كتب- حسن مرسي:

أعرب النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، عن تقديره للتدابير التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضمنت مجموعة من الإجراءات الاجتماعية العاجلة مثل الزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، وتعزيز الرواتب والمستحقات للموظفين الحكوميين بمقدار يتراوح بين 1000 و1200 جنيه، بالإضافة إلى زيادة حد الإعفاء الضريبي بنسبة 33%.

خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم"، على قناة dmc، ذكر عمرـ أن بعض هذه الإجراءات ستترجم إلى تشريعات تصدرها الحكومة وترفعها للبرلمان لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذها، مشيرًا إلى أن الإعفاء الضريبي هو أحد القرارات التي تحتاج إلى تعديل تشريعي والذي تم تطبيقه ست مرات في السنوات الأخيرة.

أكد ياسر عمر على أن الرئيس السيسي يعمل على تقليل الضغوط الاقتصادية على المواطنين، مشيدًا بالزيادة التاريخية في الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% خلال فترة تشهد تضخمًا اقتصاديًا ملحوظًا، وهو ما يعكس السير في الطريق الإيجابي.

وأشار النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، إلى أن القرارات الرئاسية الأخيرة فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية سوف تعود بالنفع على 25 مليون أسرة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 النائب ياسر عمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحد الأدنى للأجور زيادة حد الإعفاء الضريبي الرئيس السيسي طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

المعرفة وهندسة القرار

أحمد بن محمد العامري

تمر سلطنة عُمان بمرحلة تحوّل محوري تقودها رؤية عُمان 2040، وهي خارطة طريق طموحة ترمي إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يحقق تطلعات المواطن ويواكب المستجدات العالمية، ولكن في خضم هذا التحول، يبرز تحدٍ واضح يتمثل في صدور بعض القرارات التي لا تنسجم مع مبادئ الرؤية أو لا تلبي طموح المواطن، بل وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى إرباك بيئة الأعمال أو عزوف المستثمر الأجنبي وتُقلق السكينة العامة. استمرار هذا الواقع من دون تدخل قد يدفع لاحقًا إلى التخلي عن رؤية 2040 والبدء في صياغة رؤية جديدة نسميها  "عُمان 2060"، وهو سيناريو يجب الحيلولة دون وقوعه، وهناك تجربة سابقة مع رؤية سابقة.

فجوهر المشكلة في تعارض بعض القرارات -التشغيلية منها- مع بيئة الأعمال، لا يكمن فقط في غياب الإحصاءات والبيانات، بل في غياب المعرفة المتكاملة التي تُمكّن متخذ القرار من فهم التداعيات المتشابكة لأي قرار يتخذه. فالقرارات لا تُبنى على الإحصاءات والأرقام والبيانات فقط، بل على القدرة على قراءة هذه البيانات وتحويلها إلى معلومات، ومن ثم إلى معرفة قابلة للتطبيق، وهنا تبرز الحاجة الملحّة إلى وجود منصة وطنية لدعم اتخاذ القرار، تعتمد على منظومة معرفية متكاملة تُمكّن صانع القرار من رؤية شاملة بزاوية 360 درجة. هذه المنصة تُظهر تأثير القرار قبل اتخاذه على بيئة الأعمال، وعلى البُعدَين الاجتماعي والاقتصادي.

إن ما يسمى بـ"هندسة القرار" ليس ترفًا إداريًا، بل ركيزة استراتيجية لضمان نجاح السياسات العامة وتحقيق أهداف الرؤية من خلال "مركز وطني للإيداع المعرفي" يقوم بتحويل الكم الهائل من الإحصاءات والبيانات إلى معلومات منظمة، ثم إلى معرفة عملية تستثمر داخل هذه المنصة لصياغة قرارات فعالة ومدروسة، قرارات تراعي المصلحة العامة ولا تُقلق السكينة العامة ولا تُربك بيئة الأعمال، ولا تُعرقل التنمية،" مركز الإيداع المعرفي" هذا يوفر الوقت والجهد والمال ويمنع الهدر والتكرار.

فالمعرفة قوة حقيقية ينبغي استثمارها بإحترافية، واتخاذ القرار من دون هندسته على أسس معرفية سليمة هو أقرب للمغامرة منه للإدارة الرشيدة.
فالقرارات الاستراتيجية أو التشغيلية ليست ردود أفعال لحظية، بل أدوات لصناعة المستقبل، وتأخذ في الاعتبار أثرها العميق على الأوضاع الحالية والأجيال القادمة. هي ليست فقط عن "ما الذي يجب أن يحدث؟"، بل عن "كيف سيؤثر ما يحدث على ما نريد أن نكونه؟".

إن غياب هذه الرؤية المعرفية المتكاملة في بعض القرارات الحالية، هو ما يؤدي إلى تناقضات في السياسات وإلى اهتزاز الثقة لدى رجال الأعمال والمستثمرين، محليًا ودوليًا. ولذلك، فإن تأسيس "منصة وطنية لدعم اتخاذ القرار" يجب أن يكون أحد الأولويات القصوى في المرحلة القادمة. فهذه المنصة لن تكون مجرد أداة تقنية، بل أداة سيادية لضبط بوصلة القرار وهندسته نحو وضع حالي ومستقبلي أكثر اتزانًا وفعالية، "يراعي الدقة وسرعة الإنجاز" .

الوقت لم يعد في صالحنا، وإذا لم بمعالجة طريقة اتخاذ القرار، فإن أهداف رؤية عُمان 2040 ستكون عرضة للتأجيل أو الإخفاق. وحدها المعرفة قادرة على تحويل الرؤية إلى واقع، ووحدها القرارات المبنية على هذه المعرفة ستحقق طموحات وطن بأكمله نحو تنمية مستدامة ومزدهرة.


ahmedalameri@live.com 
 

مقالات مشابهة

  • المعرفة وهندسة القرار
  • الخارجية الأردنية: ندعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار
  • عقب تصدرها التريند مؤخرًا.. من هى ​​كاتي بيري وأشهر أعمالها؟
  • نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
  • صناعة البرلمان: توجيهات الرئيس جعلت مصر قبلة للاستثمارات الصناعية العالمية
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي وجه الداخلية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مخالفي قواعد المرور
  • المالية النيابية تحمل الحكومة مسؤولية تأخير الموازنة
  • "البيجيدي" يتهم أخنوش ب"خرق الدستور"..قال إنه حضر إلى البرلمان خلال 4 سنوات بنسبة لم تتعدى 23 في المائة
  • رفع راتب رئيسة بيرو بنسبة 125% أي بزيادة 31 مرة الحد الأدنى للأجور
  • قرارات جمهورية وتكليفات حكومية.. رسائل قوية من الرئيس السيسي للمصريين والعالم