مرتيل…أو “ريو مارتين”…أيقونة سياحية مغربية بإسم إسباني على ضفاف المتوسط
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
زنقة 20. مرتيل / روبورتاج
أصبحت مدينة مرتيل الساحلية من أهم المدن السياحية بالمغرب في السنوات الأخيرة ونقطة جذب سياحي، حيث عرفت انتعاشا اقتصاديا مهما بفضل معالمها والمنتجعات السياحية والتنظيم والجودة التي أصبحت عليها الحياة بالمدينة التي تستقطب عشرات الآلاف من السياح المغاربة والأجانب للإستمتاع بأجوائها.
الموقع الجغرافي
تعد مدينة مرتيل واحدة من أيقونات السياحة في المغرب، حيث تتميز بقربها الجغرافي من الكثير من المدة السياحية الأخرى مثل مدينة سبتة المحتلة الذي تعد معبر للكثير من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج و مدينة تطوان و طنجة و المضيق و الفنيدق و أيضا مدينة العرائش و أصيلة.
هذا المكان الجغرافي الفريد الذي تقع فيه مدينة مرتيل ساعدها على احتضان أكبر نسبة من السياح المغاربة والأجانب في المنطقة سنويا، حيث تبعد 10 كيلومترات شرق تطوان، وتبعد عن مدينة طنجة بـ71 كيلومترا، وعن العاصمة الرباط 287 كيلو مترا، وتساعد البنية التحتية للمواصلات الوصول إليها بسهولة عبر الحافلات وطرق السيارة ومطار تطوان الذي يبعد عنها بدقائق.
تاريخ مدينة مرتيل أو “مرتين”
يعود سبب تسمية المدينة حسب عدد من المراجع التاريخية لإسم مشتق من اللغة الإسبانية، وهو إسم ريومارتن الذي كان يطلق على المدينة في الوقت الذي كان فيه شمال وجنوب المغرب محميتان إسبانيتان.
وقد سميت بمرتيل التي كانت سابقا تنطق “مرتين” نسبة إلى فيرناندو مرتين خال السيدة الحرة حاكمة تطوان و التي عينته مسؤولا على نهر تطوان “وادي مرتين” أو “ريو مرتين” لجباية الضرائب من المراكب وذلك في النصف الأول من القرن 16م.
و مازال إسم “مرتين” هو الإسم المتداول للمدينة بين السكان الأصليين لتطوان، علما أن “مرتيل” هو الإسم المكتوب في اللوحات والوثائق الإدارية الرسمية المعتمدة.
و يعود تاريخ وجود مدينة مارتيل إلى عشرات القرون حيث كان يستعملها الرومان بداية القرن الأول الميلادي مدخلا رئيسا للمدينة التي قاموا بتأسيسها بمنطقة تمودة ضواحي تطوان حاليا، كما اطلعت بدور مهم في القرن الثامن عشر لحماية شمال المغرب من الأعداء القادمين من البحر.
المعالم التارخية والسياحية لمارتيل
برج مرتيل:
يعتبر برج مرتيل من الشواهد التاريخيّة لتاريخ المدينة، ويقع هذا البرج على الضّفة اليسرى لمصبّ وادي مرتين من منطقة تمودة المُقابلة لمدينة تطوان، فالبرج ما هو إلا حصنٌ عسكريٌّ أمر ببنائه القائد أحمد بن الباشا الرّيفي عام 1719م؛ لحماية السّاحل المغربيّ لمدينة تطوان ويعد من المآثر التاريخية التي تحظى باهتمام زوار المدينة.
ميناء مرتيل:
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
من وحي ” علم النفس “
من وحي ” #علم_النفس “
#محمد_طمليه
أراجع طبيبا نفسيا : ” أنا مريض يا دكتور ، فمنذ أيام لم أضحك ولم تفتر شفتاي عن ابتسامة ، ولم أقوى على المساهمة في لهو الرفاق .
أنا #مكتئب… #حزين…. عاجز عن الانهماك في #الحياة_العامة … وحيد معزول .. امشي في الطريق فأخال ان المارة يراقبون خطواتي العاثرة … أنا أكره الناس ، ويتجلى كرهي لهم في موقفي من المرأة ، اذ أنني لا أحب هذا النوع من الكائنات ، ما جدوى النساء ؟ لا أحد يدري !! أنا سوداوي … لا أرى طريقا سالكا ، كل الابواب موصدة انها مهزلة ، اعني ان الحياة مهزلة . وانا فيها وحيد … لشد ما أشعر أنني مبصوق ..منبوذ…متروك على قارعة الكآبة . عبثا تحاول امي تقديم المساعدة . أنا في الواقع لا أحبها …نعم … لا أحب امي .. انك لا تستطيع ،ان تحب شخصا لمجرد أن الصدفة شاءت أن يحملك في رحمه ! هراء … مشاعرنا هراء … وعشقنا هراء … وكل ما يمكن أن نقوم به هو هراء في هراء في هراء . لماذا اكون مضطرا للعيش مع الآخرين ؟ ان الآخرين ما ينفكون يوترون أعصابي ، ويدفعونني دفعا الى الجنون . هل أنا مجنون يا دكتور ؟.
مقالات ذات صلةويقول الطبيب : ” أنت لست مجنونا ، ولكنك لست شخصا سويا ايضا . لنقل أنك مريض ، واستطيع القول ، مبدئيا ان امكانية العلاج واردة ، اذا استطعنا أن نحدد معا ابرز العوامل التي اثرت في حياتك عندما كنت طفلا . فالداء والدواء مطموران في وعي تلك المرحلة واستخراجهما يتطلب عدة جلسات هادئة ” .
وأقاطع الدكتور : ” هل نقصد أن الطفولة هي منبع معاناتي حاليا ، علما بأنني في الأربعين “؟ .
يجيب الدكتور : ” ان الطفولة هي منبع المتاعب ، حتى لو بلغ المرء عمرا عتيا ، فما من سلوك شاذ ، الا وله ما يسوغه في مرحلة الطفولة ومن أجل ذلك ، نجد العالم المتمدن ، يولي أهمية خاصة لأطفاله.
وأهذي :” الطفولة اذن … تلك المرحلة “النظيفة” التي أحن اليها ، تلك المرحلة الطازجة ، التي ابادل رأسي بكيس من البصل ، لقاء أن يعود لي يوم واحد منها … وتعود لي براءتها … وعفويتها…
الطفولة … هل يمكن أن يكون دائي مطمورا فيها . في حين حسبت أنها مصدر وهجي ؟! وقلت :” اذا صح ما يقوله علم النفس ، وعلى ضوء واقع الاطفال في بلادنا … فنحن موشكون على كارثة..