شهدت الأسواق مؤخرا وتزامنا مع انطلاق الدورة الـ55 لمعرض الكتاب، التي انتهت الأسبوع الجاري، طرح طبعة جديدة من كتاب «سر حياتي»، مدعمه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الإليكترونية الحديثة.

ويتناول الكتاب قصة نجاح ورحلة كفاح الحاج محمود العربي، مؤسس مجموعة العربى بمحافظات الجمهورية، بمشاركة أشقائه.

نسخة مدعمه بالفيديوهات من بتقنية QR Code 

وأوضح المهندس محمد العربي، المدير التنفيذي لمجموعة العربي، في بيان له، أن الطبعة الجديدة جري إصدارها في فعاليات الدورة الـ55 من معرض الكتاب، التي انتهت منذ أيام.

وتتناول الطبعة لأول مرة قصة حياة رجل الأعمال المصري محمود العربي، بشكل تفاعلي مدعم بالفيديوهات من خلال تقنية QR Code، والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الكتاب يتناول رحلة مؤسسي مجموعة العربي محمد ومحمود وعبد الجيد العربي، ومشوار كفاحهم؛ إذ عقدوا العزم والنية على كسب الرزق الحلال من التجارة في لعب الأطفال بمحل صغير في الموسكى، وحققوا نجاحات ومكاسب في تجارتهم مبنية على الأمانة والضمير والربح البسيط، للتسهيل على الناس، فكان قدر الله أن سهل عليهم وفتح لهم مجالات كثيرة في التجارة، بجانب لعب الأطفال حتى حققوا نجاحات كبيرة بمراحل تطور مجموعة العربي، التي أصبحت من كبرى الشركات والكيانات الاقتصادية ووصلوا بالكفاح والعزيمة إلى العالمية.

سر نجاح مجموعة العربي 

وأوضح محمد العربي، أن شكل الكتاب الجديد جاء في صورة طبعة جديدة ومنقحة تقدم السيرة الذاتية الرائعة «حكاية العربي»، تسرد سر نجاح المجموعة، وقصص البداية الصعبة والتحديات والمعوقات ثم النجاح الباهر والسمعة العظيمة التي بنتها المؤسسة لتصير إحدى النماذج الناجحة في مجال المال والأعمال.

ولفت إلى أن الطبعة الجديدة تروي صعود الطفل محمود العربي، ابن الـ6 سنوات، الذي قرر أن يتاجر في ألعاب العيد برأسمال 30 قرشا، وصولا إلى قمة النجاح التجاري على رأس أكبر مؤسسات الشرق الأوسط، مؤكدا أن الكتاب دليل عملي ملهم لكل رواد الأعمال ومحبي السير الذاتية للناجحين في كل العالم.

الكتاب يقدم روشته نجاح لكل مصري

وشدد المدير التنفيذي لمجموعة العربي، على أن الكتاب يقدم روشته نجاح لكل مصري يسعي للنجاح، من خلال التسلح بالعزيمة والصبر والصمود، والتمسك بالفكر المستنير، مشيرا إلى أن السيرة الذاتية للراحل تعد نموذجا يحتذى به لكل شاب يسعى إلى العمل والكسب الحلال، وتكشف أسس بناء إمبراطورية اقتصادية بالعمل والنجاح والعزيمة، للتحول إلى مصدر رزق لأكثر من 45 ألف عامل بقطاعات المجموعة بمحافظات القليوبية والمنوفية، وعدد من المحافظات بالوجهين البحري والقبلي.

واعتبر محمد العربي، أن الكتاب يعد فرصة لمن يدرسون ريادة الأعمال، مؤكدا أنه مثال واقعي خال من التجميل أو رسم صورة وردية، وأنما يسرد الأحداث الحياتية لصاحب السيرة كما هي، ليعلم قارئ الكتاب أن الحياة ليست إلا كفاح وصبر وإبداع وفكر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية مجموعة العربي العربي القليوبية العربي بنها العربي المنوفية مجموعة العربی أن الکتاب

إقرأ أيضاً:

في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟

بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..

في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.

بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .

ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.

بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!

أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!

بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.

نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .

العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين

إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • «الثقافي العربي» يناقش كتاب «زمردة»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • د.محمد عسكر يكتب: الذكاء الاصطناعي في التعليم.. ضرورة وطنية وليس خيارا تقنيا
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • نحو مستقبل رقمي مستدام.. ثورة رقمية يقودها ولي العهد: الذكاء الاصطناعي بوابة تطوير جديدة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • في الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها…مجموعة هذه حياتي تكرّم عدداً من المتطوعين والجهات الراعية لمشاريعها
  • أبو زيد : الذكاء الاصطناعي يضع قطاع التأمين امام تحديات جديدة