023 (@afcasiancup_ar) February 7, 2024
بدوره، أكد إسماعيل محمد أن العنابي قدّم "أداء متكاملا ورد اليوم على كل المشككين في مستواه الفني، وظهر بشخصية البطل أمام منتخب إيران أحد أبرز المرشحين للقب".
وأضاف في حديث للجزيرة نت، أن المباراة لم تكن سهلة، والنتيجة كانت معلقة حتى الدقيقة الأخيرة، ولكن قوة تركيزنا وشخصيتنا في الملعب لعبا دورا مهما في تحقيق الفوز والعودة من التأخر.
ويشدد على أن "اللاعبين تعاهدوا على تقديم قصارى جهدهم في المباراة النهائية من أجل الحفاظ على اللقب وإسعاد الجماهير القطرية".
أما محمد وعد، فيرى أن الفوز على إيران أقل شيء يمكن تقديمه للجمهور القطري بعد المساندة والدعم الكبيرين منذ بداية البطولة.
ويشير -في حديث للجزيرة نت- إلى أن "المباراة لم تكن سهلة، ومنتخب إيران قوي، وحاولنا إيقاف خطورته خاصة من الكرات الطولية خلف المدافعين، ونجحنا إلى حد كبير في هذا الأمر".
وأعرب عن سعادته بوجود منتخبين عربيين في النهائي، وأن اللقب سيكون عربيا، ووعد الجمهور القطري ببذل "رفقة لاعبي المنتخب جهدا مضاعفا حتى لا يغادر الكأس الدوحة".
شعور لا يمكن وصفه ????????????#كأس_آسيا2023 | #هَيّا_آسيا | #إيران_قطر pic.twitter.com/Lw9rnrFTVq
— #كأس_آسيا2023 (@afcasiancup_ar) February 7, 2024
وعن النهائي المنتظر أمام الشقيق الأردني، يؤكد بسام الراوي أنها "ستكون مباراة قوية وصعبة بالنسبة للطرفين، وإن شاء الله نكون على قدر المسؤولية ونلعب بالروح نفسها التي لعبنا فيها اليوم أمام إيران"، لكنه طالب الجماهير بالحضور بشكل كثيف في المشهد الأخير من البطولة على ملعب لوسيل.
أما عبد العزيز حاتم فقال "نحن المنتخب لا نهاب أي منافس، لدينا فرصة لتسجيل التاريخ مرة أخرى، وأجمل ما في النهائي أنه سيكون بنكهة عربية بالكامل".
إلى النهائي ✨
العنابي القطري يتأهل إلى نهائي كأس آسيا للنسخة الثانية على التوالي ????????????#كأس_آسيا2023 | #هَيّا_آسيا pic.twitter.com/4YUkkPpsSN
— #كأس_آسيا2023 (@afcasiancup_ar) February 7, 2024
وعن المنتخب الأردني، قال نجم وسط نادي الريان إن "النشامى" "منتخب قوي واستحق الوصول للنهائي وفاز على منتخبات صعبة، ستكون مباراتنا معهم قوية، نتمنى أن يستمتع الجمهور بها".
من جهته قال اللاعب سلطان البريك إن "نهائيا عربيا خالصا سيكون بطعم خاص، وطموحنا كبير للفوز بالكأس".
وإذا توّج العنابي باللقب سيصبح أول منتخب يحافظ على لقبه منذ اليابان عام 2004، ويحتل المركز الثالث في قائمة المتوجين إلى جانب كوريا الجنوبية بلقبين لكل منهما. أما إذا استطاع منتخب الأردن إكمال قصته الخرافية فسيكون الدولة التاسعة التي تنضم إلى قائمة المتوجين باللقب الأغلى في القارة الصفراء.
