مؤتمر لجمعية العلوم الطبية يناقش حق الولوج العادل للأدوية وتحديات الصناعة الدوائية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تنظم الجمعية المغربية للعلوم الطبية الدورة 39 من مؤتمرها الطبي الوطني يومي الجمعة والسبت، بمدينة الدارالبيضاء.
المؤتمر حسب القائمين عليه، سيشكل محطة للإعلان عن مدى تقدم ورش تعميم التغطية الصحية، وسيناقش مواضيع تهم الولوج العادل إلى الأدوية ومنتجات الصحة وقضايا صحية متعددة.
وسيشهد الإعلان عن تأسيس نادي الأطباء الشباب الأفارقة التابع للجمعية تعزيزا للشراكات جنوب جنوب.
وينتظر أن تنطلق غدا الجمعة، فعاليات المؤتمر الطبي الوطني للجمعية المغربية للعلوم الطبية في دورته 39، الذي سينظم برعاية ملكية، على مدى يومين، سيستضيف مجموعة من الخبراء والمختصين في الصحة المغاربة، الأفارقة والأجانب، لتسليط الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بمجموعة من المواضيع ذات الصلة بالمنظومة الصحية، وعلى رأسها مدى تقدم ورش تعميم التغطية الصحية والأرقام الحديثة المتعلقة بالأشخاص المستفيدين منها، بمشاركة المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وسيتطرق برنامج المؤتمر، إلى مواضيع أخرى بالغة الأهمية، من قبيل سبل الولوج العادل للأدوية ومنتجات الصحة، وتحديات الصناعة الدوائية المغربية من أجل ضمان السيادة الصحية، والأدوية الجنيسة باعتبارها رافعة من أجل التحكم في النفقات الطبية، والولوج إلى الأدوية المبتكرة، بالإضافة إلى ورشات تتعلق بالمحاكاة في الصحة، وبعدد من التخصصات الطبية، كما هو الشأن بالنسبة لسرطان عنق الرحم، أمراض الكلي، السكري، الضغط الدموي، طب النساء والتوليد، التلقيح، الطب العام والحروق، والتكوين الطبي الأساسي والمستمر، وغيرها من المحاور الأخرى.
كما سيشكل الحدث مناسبة للإعلان عن تشكيل النادي الإفريقي التابع للجمعية الذي يتكون من أطباء ينتمون إلى مجموعة من الدول الإفريقية، لينضاف بذلك إلى نادي الأطباء الشباب المغاربة التابع هو الآخر لهذه الجمعية العالمة، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 51 جمعية علمية وطنية من مختلف التخصصات الطبية.
وتواصل الجمعية المغربية للعلوم الطبية، إعداد البروتوكولات العلاجية الخاصة بمجموعة من الأمراض، التي من شأن الاتفاق حولها والمصادقة عليها، توحيد سبل العلاج وضمان استرداد المصاريف العلاجية والتقليص من كلفتها على المرضى والصناديق الاجتماعية، حيث سبق في هذا الإطار الإعلان عن 14 بروتوكولا تمت المصادقة عليها من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ويتم الإعداد لإخراج 28 بروتوكولا في دفعة ثانية إلى حيز الوجود.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
نادي الصيادلة يدعو إلى مؤتمر عربي "صناعي _ علمي" لدعم توطين صناعة الدواء
تمثل صناعة الدواء أحد أعمدة الأمن القومي الشامل، ليس فقط باعتبارها ركيزة للصحة العامة، بل كقطاع استثماري استراتيجي قادر على تعميق التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الميزان التجاري، وخلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
ومن هذا المنطلق، تأتي صناعة الدواء في صميم رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر 2030، التي تستهدف بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي قائم على المعرفة والتكنولوجيا لبناء دولة صناعية حديثة.
وانطلاقًا من هذه الرؤية الوطنية، يؤكد نادي صيادلة مصر أن المرحلة الراهنة تفرض الانتقال من نموذج الاكتفاء المحلي إلى قيادة إقليمية عربية في ملف الدواء، تجعل من مصر مركزًا محوريًا للتصنيع والتصدير والتكامل الصناعي الدوائي.
