معيط: الدولة تحشد قدراتها لتخفيف الأعباء المعيشية للمواطن ومواجهة تحديات الخارج
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أكّد الدكتور محمد معيط وزير المالية أنَّه مازالت هناك تحديات كثيرة تواجه الاقتصاد العالمي واقتصادات المنطقة خاصة حالة «عدم اليقين»، موضحًا أنَّ الدولة المصرية تحشد كل قدراتها للتعامل المرن والمتوازن مع هذه الظروف الاقتصادية العالمية الاستثنائية وامتلاك القدرة بشكل أكبر علي تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين مع الالتزام بالانضباط المالي بالحفاظ على تحقيق فائض أولى والنزول بمعدلات العجز والدين للناتج المحلي.
قال وزير المالية، في جلسة «تطورات وآفاق الاقتصاد الكلي» في المنتدي الثامن للمالية العامة بالدول العربية بدبي، إنَّ الاقتصاد المصري يحقق أداءً متوازنًا في مواجهة تحديات غير مسبوقة يئن منها الاقتصاد العالمي بمختلف روافده، ومكوناته حيث ارتفاع أسعار السلع والخدمات وزيادة تكاليف التمويل والتنمية الذى جعلت المالية العامة بشتى الدول أمام ضغوط متصاعدة تتشابك فيها الآثار السلبية لجائحة كورونا وتوترات جيوسياسية تزايدت تعقيداتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وفي أوروبا أيضًا، على نحو يضعنا أمام حالة قاسية سواءً في الأعباء التمويلية المطلوب تحملها للوفاء بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتكاليف الحزم الاجتماعية للحد من الموجات التضخمية أو في تراجع الإيرادات العامة نتيجة لانحسار النشاط الاقتصادي.
وأضاف أنَّ مؤشرات الأداء المالي تتحسن كثيرًا بالقراءة الدقيقة لموازنة الحكومة العامة التي تشمل موازنة الجهات الإدارية وموازنات 59 هيئة اقتصادية في الإيرادات والمصروفات، والتي سيتم الانتقال إليها بإجراء تعديل تشريعي لقانون المالية العامة الموحد، خاصة أنَّ التقييم الحالي للأداء المالي والاقتصادي لمصر لا يأخذ في الاعتبار إيرادات ومصروفات هذه الهيئات الاقتصادية، لافتًا إلى أن نظرة المستثمرين بالأسواق الدولية لمستقبل الاقتصاد المصري بدأت تتحسن؛ أخذًا في الاعتبار ما تنتهجه الحكومة المصرية من سياسات مرنة وما تُجريه من إصلاحات هيكلية استهدافًا للمزيد من التدفقات الاستثمارية، إذ تراجع العائد المطلوب على السندات المصرية بالأسواق الدولية بنسبة 50%، كما انخفضت «تكلفة التأمين» على هذه السندات.
أشار إلى أنَّ ما نفذته الحكومة من إصلاحات اقتصادية وهيكلية مكننا من تحقيق مؤشرات إيجابية على مدار السنوات الماضية حيث تراجع العجز الكلى للموازنة من 12% خلال عام 2013- 2014 إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية يونيه 2023، ونتوقع تراجعه إلى 5% في يونيه 2027، وحققنا فائضًا أوليًا خلال 6 سنوات بلغ 106% من الناتج المحلي في العام المالي 2022- 2023 رغم الأزمات العالمية، ونستهدف تحقيق أكبر فائض أولي في تاريخ مصر بنسبة 2.5% خلال العام المالي الحالي، وقد بلغ بالفعل في السبعة أشهر الماضية 173 مليار جنيه مقارنة بـ33 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام المالي الماضي.
أضاف «نحرص على المضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية إدارة الدين العام التي تخضع للتحديث السنوي لوضع معدلات الدين للناتج المحلى في مسار نزولي، وقد نجحنا في خفض معدلات الدين من 108% في عام 2016-2017 إلى 95.7% في يونيه 2023 ونستهدف النزول به لأقل من 85% مع نهاية يونيه 2028، جنبًا إلى جنب مع إطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ 4 سنوات في المدى المتوسط بدلاً من 3 سنوات في الوقت الحالي؛ لتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة.
وأكد «نتبنى استراتيجية لتنويع مصادر التمويل وخفض تكلفتها بالدخول إلى أسواق مالية عالمية جديدة وطرح أدوات تمويل ميسرة، خاصة بعدما نجحنا في العودة مجددًا للأسواق اليابانية، وقد تم تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني، تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنويًا، بأجل 5 سنوات، وإصدار سندات دولية مستدامة بسوق المالية الصينية «الباندا»، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو 3.5 مليار يوان صيني بما يعادل نحو نصف مليار دولار، كما نجحنا في إصدار أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار».
القاعدة التصديريةأوضح: أننا نحرص على تهيئة بيئة مواتية لمناخ الأعمال، بما في ذلك إقرار العديد من المحفزات التنافسية الداعمة للتوسعات الإنتاجية وزيادة القاعدة التصديرية، على نحو يجعل اقتصادنا أكثر قدرة على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، خاصة مع الآفاق الواعدة التي تتيحها الدولة لتعظيم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المالية الاقتصاد المصري التدفقات الاستثمارية القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
مصر للألومنيوم تستهدف استثمارات 5.9 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل
أعلنت شركة مصر للألومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام عن اعتماد موازنتها التقديرية للعام المالي المقبل (2025 - 2026).
وأوضحت شركة مصر للألومنيوم، أن مشروع الموازنة التقديرية للعام المالي المقبل استهدف صافي ربح قدره 13.71 مليار جنيه.
واعتمدت شركة مصر للألومنيوم مشروع الموازنة الاستثمارية للعام المالي الجديد بقيمة 5.91 مليار جنيه بالتمويل الذاتي.
قررت الجمعية العامة العادية لشركة مصر للألومنيوم استمرار تكليف مجلس الإدارة للقيام بمهامه لمدة عام اعتبارًا من 12 نوفمبر 2024.
مؤشرات مالية
وحققت مصر للألومنيوم، حققت صافي ربح بلغ 9.89 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو حتى مارس 2025، مقابل أرباح بلغت 5.22 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال الفترة إلى 32.06 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 22.46 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
وأرجعت الشركة ارتفاع الأرباح إلى مراجعة شاملة لاستراتيجيات التسعير بما يتماشى مع التغيرات في الأسواق العالمية لمنتجات الألومنيوم، وهو ما أسهم في تحقيق أقصى استفادة من فروق الأسعار.
كما اعتمدت استراتيجيات جديدة لشراء المواد الخام مما ساعد في خفض التكاليف وزيادة هوامش الربح، كما نفذت الشركة خطة صارمة للتحكم في التكاليف التشغيلية شملت إعادة هيكلة العمليات الداخلية وزيادة كفاءة استخدام الموارد.
وتحسنت عمليات الاستيراد والتصدير من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء التجاريين مما أدى إلى زيادة الإيرادات.