وتضم قائمة المتوجين بلقب كأس آسيا 8 منتخبات: اليابان (4 ألقاب) السعودية وإيران (3 ألقاب لكل منهما) كوريا الجنوبية (لقبان) الكويت والعراق وأستراليا وقطر (لقب واحد).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منتخب إیران للجزیرة نت کأس آسیا2023 کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
ناشطة على متن حنظلة تروي للجزيرة نت تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي
عمّان- تحت جنح ظلمة البحر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي "السفينة حنظلة" التي كانت تبحر في المياه الدولية لكسر الحصار عن غزة، وعلى متنها ناشطون إنسانيون وبعض صناديق حليب الأطفال والدمى المحشوّة، لكنها تعاملت معها كأنها "تهديد وجودي"، في مشهد شكّل نموذجا مصغرا لكل ممارسات الحصار والإبادة والعقاب الجماعي المفروض على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
من بين هؤلاء الناشطين، كانت المحامية الفلسطينية-الأميركية هويدا عراف، التي أُطلق سراحها لاحقا، التي تحدثت للجزيرة نت عن تفاصيل اللحظات الأولى للاقتحام، وما تبعها من احتجاز واستجواب، مؤكدة أن إسرائيل حاولت إخراج ما جرى لصناعة رواية مزيفة تبرر بها اختطاف النشطاء.
وأكدت عراف أن كل الأعين يجب أن تلتفت إلى غزة، وأن ما جرى مع "حنظلة" التي كانت تحاول إيصال علب حليب للأطفال المجوّعين، هو نقطة في بحر مجازر الاحتلال وجرائمه في القطاع والتي تخالف كل المواثيق والقيم والقوانين الدولية والإنسانية.
دعاية زائفة
وتقول عراف "دخلوا علينا بعشرات المسلحين، ملثمين ومدججين بالسلاح، وبدؤوا يزيلون الكاميرات التي كانت مثبتة في السفينة لعدم بث الرواية الحقيقية للأحداث، أرادوا الظهور بمظهر إنساني، قدموا لنا الماء والطعام أمام الكاميرات التي كان يحملها الجنود، وألحّوا علينا بأخذها كي يوثقوا أنهم يعاملوننا بلطف، لكننا رفضنا تماما، ولم نأخذ لا ماء ولا سندويشًا".
وتضيف "وضع الجنود الماء والطعام بشكل فج أمام ناشطة نرويجية وهي جدّة سبعينية، ليوثقوا كيف يعاملوننا بلطف، في محاولة يائسة لصناعة مشهد بروباغندا لا يمت للواقع بصلة".
وشددت عراف على أن طاقم السفينة أوصل موقفه الواضح، "لا نريد منكم شيئا، أنتم من تجوعون أطفال غزة، لا يمكن أن نقبل منكم طعاما ولا شرابا. هذا ليس كرما منكم بل إهانة، كيف تتعاملون معنا بلطف مزيّف هنا، وأنتم السبب في أن أطفال غزة لا يجدون الحليب؟ لن نشارك في هذه المسرحية".
إعلانوكان الناشطون على متن السفينة قد دخلوا في إضراب عن الطعام من اللحظة الأولى لاعتراض السفينة، وهو الأمر الذي كانوا قد أعلنوا عنه قبل أيّام.
بعد اقتياد النشطاء قسرا إلى ميناء أسدود، تقول هويدا عراف إنهم، رغم الإرهاق والقيود، هتفوا "الحرية لفلسطين، لكن سرعان ما بدأت تظهر مؤشرات مقلقة".
وتوضح "فصلوني أنا وزميلي لأننا نحمل هوية فلسطينيي 48 وأبعدونا عن بقية المجموعة، وبعد قليل لمحت زميلنا الأميركي كريس مطروحا على الأرض، ثم رأيت الجنود يسندونه بعنف إلى الحائط. حاولت التوجه إليه لمعرفة ما الذي يحدث، لكن الجنود جرّوني بعيدا ومنعوني من الاقتراب أو حتى الاستفسار عنه. لم يُسمح لي برؤيته مجددا، ولا أعلم لماذا تم التعامل معه بهذا الشكل تحديدا".
وتصف عراف ما جرى بأنه محاولة للسيطرة على الرواية، وعزل الأصوات الحرّة عن بعضها، متابعة "ما بدا وكأنه احترام كان غلافا لبروباغندا مدروسة، أرادوا من خلالها أن يخفوا حقيقة أن ما قاموا به قرصنة مكشوفة في عرض البحر".