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن مصر تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون قلب الصناعة الدوائية العربية، حيث يجتمع السوق الكبير، والكوادر البشرية المؤهلة، والبنية الصناعية القائمة، مع إرادة سياسية داعمة للتوطين والتصنيع.
وأضاف الدكتور محمد عصمت، أن تنظيم مؤتمر عربي متخصص في صناعة الدواء يُعد خطوة عملية لتحويل هذه المقومات إلى فرص استثمارية مباشرة في عدة مسارات حيوية، لتعميق الاستثمار في التصنيع الدوائي، والمساهمة في جذب استثمارات عربية ودولية، وذلك لإنشاء مصانع أدوية نهائية داخل مصر، وخطوط تصنيع مشترك (CMO / Toll Manufacturing)، والتوسعات الإنتاجية للشركات القائمة، بما يدعم زيادة الصادرات وتقليل الواردات، بالإضافة إلى توطين صناعة المواد الخام والمكونات الفعالة.
وأكد الدكتور محمد عصمت، أن الاعتماد على استيراد المواد الخام الدوائية (API) يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة، ويتيح المؤتمر فتح شراكات عربية لإنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام الدوائية، وصناعات وسيطة لمكونات المنتج الدوائي، ومجمعات صناعية متكاملة تقلل الفجوة الاستيرادية وتدعم الأمن الدوائي.
أوضح الدكتور محمد عصمت، أن تطوير الصناعات المغذية والتكامل الصناعي، لا يقتصر على المنتج النهائي، بل يشمل منظومة واسعة من الصناعات الداعمة، من بينها التعبئة والتغليف الدوائي المتخصص، ومستلزمات الإنتاج والمواد المساعدة، والآلات والمعدات والتكنولوجيا الدوائية، ويمثل المؤتمر منصة لربط هذه الصناعات بسلاسل القيمة الإقليمية، بما يعزز القيمة المضافة المحلية.
وشدد على ضرورة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات الدوائية، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 تسعى إلى التحول الرقمي كأحد محركات النمو. وفي هذا الإطار، يفتح المؤتمر المجال للاستثمار في نظم التسجيل الدوائي الرقمية، وقواعد بيانات الجودة والتتبع الدوائي، والذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير، ونظم إدارة سلاسل الإمداد الدوائي. بما يضع مصر في موقع الريادة في الصحة الرقمية الدوائية على المستوى العربي.
أكد أن احتضان مصر لمؤتمر عربي صناعي–علمي في مجال الدواء يحقق جملة من المكاسب الاستراتيجية، من أبرزها تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع الدوائي، وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وفتح أسواق تصديرية عربية جديدة أمام المنتج المصري، ودعم ميزان المدفوعات وتقليل الضغط على العملة الأجنبية، وخلق فرص عمل نوعية للشباب من الصيادلة والمهندسين والباحثين، والتكامل العلمي ودور كليات الصيدلة، مشيرًا إلى أن الصناعة لا تنفصل عن العلم، ومن هنا يؤكد نادي صيادلة مصر أهمية أن يكون المؤتمر صناعيًا علميًا في آن واحد، عبر تعزيز التعاون بين كليات الصيدلة في الوطن العربي، وربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة، ودعم برامج التدريب والتبادل الأكاديمي، وتطوير مناهج تعليمية مواكبة لمتطلبات سوق العمل الدوائي.
وانطلاقًا من رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة صناعية حديثة، يدعو نادي صيادلة مصر إلى عقد مؤتمر عربي صناعي–علمي لدعم صناعة الدواء، يكون منصة جامعة للحكومات، والهيئات التنظيمية، والمستثمرين، والشركات، والمؤسسات الأكاديمية، لفتح آفاق جديدة للتعاون الدوائي العربي، ووضع أسس عملية لتوطين الصناعة وبناء مستقبل دوائي عربي مستدام.