رغم التشنّج.. تجارة إيران تزدهر مع كردستان والأخير لا ينتج ولا يصدّر
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - كردستان
كشف عضو برلمان إقليم كردستان عن الدورة السابقة كاوة عبد القادر، اليوم السبت (10 شباط 2024)، أسباب نشاط الحركة التجارية بين الإقليم وإيران رغم التشنج السياسي والأمني الذي حصل مؤخرا.
وقال عبد القادر لـ "بغداد اليوم" إن "أسبابًا عديدة تؤدي لازدهار ونشاط الحركة التجارية بين طهران والإقليم، أولها أن إيران دولة جارة للإقليم وهناك منافذ حدودية مشتركة مع أربيل والسليمانية".
وأضاف أن "السبب الآخر يتمثل بكون البضائع الإيرانية هي الأرخص من بين البضائع التي تدخل للسوق في كردستان، لذلك وبسبب الأزمة الاقتصادية للمواطن الكردي فهو يفضل شراء منتوجات إيرانية على غيرها من البضائع".
وأشار عبد القادر إلى أن "الإقليم مازال بيئة غير مصدرة ولا ينتج موادا ضرورية يحتاجها المواطن، وبالتالي الاعتماد مازال على إيران بالدرجة الأولى وتركيا فيما بعد".
وكشف المتحدث باسم وزارة التجارة في حكومة إقليم كردستان فتحي المدرس، يوم الأربعاء (25 تشرين الاول 2023)، عن حجم التبادل التجاري مع إيران.
وقال المدرس في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران يبلغ أكثر من 8 مليار دولار سنويا عبر جميع المنافذ الحدودية بين الدولتين".
وأضاف: بالنسبة لحجم التبادل التجاري بين الإقليم وإيران سنوبا فيبلغ بحدود 4 مليار دولار فقط في عام 2022، وهذا النشاط سيزداد خلال العام الحالي 2023 بنسبة أعلى من العام الماضي".
وأعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق، أن حجم التجارة الخارجية مع العراق في النصف الأول من العام 2023 بلغ نحو 2.5 مليار دولار، فيما انتقد خبراء في الاقتصاد هذا الانفتاح الفائض تجاه الاستيراد مع إهمال متعمد لقطاعات الزراعة والصناعة والإنتاج المحلي.
وقال مدير عام جمارك المعبر الحدودي "برويز خان" بمحافظة كرمانشاه الإيرانية قاسم مطلبي إنه "في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، ارتفعت صادرات البضائع من حدود برويز خان بنسبة 36% من حيث الوزن، و18% من حيث القيمة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق".
ويحتل العراق صدارة الدول المستوردة للبضائع من إيران، فقد كشفت تقارير صحافية إيرانية أن جهات التصدير الرئيسية للسلع الإيرانية غير النفطية سنويا، تتمثل في العراق بـ 8.9 مليارات دولار، ثم تركيا 6.1 مليارات دولار، ثم الإمارات 4.9 مليارات دولار، وهي دول تتبعها أفغانستان وباكستان وعمان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا
2 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يتفاقم الوضع الكهربائي في العراق مع بدء موسم الصيف الحار، حيث تسبب تراجع إمدادات الغاز الإيراني في خسارة 4000 ميغاواط من الطاقة، مما أدى إلى إطفاء محطات توليد وانخفاض ساعات التغذية الكهربائية في محافظات مثل بغداد والفرات الأوسط.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، هذا التراجع إلى تقليص إيران لصادراتها بنسبة 50%، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة وتأمين زيت الغاز كوقود بديل.
و تتجذر الأزمة الكهربائية في العراق في التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة، حيث تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاتها الكهربائية.
وتسعى واشنطن، من خلال إلغاء إعفاءات استيراد الغاز في مارس 2025، إلى الحد من النفوذ الإيراني في العراق عبر الضغط الاقتصادي، مما يفاقم أزمة الطاقة.
وتواجه إيران، بدورها، تحديات في تلبية الطلب العراقي بسبب العقوبات الأمريكية التي تعيق صادراتها.
ويبرز هذا الصراع كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لتقليص الاعتماد العراقي على إيران، دافعة بغداد نحو تنويع مصادر الطاقة عبر مشاريع مع دول الخليج.
ويبقى العراق محاصراً بين ضغوط واشنطن واعتماده على طهران، مما يعقد حل الأزمة.
وأكدت الوزارة حرصها على استقرار المنظومة الكهربائية، رغم الاعتماد الحتمي على الغاز المستورد لتشغيل المحطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ووقع العراق عقودا مع شركتي “توتال إنرجي” الفرنسية وشركة بريطانية لتطوير حقول الغاز الوطني، مع توقعات بضخ كميات كبيرة بحلول 2027، لكن هذه المشاريع قد تستغرق عقوداً للوصول إلى مرحلة التصدير.
ويبرز في هذا السياق سعي العراق لتقليل اعتماده على إيران من خلال مشاريع ربط كهربائي مع دول الخليج، مثل السعودية، واستيراد الغاز المسال عبر منصات بحرية في خور الزبير.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن خطط لنقل الغاز الخليجي كبديل، فيما تستمر المحادثات مع إيران لتأمين إمدادات مؤقتة عبر مقايضة النفط بالغاز.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts