تتزايد أعداد الهواتف الذكية والساعات الذكية والحواسيب اللوحية والحواسيب المحمولة المزودة بالشريحة الإلكترونية "إي سيم" (المضمنة)، وبالتالي يمكن الاستغناء عن استعمال الشرائح المادية، والذي يتيح للمستخدم إمكانية إدخال بطاقة الهاتف الصغيرة في موضعها بالهاتف الذكي.

وتشتمل هواتف آبل آيفون منذ الإصدار آيفون إكس أس على البطاقة الإلكترونية التي توجد في هواتف غوغل منذ الإصدار بكسل 3، وهواتف سامسونغ أس منذ الإصدار أس 20.

وإذا رغب المستخدم في التحقق مما إذا كان هاتفه الذكي مزودا بالبطاقة الإلكترونية، فمن الأفضل زيارة موقع الويب الخاص بالشركة المنتجة وإلقاء نظرة على نشرة المواصفات الفنية.

ولا يمكن إخراج البطاقة الإلكترونية من الهاتف الذكي، ولا ينبغي ذلك لأن جميع البيانات الضرورية مخزنة فيها كملف تعريف (بروفايل).

كيف تطلب البطاقة؟

لم يعد المستخدم مضطرا للانتظار كي يحصل على ملف التعريف للبطاقة الإلكترونية عبر البريد أو البريد الإلكتروني، ولكن يمكن لأي شخص الحجز عن طريق الإنترنت واستدعاء ملف التعريف المعني عن طريق كود الاستجابة السريعة كيو آر من بوابة العملاء الخاصة بالشركة المقدمة للخدمة، وبعد ذلك تخزين ملف التعريف على البطاقة الإلكترونية.

وأوضحت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية أنه يمكن للمستخدم في أغلب الأحيان طلب البطاقة الإلكترونية مباشرة من التطبيق، عند تثبيت تطبيق الشركة المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة على هاتفه الذكي، كما تظهر أهمية العملية للتوافر الفوري لبيانات البطاقة الإلكترونية عند فقدان الهاتف الذكي؛ حيث لا يضطر المستخدم إلى انتظار الحصول على بطاقة بديلة.

وبعد إجراء عملية المسح الضوئي لكود الاستجابة السريعة كيو آر، أو طلب البيانات عبر التطبيق، يجري إرشاد المستخدم عبر تفعيل التعريفة تلقائيا. وإذا تعذر المسح الضوئي لكود الاستجابة السريعة، فإنه يمكن إدخال البيانات المرسلة في إعدادات الهاتف الذكي يدويا تحت بند "الاتصالات الجوالة" أو "بطاقات الهاتف".

وأضافت الهيئة الألمانية أن بعض الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة ترسل رسالة نصية قصيرة بشكل إضافي من أجل إتمام التفعيل النهائي، ويعد الاتصال بالإنترنت من الاشتراطات المهمة لاستدعاء البيانات وتفعيلها، ومن الأفضل أن يتم ذلك عن طريق شبكة الواي فاي.

في أغلب الأحيان يمكن للمستخدم طلب البطاقة الإلكترونية مباشرة من التطبيق (شترستوك) بطاقة إلكترونية متغيرة

أوضحت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية أنه يمكن استدعاء وتخزين عدة ملفات تعريف وتكون جاهزة للاستخدام على البطاقة الإلكترونية، حتى لو كان هناك ملف تعريف أو اشتراك معين فعال على البطاقة الإلكترونية.

ولا تقتصر أهمية ذلك على التبديل السريع بين الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة، ولكن إتاحة التبديل بسلاسة بين الاشتراكات. وتظهر ميزة ذلك عند الحاجة إلى اشتراك مختلف أثناء السفر؛ حيث يمكن الحصول على ذلك بسهولة قبل السفر عن طريق الإنترنت وتخزين ملف التعريف (البروفايل) على البطاقة الإلكترونية.

وأوضحت مجلة الحاسوب "سي تي" الألمانية، أن هذه الوظيفة أدت إلى إحداث تغيرات كبيرة في سوق خدمات التجوال؛ حيث يمكن للمسافرين حجز عروض الاتصالات الجوالة من جميع أنحاء العالم في دقائق معدودة وتفعيلها على الأجهزة المتوافقة مع البطاقة الإلكترونية بسرعة ودون الخوف من ضياع بطاقة في البريد.

كما أن المنافسة تجبر الشركات على تقديم خدمات جيدة وبأسعار مخفضة، فضلا عن أن الاتصال بالإنترنت من جميع أنحاء العالم لم يكن بكلفة زهيدة من قبل أثناء الإجازات ولم يكن بمثل هذه السهولة.

