فيلم ظلال الحرية.. عندما ينقطع الاتصال بمقاوم فلسطيني وأسيرة داخل نفق بغزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
من أحد أنفاق غزة ينقطع الاتصال بمقاوم فلسطيني وأسيرة من الاحتلال بفعل القصف الذي يتعرض له القطاع، وهو ما يقود الأحداث والحوار في فيلم "ظلال الحرية" لمخرجه الفلسطيني نورس أبو صالح لأبعاد أخرى.
سعة الفكرة وضيق النفقيقول نورس أبو صالح للجزيرة نت "تم تصوير الفيلم من الناحية الفنية بأسلوب الموقع الواحد"، وهي فكرة تستهويه لكونه يصنع قصة من التفاصيل الموجودة في الموقع والحوار بين الأشخاص الموجودين في نطاق واحد دون الانتقال إلى موقع آخر، وهي كذلك العوامل التي تجذب المشاهد نحو سيناريو جديد كل مرة وسط قصف يتأثر به النفق باستمرار.
كانت تلك أدوات المخرج الفلسطيني لجذب المشاهد نحو 15 دقيقة مكثفة من الأفكار دون تسلل الملل.
ينقطع الاتصال بهما، ويحاول المقاوم تأمين الأسيرة وتسليمها من أجل صفقة تبادل أو هدنة إنسانية في تلك المرحلة، وبسبب حصارهما معا في ذلك النفق يقوم بينهما حوار جاد حول القضية الفلسطينية وتفاصيل من على الحق ومن على الباطل؟ ولماذا هناك مقاومة؟ ولماذا هناك احتلال؟، وكل منهما يدفع بحججه باتجاه معين، بالإضافة إلى سَوق خلفيات إنسانية.
وفيما يبذل المقاوم الفلسطيني وسعه في محاولة الحفاظ على "الوديعة" حسب الوصف الذي اختاره الفيلم للأسرى، بحثا عن تحرير أسيرات فلسطينيات وتحقيق هدنة توقف آلة القتل، يجري حديثا مع الأسيرة يقطعه حينا قصف جديد، وحينا آخر تمثُّل النزعة المتأصلة في الكل الإسرائيلي في تلك الأسيرة المجنّدة "مع وقف التنفيذ".
أما "فاطمة" شقيقة المقاوم الشهيدة، فأخذت النقاش لأوجه أكثر صراحة، إذ لم يشفع لها "جمالها الفلسطيني" بأن تلقى تعاطف الغرب كما هو الحال مع شقراوات "كييف" الأوكرانية، التي ما فتئت الأسيرة تحن لعودتها إلى هناك حيث أصولها مع أول اختبار، تاركة خلفها ما كانت تجادل بكونها "أرض الميعاد".
كما يجري تناول قصة الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء الجعابيص، التي شرح المقاوم ما فعله الاحتلال بأصابعها، ووجهها الجميل للأسيرة الإسرائيلية، ثم استدرك في تصوير يحمل فكرة تكامل الصبر والقوة "لكننا كلنا أصابعها".
الفن في الرد على زيف الروايةوما يثير الاهتمام في الفيلم هو أنه لأول مرة يتم تناول جانب متخيّل مما يحدث في الأنفاق، ويكشف مخرج الفيلم للجزيرة نت أن من دوافعه لإنتاج هذا الفيلم فضلا عن الشعور بالمسؤولية الفنية الأخلاقية تجاه ما يحصل في غزة وفلسطين، فهو أيضا بمثابة الرد بالرواية الفلسطينية على الحجج الإعلامية التي باتت تتهاوى، بداية من الحديث عن قتل 40 طفلا وتقطيع رؤوسهم وتعليقهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وصولاً لمسألة التحرش الجنسي التي نفاها الأسرى ذاتهم عندما خرجوا.
ويضيف أبو صالح "مع ذلك ما زالوا يرددون هذه الأكذوبة، وتسوق أميركيا هذه الحجة التي ما زالت تتردد على ألسنة الإعلاميين، لذا كان يجب أن يتم رد المزاعم وتكذيبها، والفن إحدى وسائل إيصال هذه الرسالة خاصة أننا نتحدث عن أسيرة إسرائيلية، والمقاوم يعرف أنه سيسلمها لإنجاز صفقة".
ويتناول الفيلم المقاوم الملثم بكونه إنسانا، له خلفية إنسانية وأحلام وعائلة ورسالة، و"أنسنة" هذا المقاوم هو دور الفن، وفقا لمخرج العمل، ويضيف أبو صالح "واجبي كشخص ينتمي إلى هذا الشعب المقاوم أن أقوم بهذا الدور".
