الرئيس المكسيكي يحاصر غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ظهر رئيس الولايات المتحدة (جو بايدن) في اعترافات جديدة امام عدسات وكالات الأنباء، قال فيها: (لقد نفذ الوقت، ونفذ صبرنا في مواجهة عناد الرئيس المكسيكي الذي يرفض فتح بوابات معبر رفح، ويرفض السماح بدخول المساعدات إلى غزة. لقد تحدثت معه شخصياً حول هذا الموضوع، واقنعته بضرورة فتح المعبر، وتكلمت أيضاً بهذا الخصوص مع نتنياهو، لكن السيسي المكسيكي هو الذي يصر على إغلاق المعبر، وهو الذي يمنع وصول الغذاء والدواء).
وبهذه المناسبة نعيد إلى الأذهان كلمة فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية التي حملت رسالة مباشرة موجهة إلى الحكومة المصرية بضرورة الإسراع بفتح بوابات المعبر. ولا ننسى كيف تطوعت معظم الصحف الأوروبية بنشر مقالات استقصائية مفصلة تطرقت فيها إلى الإتاوات التي تدفعها الشاحنات ويدفعها الأفراد لتجاوز عقبة المعبر. ثم تعدد الشهود وتعددت التقارير، وتكاثرت التصريحات على لسان قادة العالم الذين توسلوا بالسيسي، وطالبوه بفتح المعبر، ومع ذلك ظلت البوابات موصدة والمنافذ مغلقة ومسدودة. ثم خرج علينا السيسي نفسه بتصريح مراوغ قال فيه: (أروح من ربنا فين لو كنت أنا السبب فى تجويع الغزاويين ؟). وخرجت علينا جوقة المنافقين والمنافقات في محاولة لتسويق الأعذار والتبريرات من اجل تجميل صورة السيسي الذي يشترك مع نتنياهو في تنفيذ حملات التجويع والتعطيش بغية استكمال حملات الإبادة الجماعية. في الوقت الذي يشرف السيسي بنفسه على الرحلات الأسبوعية المكوكية للسفينة (PAN GG) المكلفة بنقل المؤن والذخيرة إلى ميناء أشدود. .
هذا هو الواقع المؤلم، وهذه هي الصورة اللاإنسانية التي اصبح فيها السيسي بطل التجويع والتعطيش، وفي طليعة المشتركين بقتل المدنيين الأبرياء. .
الشيء بالشيء يذكر ان صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت اليوم خبراً مفاده ان جيش الاحتلال يفكر بخطة تتضمن إدخال المساعدات عبر معبر بيت حانون أو من خلال معبر كارني، وتوصيلها مباشرة إلى المخيمات الفلسطينيية بعدما تأكدوا من نوايا السيسي بغلق معبر رفح إلى يوم غير معلوم. .
ترى ما الذي سيقوله المهرج (احمد موسى) بعد الآن ؟. وما الذي ستقوله لميس والمنتفخ إبراهيم عيسى ويوسف الحسيني وغيرهم من المطبلين والمزمرين ؟. وما الذي تتوقعه من مستبد عنيد تسبب الآن في تجويع شعبه وإفقارهم، وتسبب في تجفيف نهر النيل، واذلال الطبقة الفقيرة ؟. .
لو كان السيسي صادقاً في كلامه لفتح البوابات كلها وبلا تردد. لكنه لن يفتحها لأنه يمثل الطرف المتشدد المشترك فعلياً في تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مش بس أرض النادي | هشام نصر: ندعو الرئيس السيسي للتدخل لإنقاذ مستقبل 50 مليون زملكاوي
أكد هشام نصر، نائب رئيس نادي الزمالك، أن الأزمة الحالية المتعلقة بأرض النادي ليست مجرد خلاف حول قطعة أرض كما يعتقد البعض، بل هي أكبر بكثير وتمس مستقبل النادي واستقراره المالي والإداري.
وقال نصر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحكاية المذاع على قناة MBC مصر ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، إن الرسالة التي يوجهها اليوم صادرة عن مجلس إدارة الزمالك وجماهيره، موضحًا أن الحلول المطروحة، وعلى رأسها نقل النادي لأرض بديلة في أكتوبر، قد لا تكون مناسبة.
مقاولين ومستثمرينوأضاف: "المشكلة اللي هتحصل إن بناءً على الموافقات اللي خدناها بدأ يبقى عندنا ديون والتزامات مع مقاولين ومستثمرين في الأرض الحالية… هل لو نقلتني لأرض جديدة هتبقى بنفس المستوى؟ أكيد لأ، وإحنا أصلاً رافضين الفكرة".
وأوضح نائب رئيس الزمالك أن النادي يقف أمام أزمة مالية وإدارية ضخمة، مشيرًا إلى أن عدم حصول الزمالك على الأرض سيجبر الإدارة على اللجوء للرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن الأمر أصبح مرتبطًا بـ"مستقبل 50 مليون زملكاوي".
وتابع: "يا جماعة الموضوع مش أرض.. لو نادي الزمالك ما وقفش على رجله ويسدد ديونه الوضع هيبقى صعب جدًا ليه منتظرين؟ ليه الدولة عاوزة تاخد الأرض وتدينا أرض جديدة؟".
القضاء والوزارات المعنيةوأكد نصر أن مجلس الإدارة لجأ إلى القضاء وجميع الوزارات المعنية، لكنه يرى أن هناك "تقارير غير مكتملة" وصلت بشأن وضع الأرض الحالية، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
واختتم قائلًا: “الموضوع أكبر من أرض.. إحنا عندنا مشكلة كبيرة جدًا، وبنناشد الرئيس تشكيل لجنة من المجلس لمناقشة الأمر والوصول لحل يحفظ حقوق النادي”.