العمل ببطاقتين

عادة ما توفر الهواتف الذكية المزودة بالبطاقة الإلكترونية بطاقة مادية تقليدية أيضا، وبالتالي يمكن للمستخدم استعمال خطين أو اشتراكين في الوقت نفسه، ولا تزال الهواتف الذكية، التي تجمع بين البطاقة الإلكترونية وفتحة واحدة أو فتحتين لتركيب بطاقة هاتف تقليدية، هي المهيمنة على سوق الهواتف الذكية مثل موديلات غوغل بكسل والكثير من الهواتف الذكية التي تحمل شعار موتورولا ووان بلس وسوني وشاومي.

ولا يقتصر الأمر على وجود بطاقة إلكترونية واحدة في الهاتف الذكي، ولكن يمكن للشركات أن تقوم بتركيب بطاقتين إلكترونيتين في الهاتف الذكي من أجل استعمال خطي هاتف منفصلين في الوقت نفسه دون الحاجة إلى بطاقة تقليدية. وتوفر شركة آبل بطاقتين إلكترونيتين منذ الإصدار آيفون 13، واستخدمت شركة سامسونغ بطاقتين إلكترونيتين لأول مرة في هاتفها الذكي غالاكسي إس 24.

في الهاتف الذكي يمكن للشركات أن تقوم بتركيب بطاقتين إلكترونيتين (الألمانية) تحويل بطاقة عادية إلى بطاقة إلكترونية

يمكن للمستخدم نسخ بيانات ملف التعريف (البروفايل) من بطاقة هاتف تقليدية إلى البطاقة الإلكترونية، إذا كانت الشركة المنتجة للهاتف الذكي والشركة المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة تدعمان هذه الوظيفة، وخلال هذه العملية تُعطل البطاقة التقليدية.

وتعتبر شركتا آبل وسامسونغ من الشركات الرائدة في توفير هذه الوظيفة التي يُحتمل أن تتوافر في هواتف غوغل بكسل الجديدة قريبا؛ حيث يمكن للمستخدم في قائمة إعدادات الهاتف الذكي العثور على بند "التحويل إلى بطاقة إلكترونية"، ولكنه لا يعمل حاليا.

وتبعا لموديل الهاتف الذكي فإنه يمكن للمستخدم نقل البطاقة الإلكترونية من هاتف ذكي إلى آخر بنفسه.

الحد من النفايات والأعطال

تساعد البطاقة الإلكترونية على الحد من النفايات البلاستيكية والنفايات الإلكترونية؛ نظرا لقلة الحوامل البلاستيكية والشرائح لبطاقة الهاتف، والتي لم تعد هناك حاجة لإرسالها، بالإضافة إلى التخلي عن نظام حمل بطاقة في الهواتف الذكية مستقبلا، وهو عبارة عن نظام ميكانيكي وعادة ما يتعرض للأعطال في الهواتف الذكية.

ويمكن أن ينخفض عدد الأجهزة المعطلة؛ نظرا لأن البطاقة الإلكترونية تزيل خطر إدخال بطاقة هاتف بشكل خاطئ، ويظهر هذا الخطأ بصفة خاصة في حالة الحوامل المشتركة المخصصة لبطاقة الهاتف وبطاقة الذاكرة.

وقد انتهجت شركة آبل مسارا جديدا للتخلي عن حامل بطاقة الهاتف، وبدأت في تنفيذ ذلك بالفعل في الولايات المتحدة مع طرح الهاتف الذكي آيفون 14، وتخلت عن بطاقة الهاتف التقليدية في الهاتف الذكي.

وتستفيد الشركات المنتجة للهواتف الذكي من عدم وجود فتحة لتركيب بطاقة هاتف في تصميم وتصنيع الهواتف الذكية الجديدة بحرية أكبر؛ نظرا لأنه يمكن التخلي عن وجود حامل لبطاقة الهاتف، كما أن البطاقة الإلكترونية (5 x 6 ملم) تشغل مساحة أقل بكثير من بطاقة الهاتف النانو (12 x 9 ملم)، والتي تُستعمل حاليا على نطاق واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على البطاقة الإلکترونیة بطاقة إلکترونیة الهواتف الذکیة عن طریق

إقرأ أيضاً:

OpenAI تطلق تطبيق الفيديو الذكي Sora.. ذكاء اصطناعي يحول الصور إلى مشاهد حية

 أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تطبيقها الجديد "Sora" المدعوم بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد يوم واحد فقط من تسريب تفاصيله عبر موقع Wired. التطبيق الجديد يعتمد على نموذج الفيديو المتطور Sora 2، الذي يُتيح إنشاء مقاطع فيديو واقعية بالكامل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ويمكنه توليد مقاطع لأي موضوع تقريبًا، من المشاهد الطبيعية إلى الشخصيات الخيالية.

لكن أكثر ما يميز التطبيق هو ميزة "الظهور المفاجئ" التي تُمكّن المستخدمين من إضافة صورهم داخل المقاطع التي يُنشئونها، لتبدو وكأنهم شاركوا فعليًا في تصويرها. هذه الميزة المبتكرة، رغم جاذبيتها التقنية، تُثير أيضًا مخاوف تتعلق بالخصوصية وسوء الاستخدام، وهو ما حاولت OpenAI معالجته بمجموعة من الضوابط الدقيقة.

