«هوس الكمال والجمال دمر علاقتنا».. بصوت حزين يختلط به شعور الخدلان ما مرت به، رددت فتاة عشرينية هذه الجملة وهي تتحسر على جمالها، بعد أن اكتسبت الكثير من الوزن، بعد مرورها بأزمة نفسية أثر الحمل والإنجاب، ومشكلات عدة خلال فترة زواجها القصيرة، على أثرها ذهبت إلى محكمة الأسرة لتتخلص من معاناتها، فما القصة التي دفعت أحلام لإقامة دعوى طلاق وأخرى للحصول على تعويض مادي؟

التعرض للأذى النفسي

«كنت جميلة، وهو كان دايما بيمدح فيا قدام القريب والغريب ومعجب بشكلي، بس من بعد الجواز الحال اتغير»، اكتشفنا خلال الحديث مع «أحلام» أنها مرت بتجربة مؤلمة نفسيًا جعلتها تقتصر حياتها على زيارة الأطباء النفسيين بسبب ما أوصلها له زوجها الثلاثيني، إذ قالت لـ «الوطن» إن معاناتها الحقيقية معه بدأت بعد أن خلعت فستان زفافها، لتعيش ليومنا هذا حياتها في أذي نفسيًا بسبب تعليقاته على شكلها وجسدها.

بعد الزواج بـ 3 أشهر علمت الزوجة بحملها، ولم تتوقع الصدمة التي أصيب بها زوجها بعد أن أخبرته، لتكتشف أن أكثر ما يهمه في الزيجة هو مظهرها وشكلها الذي سيتغير بسبب الحمل والإنجاب، وطوال فترة الحمل لم تسلم من تعليقاته السلبية، أذ جعلها تكره نمط حياتها مظهرها، بسبب الإنستجرام، وفقًا لرواية «أحلام».

الزوجة: بيقارني بالنجمات العالميات 

وبعد أن ظهرت عليها التغييرات الهرمونية بدأ يقارنها بالنجمات العالميات خلال حملهن، وحاولت كثيرًا بأن تقنعه بأن الصور شيئًا والواقع شيئًا أخر، «كل يوم يوريني صورة لنجمة ومغنية ويقولي أنتي الوحيدة اللي شكلك بقي أوحش بعد الحمل»، ولم يكتف بذلك بل بدأ في مواعدة فتيات عليها، ولم يخجل من ذلك، ما جعلها تترك منزل الزوجية وهي حامل، وتلجأ للعلاج النفسي.

«هوسه بالشكل والكمال خلاه مش بيقفل الإنستجرام وبيتابع لحظة بلحظة ويبعتلي صور البنات، لأن شكل جسمي اتغير وبيقارني بيهم ويجرحني بالكلام»، حاولت أكثر من مره أن تقنعه أن التغيرات التي طرأت عليها هي مجرد مرحلة بسبب هرمونات الحمل على بشرتها وشعرها.

دعوى تعويض وطلاق للضرر

وبعد شجارات كثيرة تعبت الفتاة نفسيًا وخاصةً بسبب أسلوبه بعد ولادتها لطفلاهما، وتابعت العلاج النفسي الذي أثبت تضررها بشكل بالع، فقتت أن تلجأ إلي محكمة الأسرة بإمبابة وأقامت ضده دعوى تعريض مادي، ودعوى طلاق للضرر حملت رقم 328 أحوال شخصية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طلاق للضرر دعوى طلاق للضرر دعوى تعويض محكمة الأسرة طلاق بعد أن

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.

قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة". 

وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.

خطر على خصوصية المرضى

أحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.

وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.

أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.

في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.

مقالات مشابهة

  • مؤثرة أمريكية تنهي حياتها بسبب التنمر
  • القبض على طبيب نفسي لاتهامه بالاعتداء الجنسي على مريضاته
  • سلمى أبو ضيف: كنت دائما أشعر بالجوع خلال فترة الحمل وعانيت كثيرا من التوتر
  • نام في منزل والدته بعد الطلاق.. التحقيق في تعدي أب بالضرب المبرح على طفله بالمنوفية
  • التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا.. ندوة بإعلام الداخلة
  • هل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق.. الأزهر للفتوى يجيب
  • عرض قاتلة أبنائها الثلاثة بالشروق على الطب النفسي وتحليل المخدرات
  • حكم انفراد الزوجة بقرار منع الإنجاب بسبب إدمان الزوج .. الإفتاء تجيب
  • خسرت حياتها وزوجها بسبب السحر.. مأساة البلوجر لولا فاني تشعل السوشيال ميديا
  • خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي