تظاهرات حاشدة في مُدن يمنية دعما لغزة وتنديدا بهجمات أمريكا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ رصد خاص
شهدت عدة مدن يمنية، اليوم الجمعة، مظاهرات تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وتنديداً بالضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن.
ففي مدينة تعز حيث الكثافة السكانية الأعلى في البلاد، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرة حاشدة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في غزة والقدس، وتنديداً بجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني والفشل الدولي في وقفها.
وجاءت المسيرة بدعوة من المكونات السياسية بمحافظة تعز، وشارك فيها مختلف أطياف المجتمع اليمني، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تُندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتُطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر.
وأكد المتظاهرون على أن خروجهم اليوم هو رسالة قوية للعالم أجمع بأن الشعب اليمني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، وأنهم لن يتخلوا عن دعمه حتى نيل حقوقه كاملة.
وندد المتظاهرون بالفشل الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال.
مأرب
وفي مدينة مأرب، أكبر مدينة يمنية تحتضن النازحين الفارهين من مناطق سيطرة الحوثيين، شهدت وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني عقب صلاة الجمعة .
وفي بيان الوقفة حيا المحتشدون الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة التي قاتلت بإرادة فولاذية وعزيمة صلبة من أجل تحقيق الغاية الأسمى لشعبها خاصة والأمتين العربية والإسلامية عامة، رغم حجم المصاعب وفضاعة الخراب الذي ألحقه الكيان الصهيوني بقطاع غزة.
وأكد البيان، ضرورة تعميق وحدة الصف وجمع الكلمة الفلسطينية حتى تحقيق كامل المطالب الفلسطينية سيما مع اشتداد وتيرة التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي بعد فشل الاحتلال في تحقيق أيٍ من أهدافه المعلنة منذ بدء الحرب على غزة.
وثمن البيان دور مصر العربية ودولة قطر الفتية اللتان تقودان وساطة لإيجاد هدنة جديدة أوسع من سابقتها، يتم بموجبها إطلاق عملية تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق قطاع غزة، ووقفا شاملا لإطلاق النار وخروج جيش الاحتلال والبدء بتنفيذ خطة إعادة الإعمار، بضمانات دولية .
كما حيا البيان موقف الأشقاء في السعودية على وقفتهم الأخوية ونخوتهم العروبية في تجديد الرفض المطلق للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة كمبدأ ثابت لا يقبل المساومة.
ودعا البيان الدول العربية مجتمعة لاتخاذ موقف موحد يصب لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة تجاه الكيان الصهيوني الذي يعيش حالة انهيار وتخبط سياسي وعسكري غير مسبوق جراء فشله الذريع في تحقيق أهداف الحرب على غزة.
وقال الييان: “نثق جيدا أن الشعب الفلسطيني المقاوم بمختلف قواه الحية والفاعلة لن يسمح للكيان الصهيوني بتحقيق ما عجز عنه عسكريا من خلال مسار المفاوضات”.
واشار البيان الى ان الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة لتشييد دولته المستقلة بعدما قدم سيلا ضخما من التضحيات وظل شامخا كالطود أمام خطط الاستعمار على مدى عقود من مسيرته النضالية”.
وفي العاصمة صنعاء، خرجت تظاهرات حاشدة في ميدان السبعين دعا لها الحوثيون، تحت شعار “ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر”.
كما شهدت مظاهرات في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب، صباح اليوم الجمعة، تحت شعار “ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن تعز صنعاء غزة فلسطين مأرب الشعب الفلسطینی على غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني في ذكرى النكبة من الرباط: الشعب الفلسطيني يواجه حرب تطهير عرقي منذ 77 عامًا... ولن نرحل
أكد أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه منذ 77 عامًا حرب تطهير عرقي ممنهجة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم علني من بعض القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت تصريحات أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير خلال كلمته في فعالية إحياء الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، المنظمة تحت شعار « لن نرحل… فلسطين للفلسطينيين »، والتي احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط، بحضور عدد من الشخصيات والفاعلين في الشأنين الحقوقي والسياسي.
وقال أبو هولي إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي باقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بل يمعن في استخدام أسلحة التجويع والتعطيش كوسائل لإرغام الفلسطينيين على الرحيل القسري، متحديًا بذلك كل القوانين والمواثيق الدولية، ومستمراً في سياسة العدوان بدعم من الإدارة الأمريكية التي تمده بأطنان من القنابل.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يفرق بين مدينة أو مخيم، لافتًا إلى ما يتعرض له مخيما جنين وطولكرم من دمار، حيث تم تهجير نحو 50 ألف نازح بعد تدمير بيوتهم.
وشدد المسؤول الفلسطيني على أن كل لاجئ، وكل محتجز، وكل شهيد له قصة، لكن القاسم المشترك بينهم جميعًا هو الإصرار على الحياة والكرامة، شأنهم شأن سائر شعوب الأرض. وأضاف: « رغم التهجير والتشريد، لا يزال مليون و900 ألف لاجئ في غزة يتنقلون من بيت إلى بيت، رافضين التنازل عن حقهم في العودة والعيش في وطنهم فلسطين ».
وختم أبو هولي كلمته بالقول: « هذا شعب عظيم أثبت على مدى 77 سنة أنه لا يلين ولا يتراجع… وقد آن الأوان أن يكف الاحتلال عن جبروته. وأضاف « نحن بحاجة إلى عمقنا العربي، ففلسطين كانت وستظل قضية الأمة المركزية ».