رئيس جامعة قناة السويس يشارك بجلسة التشاور المجتمعي بمركز التدريب البحري والمحاكاة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
هنأ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بالمشروع العملاق الذي تستعد الهيئة لتدشينه، وهو مشروع جمع واستقبال المخلفات الصلبة من السفن العابرة بقناة السويس، في مركز التشوين المؤقت بميناء غرب بورسعيد.
وأشار “مندور” إلى أن المشروع يسعى إلى تحقيق مجموعة من الغايات الهامة، وعلى رأسها تأهيل القناة لتصبح ممرًا ملاحيًا أخضر ومنافسا عالميًا، كما يهدف المشروع إلى توفير فرص عمل، وتحقيق الاستدامة البيئية في مراحل وبرامج العمل بالهيئة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 والأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
جاء ذلك أثناء مشاركة الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس بجلسة التشاور المجتمعي، لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع جمع واستقبال المخلفات الصلبة من السفن العابرة بقناة السويس في مركز التشوين المؤقت بميناء غرب بورسعيد، والذي أقيم اليوم الإثنين الموافق 12 فبراير بمركز التدريب البحرى والمحاكاة بهيئة قناة السويس.
حضر الجلسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، واللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية، واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، وعادل لمعي رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد، وبمشاركة رفيعة لعدد من الأجهزة الأمنية والرقابية، وعدد من قيادات ومستشاري الهيئة وسوق النقل البحري والقطاع البيئي، وحسن عمار عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد.
وخلال الجلسة الافتتاحية - رحب الفريق أسامة ربيع بالحضور من المحافظين، ومستشاري الشركات ورئيس الجامعة.
كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس مراحل المشروع التي تضم 4 مراحل رئيسية هي: المرحلة الأولى جمع المخلفات الصلبة، المرحلة الثانية جمع المخلفات السائلة، والمرحلة الثالثة بناء المصانع في بورسعيد والسويس، ثم المرحلة الرابعة والأخيرة ألا وهي توليد الطاقة المتجددة من هذه المخلفات.
وأفاد الفريق أسامة ربيع أن هذا المشروع يُعد من أكبر المشاريع البيئية العالمية، التي تضاف إلى سجل المشروعات الكبرى التي نفذتها الهيئة ومنها خدمة الإنقاذ، الإسعاف البحري، تبديل الأطقم، خدمات الصيانة والإصلاح للسفن.
كما أوضح الفريق أسامة ربيع أن المشروع يعتمد على العمالة المصرية بنسبة 90%، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن مراحل تكوين المشروع مرت بجلسات مع معالي وزير البيئة ووزير النقل، ثم تم التصديق من رئاسة الوزراء، وأخيرًا وصل المشروع إلى رئاسة الجمهورية التي طالبت ببعض التعديلات تم تنفيذها ثم حصل المشروع على الموافقة، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو التخلص الآمن من مخلفات السفن ثم إعادة تدويرها والاستفادة منها، مؤكدًا أن هيئة قناة السويس تسعى دائما لعقد جلسات التشاور المجتمعي؛ للاستماع إلى مختلف الآراء ورصدها وأخذها محل الاعتبار.
هذا وأكد الفريق أسامة ربيع أن دراسة الأثر الاجتماعي للمشروع يعد التزام، فلن يتضرر أي من العاملين في هذا المجال بهذا المشروع، بل سيحدث عكس ذلك لأن المشروع يتيح فرصة للتدريب ورفع كفاءة المعدات المستخدمة مما يعود بالنفع على العاملين في هذا المجال، من خلال رفع مستوى الأداء وبالتالي الحصول على أرباح أكثر.
كما يهدف المشروع إلى التأكيد على السياسة البيئية لهيئة قناة السويس في الالتزام بالاشتراطات المنصوص عليها بالقوانين واللوائح البيئية لجمهورية مصر العربية والمعايير الدولية وتحديد وتحليل العناصر ذات الحساسية البيئية، وكذلك طبيعة وأهمية التأثيرات البيئية المختلفة خلال مراحل المشروع المختلفة.
أما عن التأثيرات الإيجابية للمشروع - فتتمثل في خلق العديد من فرص العمل الجديدة، مع توفير استقبال أفضل للسفن العابرة، والسفن الراسية بمينائي غرب بورسعيد والسويس، دعم تأهيل قناة السويس كممر ملاحي أخضر يمنع وصول المخلفات إلى المجرى الملاحي، تحقيق مردود اقتصادي إضافي إلى جانب ما تحققه قناة السويس من إيرادات، يحقق المشروع امتثال أفضل بالمعاهدات البيئية.
وأشاد الفريق أسامة ربيع بالتعاون المشترك بين شركة القناة للحبال، وشركة ترسانة السويس البحرية من جانب، وشركة Antipollution اليونانية من جانب آخر؛ لإضافة خدمة جديدة ضمن الخدمات اللوجيستية المقدمة للسفن العابرة للقناة، وفقا لأحدث المعايير البيئية الدولية.
ومن جانبه - أعرب فيرون فايسيليادس الرئيس التنفيذي لمجموعة V المالكة لشركة Antipollution، عن سعادته بالتعاون مع هيئة قناة السويس، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل عهدًا جديدًا في تاريخ العلاقات الثنائية اليونانية المصرية في مجال جديد يرتبط بتحقيق الاستدامة البيئية، مع استثمار هذا التعاون لتظل قناة السويس لها الريادة في مجال صناعة النقل البحري، وتحقيق الحياد الكربوني والتخلص من المخلفات بشكل آمن.
