معظم أسواق الخليج تغلق مرتفعة بفضل توقعات خفض الفائدة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على ارتفاع، الأحد، إذ عززت بيانات التضخم الأميركية توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام، كما دعمت زيادة أسعار النفط أيضا هذه المكاسب.
وأظهرت بيانات صدرت الجمعة أن أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار أقل من التوقعات الأولية في كانون الاول، لكن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعا قليلا.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأميركية لشهر كانون الثاني يوم الثلاثاء.
وعادة ما تسترشد دول مجلس التعاون الخليجي الست في سياستها النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدراليلأن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار.
وارتفع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.5 بالمئة مدعوما بصعود سهم مصرف الراجحي 0.5 بالمئة وسهم شركة التعدين العربية السعودية اثنين بالمئة.
وبشكل منفصل، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أن السعودية مستعدة لبيع مزيد من الأسهم في شركة أرامكو العملاقة للنفط، وهو ما قد يعزز تمويل المملكة وهدفها المتمثل في تقليص اعتماد اقتصادها على النفط.
وتراجعت أسهم أرامكو 0.8 بالمئة.
وزاد المؤشر القطري 0.8 بالمئة، مدعوما من ارتفاع سهم شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) 10 بالمئة، بعد أن اختارت الشركة امتلاك وتشغيل ما يصل إلى 25 ناقلة غاز طبيعي مسال.
وصعد سهم شركة الملاحة القطرية التي تملك أكثر من 36 بالمئة في ناقلات بنسبة 9.9 بالمئة.
وارتفعت أسعار النفط، وهو محفز للأسواق المالية في منطقة الخليج الجمعة بنحو ستة بالمئة على أساس أسبوعي، مع زيادة المخاوف من إمدادات النفط في الشرق الأوسط وتوترات في أسواق المنتجات المكررة.
وخارج منطقة الخليج، انخفض مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.8 بالمئة مع تراجع معظم الأسهم المدرجة على المؤشر ومنها سهم البنك التجاري الدولي الذي انخفض بنسبة 1.2 بالمئة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
مواقف متناقضة بين ترامب وباول حول معدلات الفائدة
أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الثلاثاء أن "لا حاجة ملحة" لخفض أسعار الفائدة، على نقيض مواقف أعضاء آخرين في المؤسسة المالية وخاصة الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول لدى بدء جلسة استماع أمام لجنة المال في مجلس النواب "حاليا نحن في وضع جيد للتريث لمعرفة المزيد عن التطور المحتمل للاقتصاد قبل أي مراجعة لسياستنا".
وأعلن في وقت لاحق "لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع [في تغيير أسعار الفائدة] لأن الاقتصاد لا يزال متينا".
يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات لاذعة من ترامب منذ أشهر، ويتهمه الأخير بانتهاج سياسة نقدية تقييدية للغاية.
قبل ساعات من جلسة الاستماع، وصف ترامب باول بـ"الغبي" و"العنيد". وقال إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن "عدم كفاءته لسنوات قادمة".
وكان ترامب كتب "بعد أن تأخر كثيرا. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفيدرالي إلى الكونغرس اليوم الثلاثاء ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة من بين أمور أخرى".
وقال الرئيس الأميركي "قامت اوروبا بالتخفيض عشر مرات، ونحن البتة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكدا أن هذا سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنويا".
ودعا "مجلس محافظي" الاحتياطي الفيدرالي إلى "تحرك" لم يحدد ماهيته.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الأسبوع الماضي الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4,25 في المئة و4,50 في المئة، للمرة الرابعة على التوالي.
وعيّن ترامب خلال ولايته الأولى في العام 2018، باول رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، في ولاية تنتهي خلال أقل من عام.
وردا على سؤال عن تأثير الضغوط الرئاسية على عمله، قال باول إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي "يركزون فقط" على واجباتهم لخدمة الأميركيين.
وأضاف "كل ما عدا ذلك تشتيت للانتباه، بطريقة ما. (...) نفعل دائما ما نراه صائبا ونتحمل العواقب".
كما اعتبر أنه من الضروري الحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
دعوات لخفض معدلات الفائدةيتوقع محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة الأميركية تسارع التضخم إلى +3 بالمئة (مقابل 2,1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل) بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مع عودته الى البيت الابيض.
وذكر باول انه يتوقع أن يُظهر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لمايو الذي سيصدر الجمعة، ارتفاعا في الأسعار بنسبة 2,3 بالمئة على أساس سنوي. ويمثل ذلك تسارعا مقارنة بأبريل (+2,1 بالمئة).
اتفق المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية على حالها خلال اجتماعهم الأخير الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العديد منهم يميلون إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب فرصة.
واعلن كريستوفر وولر الجمعة "لا أعتقد أنه ينبغي علينا الانتظار لفترة أطول".
وقالت ميشيل بومان نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "إذا ظلت ضغوط التضخم تحت السيطرة" حتى الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 29-30 يوليو "سأدعم خفض أسعار الفائدة".
يُعتبر وولر مرشحا محتملا لخلافة باول الذي أصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولاية ترامب الأولى.
وقام الرئيس الأميركي مؤخرا بترقية بومان إلى منصب نائبة الرئيس المكلفة الرقابة المصرفية لاطلاق يد الجهات المالية.