دبي - وام

برز الاقتصاد الإبداعي خلال السنوات الماضية بوصفه أحد روافد الاقتصاد العالمي والمحركات الأساسية لنمو الدول.

يقوم «الاقتصاد الإبداعي» على إنتاج المعرفة وتوزيعها، واستخدام نتاجها وإنجازاتها ويعتبر نتاج تفاعل 3 عناصر هي الإبداع البشري، والتكنولوجيا، والاستثمار في المعرفة.

وتشكل المعرفة مصدراً رئيساً من مصادر الثروة للمجتمع، وتحقيق رفاهيته من خلال تحويل الأفكار الإبداعية إلى سلع وخدمات قابلة للنشر والعرض والتداول والاستهلاك.

.وتلعب الصناعات الإبداعية اليوم دوراً متنامياً في اقتصادات كبرى الدول الصناعية.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وجه بإطلاق «صندوق التنمية الثقافية» في دولة الإمارات ومؤشر مساهمة الصناعات الإبداعية في الناتج الإجمالي المحلي للدولة.

وخلال جلسة «مستقبل الصناعات الإبداعية.. كيف يمكن للحكومات تنمية المواهب؟» ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات ناقش الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب ودستي جينكس الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية Spotify، تطبيق استراتيجيات فعّالة للقطاع العام لاستغلال المواهب وكيف يمكن للقطاع الخاص مساعدة الحكومات في استراتيجياتها؟ وكيفية سد الفجوة بين نهج إدارة المواهب الديناميكية للقطاع الخاص وجهود القطاع العام لإيجاد قوة عاملة ماهرة ومبتكرة، وإدارة المواهب الرائدة من خلال ثقافة تنظيمية متطورة.

ووفقاً لاستراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية 2021 -2031 لوزارة الثقافة والشباب تم تعريفها بأنها تلك الصناعات التي تعتمد على عناصر الفكر، والابتكار، والإنتاج، والتوزيع، والنشر والترويج، للمنتجات والخدمات ذات الصلة بالتعبير الإبداعي وحفظ الإرث الثقافي والتي يؤثر نموها وانتشارها إيجاباً على الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

تضم الصناعات الإبداعية للدولة أکثر من 25 صناعة ثقافية وإبداعية بمخرجات اقتصادية مباشرة، تخدم سياسة التنويع الاقتصادي بشكل مباشر وفاعل فيما وفرت الحكومة ما يقرب من 40 مبادرة منها 16 مبادرة لدعم الموهوبين والمبدعين، و10 مبادرات تدعم المهنيين وبيئة الأعمال و14 لدعم تمكين بيئة الأعمال.

وتسعى رؤية وزارة الثقافة والشباب إلى تفعيل استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال رؤيتها لزيادة الأثر والقيمة الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات الصناعات الإبداعیة

إقرأ أيضاً:

«مهارات المستقبل» تحقق أثراً معرفياً ملموساً8

دبي: «الخليج»
حققت «أكاديمية مهارات المستقبل»، إحدى المبادرات الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية، تفاعلاً واسعاً منذ إطلاق مرحلتها الأولى، مسجلة نتائج مبشرة أكدها حجم الإقبال المتنامي من الأفراد على تطوير المهارات الرقمية والمهنية في العالم العربي.
تهدف الأكاديمية إلى تمكين 10 ملايين متعلم في المنطقة العربية من اكتساب المهارات الأكثر طلباً في سوق العمل بحلول عام 2030، مستهدفة 25,000 متعلم خلال العام الجاري.
وتشمل المسارات التعليمية، تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتسويق الرقمي، إضافة إلى المهارات الريادية، والمهارات القابلة للنقل بين عدة قطاعات.

تفاعل واسع


خلال شهر من انطلاقها، شهدت الأكاديمية تفاعلاً واسعاً من آلاف المتقدمين من مختلف الدول العربية، حيث أكمل المنتسبون 4721 دورةً وبرنامجاً تعليمياً، وسجلوا أكثر من 191,419 مشاهدة للفيديوهات التعليمية التي تقدمها الأكاديمية، وقرؤوا أكثر من 126,136 مادة تعليمية، وأتمّوا ما يزيد على 108,568 تقييماً دراسياً، بما يعادل 45,385 ساعة تعلّم فعّالة خلال شهر واحد.
وقال الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «تشير توقعات تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن 59% من القوى العاملة على مستوى العالم، بمن فيهم الخريجون العرب والشباب والنساء والفئات المهمشة، سيحتاجون إلى التدريب وتطوير المهارات خلال السنوات الخمس المقبلة. كما يتوقع أصحاب العمل أن تتغير 39% من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل بحلول عام 2030».
وأضاف أن أكاديمية مهارات المستقبل تمثل مبادرة استراتيجية صُمّمت خصيصاً لتلبية الاحتياجات الاقتصادية المتغيّرة في المنطقة العربية، حيث تسهم في دعم الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الازدهار من خلال العمل على تأهيل 10 ملايين متعلم عربي، من بينهم خريجون شباب، بمهارات المستقبل بحلول عام 2030.

المهارات الرقمية


من جهته، قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن هذا النجاح الكبير الذي حققته الأكاديمية منذ انطلاقتها، يعكس الإقبال المتزايد من المتعلمين العرب على اكتساب المهارات الرقمية والمهنية المطلوبة لسوق العمل سريع التغير.
وأضاف: «نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تمكين 10 ملايين عربي بحلول عام 2030، مستلهمين من رؤية قيادتنا الرشيدة التي تضع بناء الإنسان وتعزيز المعرفة في مقدمة أولوياتها. وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، نؤكد التزامنا بمواصلة توسيع نطاق هذه الجهود لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب والمواهب العربية».
فيما قال قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: «نعمل على تعزيز الوصول إلى فرص التعلم لتمكين الأفراد في الدول العربية من اكتساب القدرات اللازمة لاقتصاد قائم على المهارات. وعبر تزويد المتعلمين بالكفاءات التقنية والمهنية عالية الطلب، نمكّنهم من مواكبة متطلبات سوق العمل والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي».

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تحتفي بعيد وفاء النيل بسلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية
  • ما حجم مساهمة الصناعات الدفاعية في اقتصاد تركيا؟
  • معيط : الأوضاع الجيوسياسية ستؤثر على الاقتصاد.. والتعاون الإقليمي هو الحل
  • الموافقة على الموازنة العامة للدولة.. حصاد جلسات البرلمان خلال أسبوع
  • «مهارات المستقبل» تحقق أثراً معرفياً ملموساً8
  • أستاذ اقتصاد: إغلاق مضيق هرمز تهديد للتجارة الدولية.. والذهب لم يعد استثماراً مضمونًا
  • «طرق دبي» تتسلم علم استضافة القمة العالمية للمواصلات العامة 2026
  • وزير الثقافة:رفع كفاءة القصور والمواقع الثقافية خلال الـ5 سنوات المقبلة
  • مفكر سياسي: التنافسية العالمية لجذب الاستثمارات عالميا مخيفة
  • زياد بهاء الدين: لا يجب تحميل الأزمات العالمية كل مشكلات الاقتصاد المصري|فيديو