تم العرض الأول الخاص للفيلم قبل أيام في إسطنبول قبل عرضه للجمهور عبر الإنترنت، ونورس أبو صالح هو مخرج فلسطيني بدأ مسيرته في إخراج الأعمال الفنية الغنائية الوطنية، وشكّل إخراجه الفيلم الدرامي الطويل "معطف كبير الحجم" نقلة في سيرته الإخراجية وهو فيلم أطلق في عام 2015 في عمان، ويتناول القضية الفلسطينية بين عامي 1987 إلى عام 2006 بمشاركة مجموعة من النجوم الفلسطينيين والأردنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو صالح
إقرأ أيضاً:
مؤسسات الأسرى: الاحتلال يحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها
قالت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها في زنازين العزل الانفرادي.
وأشارت في بيان مشترك، إلى أن منظومة الاحتلال مستمرة في إنتاج المزيد من الأدوات والأساليب التي تهدف إلى قتل قيادات من الحركة الأسيرة وتصفيتهم، بشكل ممنهج، تتشارك فيه أجهزة الاحتلال كافة، عبر مخطط واضح.
ولفتت إلى أن قوات القمع تستخدم كل الأسلحة في هجومها على المعتقلين، إضافة إلى سلسلة اعتداءات وعمليات تعذيب وإرهاب تمارسها بحقهم وبشكل –غير مسبوق– منذ بدء الإبادة.
وأوضحت، أنها حصلت على واقع قادة الحركة الأسيرة من خلال زيارة بعض الطواقم القانونية لهم، إذ إنهم يتعرضون لاعتداءات فاقت مستوى الوصف والتصور، كما تتعمد قوات القمع الاستمرار في الضرب حتى خروج الدم من أجسادهم، وتستخدم كل أنواع الأسلحة في ضربهم والتنكيل بهم، من خلال الهراوات والبساطير، إلى جانب الكلاب البوليسية المزودة بخوذة من حديد، واليوم فإن أغلبيتهم يعانون إصابات ورضوضا وجروحا، إلى جانب معاناتهم على مدار الساعة من آلام وأوجاع في أجسادهم، الأمر الذي يحرمهم حتى من قدرتهم على النوم.
ولفتت المؤسسات، إلى أنه على مدار الفترة الماضية، يعرض العديد من أسرى المؤبدات، ومن هم من قيادات الحركة الأسيرة، لاعتداءات ممنهجة ومتكررة، أدت إلى إصابة العديد منهم بإصابات مختلفة ومتفاوتة، تسببت في مشكلات صحية صعبة ومزمنة، إضافة إلى جريمة التجويع التي تسببت في إصابتهم بهزال شديد، ونقصان حاد في الوزن.
وأكدت المؤسسات، أنه نهاية شهر آذار/ مارس المنصرم، تمت عملية نقل لمجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، من عزل سجن (ريمون) إلى زنازين سجن (مجدو) التي رافقتها اعتداءات وعمليات تنكيل ممنهجة طالت جميع من تم نقلهم.
وحمّلت مؤسسات الأسرى، الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير آلاف الأسرى ومنهم قادة الحركة الأسيرة ورموزها، كما جددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية الدولية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء الإبادة والعدوان المستمر، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
يذكر أنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة ، استُشهد (69) معتقلاً وهم فقط من تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من الشهداء الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم وتحديداً الشهداء المعتقلين من غزة، جراء الجرائم الممنهجة التي رصدتها المؤسسات على مدار الشهور الماضية، والتي تشكل امتدادًا لجرائم تاريخية.
يشار إلى أن عدد المعتقلين بلغ حتى بداية شهر أيار/ مايو الجاري أكثر من عشرة آلاف و100، وهذا المعطى لا يشمل أعداد الأسرى والمعتقلين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما يبلغ عدد الأسيرات (37)، وعدد الأطفال الأسرى أكثر من (400)، وعدد المعتقلين الإداريين (3577)، ومن تصنفهم إدارة السجون (بالمقاتلين غير الشرعيين) (1846).
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس الكويت: قصف إسرائيل مستشفى "حمد" بغزة انتهاك للقانون الدولي هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الأكثر قراءة خبير إسرائيلي: نتنياهو يقترب من صدام مباشر مع ترامب بسبب غزة "صفقة كبيرة".. ويتكوف وبوهلر يتوجهان إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات غزة «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً نتنياهو: سندخل بكل قوة لاستكمال هزيمة حماس في الأيام المقبلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025