وبعد احتجازهم تم التحقيق معهم، وتوجيه "تهم واهية"، وفقا للناشطة عراف التي تضيف "قالوا إنني دخلت إسرائيل بطريقة غير قانونية! كيف ذلك وأنا خُطفت من المياه الدولية؟ بل واتهموني بمحاولة دخول دولة عربية بطريقة غير قانونية. لم أفهم أي تهمة بالضبط ثبتت عليّ بالنهاية، يبدو أنهم لم يعرفوا هم أنفسهم".
وتشير إلى أن سلطات الاحتلال عرضت عليها توقيع تعهد بعدم محاولة دخول غزة مجددا لـ3 سنوات، لكنها رفضت ذلك بشكل قاطع. ثم تم خفض المدة لأسبوعين فقط، لكنها رفضت كذلك، مؤكدة أن "إسرائيل لا تملك الحق أن تقرر من يدخل غزة ومن لا. لا شرعية لها في هذا. نحن خُطفنا، لم نأت هنا بإرادتنا، ولا حاولنا أصلا".
وتبين أن غالبية نشطاء السفينة ما زالوا محتجزين بسبب رفضهم التوقيع على أي أوراق أو تعهدات بعدم العودة أو محاولة الذهاب مجددا إلى غزة، وهم ما زالوا مضربين عن الطعام، داعية لاتخاذ مواقف سريعة من دولهم لإطلاق سراحهم وبشكل فوري.
وترى عراف أن المشهد برمته يعكس رعب الاحتلال من مجرد محاولة رمزية لكسر الحصار، "أرسلوا جنودا مدججين، وشرطة، وقناصة، وكل هذا حتى لا يدخل قارب صغير فيه حليب أطفال إلى غزة. من الضعيف هنا؟ نحن لم نكن خائفين. كنا نشعر بالقوة. أما هم، فرعبهم من مجرد صندوق حليب يكشف حقيقتهم".
تواطؤلم تُخفِ عراف غضبها من موقف المجتمع الدولي، وتحديدا بعض الحكومات الأوروبية والعربية، قائلة "بدلا من أن يقولوا لإسرائيل: لا يحق لكم إيقاف السفن بحسب القانون الدولي، كانوا يوصلون للنشطاء أنهم سيتابعون موضوعهم في حال الاعتراض، وكأنهم قد أعطوا شرعية لقرصنة السفينة. في الواقع، بصمتهم، هم شركاء في حصار غزة وتجويعها".
وتختم حديثها مؤكدة "الحصار والإبادة جريمة، وتواطؤ العالم معها جريمة أكبر. ونحن سنبقى نحاول كسر الصمت والحصار بكل السبل الممكنة، ولن نرضى بالسكوت والتطبيع مع ما يجري. ونأمل أن تُلهم حنظلة العالم للخروج بأوسع حراك من أجل وقف التجويع والموت الحاصل في القطاع".
إعلانوطالبت من الجميع أن يبقوا أعينهم على غزة، و"لا ينخدعوا بمحاولة تغطية جريمة التجويع عبر مساعدات قليلة أو وهمية ضمن دعاية الاحتلال".
وكان مركز عدالة الذي يتابع قضية نشطاء السفينة "حنظلة" قد قال -في بيان له اليوم- إن جلسات الاستماع في سجن "جفعون" بشأن استمرار احتجاز 14 متطوعا من ناشطي السفينة قد اختتمت برفضهم الموافقة على إجراءات الترحيل السريع وأن جميع المحتجزين مضربون عن الطعام.
وخلال الجلسات شدد الناشطون على أن مهمتهم إنسانية بحتة، جاءت بدافع العمل ضد التجويع والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية في غزة التي دخلت شهرها الـ22.
وقال الناشط الأميركي كريستيان سمولز إنه تعرّض لعنف جسدي شديد على يد جيش الاحتلال، كما تحدثت عدة ناشطات عن تعرضهن لانتهاكات مماثلة وضغوطات وظروف احتجاز مزرية وغياب التهوية رغم درجات الحرارة المرتفعة وانعدام مستلزمات النظافة الخاصة بالنساء، مؤكدين على استمرار إضرابهم عن الطعام.