وفقًا لتفاصيل الإعلان الرسمي، يمنح التطبيق المستخدمين سيطرة شاملة على كيفية استخدام صورهم داخل Sora. عند البدء في استخدام التطبيق، يمكن للمستخدم أن يحدد من يُسمح له باستخدام صورته – سواء الأصدقاء أو حتى الغرباء.
وإذا استخدم أي شخص صورة أحدهم داخل مقطع فيديو، يُعيّن النظام ذلك المستخدم "مالكًا مشاركًا" للمقطع، ما يمنحه الحق في حذفه أو تقييد تعديله لاحقًا.

كما تُعزز هذه الخاصية ميزة أخرى تُعرف باسم "ريمكس"، والتي تتيح للمستخدمين التفاعل مع المقاطع المنتشرة من خلال إعادة تركيبها أو إضافة رؤيتهم الخاصة إليها، بما يشبه الطريقة التي يعمل بها تطبيق تيك توك. الفارق أن Sora يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد المشهد بالكامل من الصفر، بدلًا من الاكتفاء بتحرير الفيديوهات الأصلية.

نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي المرئي

نموذج Sora 2 لا يقتصر على إنشاء الفيديو فقط، بل يستطيع أيضًا توليد الصوت المتوافق مع المشهد، وهو ما يُعد خطوة غير مسبوقة في تقنيات OpenAI. بفضل هذه الميزة، يمكن للمستخدم أن يُنشئ فيديو واقعيًا بصوت وشخصيات متحركة دون الحاجة إلى أدوات خارجية، مما يُقرّب التكنولوجيا من مفهوم “المخرج الافتراضي الكامل”.

وتؤكد الشركة أن التطبيق يُراعي القواعد الأخلاقية بشكل صارم، إذ لا يُمكنه توليد فيديوهات لشخصيات عامة إلا إذا سمحوا بذلك صراحة عبر رفع صورهم إلى التطبيق ومنح الأذونات المناسبة. كما يرفض النظام إنشاء أي محتوى ذي طابع إباحي أو مسيء، وهي خطوة تهدف إلى حماية السمعة الرقمية وضمان الاستخدام الآمن للتقنية.

حاليًا على iOS فقط ودعوات محدودة

حتى الآن، يتوفر تطبيق Sora حصريًا على نظام iOS داخل الولايات المتحدة وكندا فقط، ولا توجد معلومات رسمية عن موعد طرحه على نظام أندرويد أو في الأسواق الأخرى.
وبحسب OpenAI، فإن الانضمام إلى التطبيق يتطلب دعوة خاصة من الشركة، في نموذج يشبه ما اعتمدته تطبيقات مثل Clubhouse وBluesky في بداياتها. كما يمكن لكل مستخدم منضم حديثًا دعوة أربعة أصدقاء آخرين لتجربة التطبيق، مما يخلق نوعًا من الحصرية والحماس حول المنصة الجديدة.

رغم الحماس الكبير حول إمكانيات Sora، إلا أن بعض الخبراء أبدوا مخاوف من احتمالية إساءة استخدام ميزة “الظهور المفاجئ”، خاصة في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي وقدرته على إنتاج مشاهد تكاد تكون حقيقية. ومع ذلك، ترى OpenAI أن التطبيق يُمثل تجربة فريدة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والفن الاجتماعي، وتُعيد تعريف الطريقة التي نصنع بها محتوى الفيديو ونتفاعل معه.

في النهاية، يبدو أن OpenAI لا تكتفي بتطوير النماذج اللغوية مثل ChatGPT أو DALL·E، بل تسعى الآن إلى قيادة ثورة الفيديو الذكي التفاعلي من خلال تطبيق "Sora"، الذي قد يُصبح قريبًا الوجه الجديد للتواصل الإبداعي في عصر الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع المرشد الذكي للإرشاد الاجتماعي بتعليمية الظاهرة
  • المفوضية: بطاقة الناخب مؤمنة بالبصمة الثلاثية
  • «الجوازات»: يمكن استخدام الهوية الرقمية على الأجهزة الذكية دون مراجعة لطباعة هوية مقيم
  • قطر تترقب.. الإمارات تقترب من البطاقة العربية السادسة في المونديال
  • أسعار السكر التمويني.. والخدمات الإلكترونية لتحديث بطاقة التموين
  • OpenAI تطلق تطبيق الفيديو الذكي Sora.. ذكاء اصطناعي يحول الصور إلى مشاهد حية
  • رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2025 وطريقة استخراجها من المنزل
  • سرقوا كاميرات ومعدات تصوير.. الداخلية تضبط سائقي النقل الذكي
  • طريقة استخراج بطاقة الرقم القومي 2025 مستعجل أونلاين.. رابط رسمي
  • سوق الهواتف الذكية يزداد حماسة.. Alcatel وVivo تعيدان المنافسة بأجهزة متطورة