مستندا على الدعم الأمريكي الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بغزة والعفو الدولية تطالب المجتمع الدولي بمنعها
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
يواصل الكيان الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية في غزة غير مكترث بمطالبات ومناشدات المنظمات الحقوقية الدولية ولا بقرارات محكمة العدل الدولية مستندا على الدعم والحماية الكاملة التي يوفرها الأمريكي.
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، إنه يجب على المجتمع الدولي التحرك لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وعبر منشور في منصة إكس، أشارت كالامار، إلى احتمال شن العدو عملية برية على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وتسألت كالامار “الإخلاء؟ لكن أين؟ لا يوجد مكان يذهب إليه الفلسطينيون”.
وشددت على أن “الفلسطينيين في غزة معرضون بشدة لخطر الإبادة الجماعية”، مضيفةً أن “المجتمع الدولي عليه الالتزام باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية”.
وفي بيان نشرته منظمة العفو الدولية، عبر “إكس”، حذرت فيه من أن عملية الاحتلال المحتملة على رفح ستكون لها عواقب وخيمة على أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النازحين.
كما سيكون لها أيضا تأثير كارثي على نظام المساعدات الإنسانية بأكمله في غزة”.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2- 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الاحتلال مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
إلى ذلك قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وبعد مرور 15 يومًا على صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم “إسرائيل” باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، إلا أن “إسرائيل” مستمرة بذات الوتيرة في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وذكر المرصد في تقرير نشره، أمس السبت، أنه وثق مواصلة الجيش الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بذات الوتيرة، من خلال قتل المدنيين على نحو واسع، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، واستمرار حصارهم وتجويعهم وإبقائهم دون غذاء وماء ودواء.
ونتيجة للقيود الصهيونية، يعاني مئات الآلاف من السكان في شمال قطاع غزة من جوع حقيقي وحرمان متواصل وشديد من المواد الغذائية، فيما تبقى هناك مؤشرات عالية على بدء انتشار المجاعة في تلك المنطقة.
ودعا المرصد لإجراء تحقيقات دولية في الانتهاكات الموثقة منذ بدء إسرائيل هجومها العسكري على غزة، وضرورة إسراع المحكمة الجنائية الدولية بإجراءات تحقيقها، ووضع ما يجري في قطاع غزة ضمن أولويات عملها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
300 كاتب ناطق بالفرنسية يدينون جرائم الاحتلال بغزة ويدعون لفرض عقوبات دولية
شدد أكثر من 300 كاتب من الناطقين بالفرنسية، من بينهم الحائزون على جوائز مرموقة مثل، على أن ما يجري في قطاع غزة لم يعد بالإمكان وصفه بكلمة "رعب"، بل يجب تسميته صراحة بأنه "إبادة جماعية".
وأوضح الكتّاب، وبينهم ليلى سليماني وجان-ماري غوستاف لوكليزيو ومحمد مبوغار سا، في مقال مشترك نُشر بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الاثنين، أن "إسرائيل تقتل الفلسطينيين بلا هوادة، بالعشرات، كل يوم".
وأضاف الكاتب في نصهم الجماعي، أن من بين ضحايا الاحتلال الإسرائيلي "زملاؤنا كتاب غزة"، مشيرين إلى أنه "عندما لا تقتلهم إسرائيل، فإنها تشوههم، وتهجّرهم، وتتعمد تجويعهم".
ولفت المقال إلى أن "إسرائيل دمرت أماكن الكتابة والقراءة مثل المكتبات والجامعات والمنازل والحدائق"، مؤكدا أن "الهجوم على غزة استؤنف بوحشية مضاعفة منذ أن انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن".
وشدد الكتاب المشاركون في المقال، على ضرورة فرض "عقوبات على إسرائيل، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين".
وأشاروا إلى أن "التصريحات العامة المتكررة التي يدلي بها شخصيات بارزة مثل الوزراء الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش إيتمار بن غفير، تعبر صراحة عن نوايا إبادة جماعية"، مؤكدين أن استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية لم يعد موضع نقاش بين العديد من المحامين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان".
واستذكر المقال استشهاد الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى في 20 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023 بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، ناقلا من قصيدتها المسماة "نجمة قالت أمس" ما يلي: "وإذا في يوم من الأيام، يا نور / كل المجرات / في الكون كله / لم يعد فيها مكان لنا / ستقول: ‘ادخل قلبي / ستكون آمنا هناك أخيرا".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.