وقدم الدكتور محمد فاروق- الاستشاري البيئي للمشروع من فريق عمل شركة مجموعة البيئة والتنمية- عرضا تقديميا عن المشروع الذي يستهدف تقديم نظام متكامل لخدمات جمع وإدارة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس في أماكن الانتظار عند المدخلين الشمالي والجنوبي لقناة السويس أو على رصيفيّ مينائيّ غرب بورسعيد والسويس، وذلك باستخدام أحدث المعدات والمرافق لإدارة المخلفات في البر والبحر، وبما يضمن الالتزام باللوائح البيئية.
ومن جانبه -أكد الاستشاري البيئي للمشروع أن الدراسة البيئية استهدفت تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية، ومراجعة الإطار القانوني التشريعي والإداري للمشروع، وعرض الآثار المترتبة على تنفيذ المشروع.
ثم تطرق إلى نتائج الدراسة التي خلصت إلى أن المشروع سيكون له تأثيرات إيجابية عديدة تتمثل في خلق فرص عمل جديدة، وتحقيق مردود اقتصادي إضافي إلى ما تحققه القناة من إيرادات، وتحسين تسهيلات الاستقبال بمنقطة ميناء غرب بورسعيد، علاوة على تحسين الوضع البيئي على المجرى الملاحي.
وفي ختام الجلسة أدار الدكتور عطوة حسين مستشار رئيس الهيئة لشئون البيئة نقاشًا لتلقي آراء ومقترحات الحضور، حول كل ما يتعلق بالمشروع من الناحية البيئية، مؤكدًا حرص الهيئة على حماية النظم البيئية التي تقع في ولايتها، بما يحقق التوازن بين المنافع الاقتصادية وصون الموارد الطبيعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الاستدامة البيئية التعاون المشترك الدكتور ناصر مندور الطاقة المتجددة الفریق أسامة ربیع هیئة قناة السویس المخلفات الصلبة غرب بورسعید أن المشروع إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الجامعة البريطانية في مصر يستقبل رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية
استقبل الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، والوفد المرافق له والذي ضم كلًا من الدكتور أحمد عنكيت، نائب رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، للشؤون الأكاديمية، و الدكتور مصطفى حسن، نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولي، والدكتور فهد السعدي، نائب رئيس الجامعة لتطوير المتعلمين، وذلك لبحث سبل التعاون الأكاديمي بين الجامعتين، وذلك بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.
بدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أهمية هذه الزيارة التي تعكس التزام الجامعة بدعوة الشخصيات الأكاديمية الرائدة، لتعزيز دورها كمركز للتميز الأكاديمي، كما يأتي ذلك من خلال توسيع آفاق التعاون العلمي مع الجامعات والمؤسسات المرموقة والخبراء الدوليين، بما يسهم في تعزيز التبادل الأكاديمي وإقامة شراكات استراتيجية مثمرة مع مؤسسات تعليمية عالمية المستوى، ويؤكد هذا التوجه على التزام الجامعة بمواجهة التحديات المجتمعية وابتكار حلول متطورة تواكب متطلبات المستقبل.
وأشار الدكتور "لطفي" إلى أن الجامعة البريطانية في مصر تحتضن مجموعة متميزة من التخصصات الأكاديمية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل، مثل تخصص الذكاء الاصطناعي في كلية نظم المعلومات وعلوم الحاسب، وتخصص هندسة الميكاترونيكس والروبوت، كما تسعى الجامعة إلى الابتكار في مجالي التعليم والتعلم الذكي، حيث قامت بدمج البرمجة بلغة Python والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الهندسية، ويتضمن ذلك مشاريع طلابية مشتركة تعتمد على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي (VR) في العديد من الكليات، وتطوير تطبيقات تعليمية مبتكرة داخل الحرم الجامعي، ونظام IoT لمراقبة الصحة كمثال على المشاريع الذكية التي يقودها الطلاب.
وأكد رئيس الجامعة البريطانية أن الجامعة تتبنى نهجًا يتمحور حول الطالب، حيث تشركهم في جميع مراحل البحث والتطوير وتطبيقات التعاون مع القطاع الصناعي، كما تتيح لهم الفرصة للمشاركة في مؤتمرات دولية، مثل نموذج محاكاة قمة المناخ، إلى جانب الانخراط في مبادرات وطنية للمشروعات الذكية، مثل برنامج GenZ 2024، مشيرًا إلى حصول الجامعة البريطانية على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطانية QAA، كأول جامعة في مصر وشمال أفريقيا تحصل على هذا الاعتماد، فضلًا عن اعتمادها من مرصد الماجنا كارتا Charta Magna Observatory الداعمة للقيم والحقوق الأساسية واستقلالية التعليم والبحث بالجامعات.
من جهته، قال الدكتور منصور العور:" لقد سررنا بزيارة الجامعة البريطانية في مصر، التي لمسنا فيها نموذجًا أكاديميًا رائدًا يجمع بين الحداثة والتميز المؤسسي، ويعكس رؤية مستقبلية تتناغم مع طموحات التعليم الذكي."
وأضاف الدكتور "العور":" نؤمن في جامعة حمدان بن محمد الذكية بأن التعاون مع مؤسسات تعليمية بهذا المستوى يُشكّل خطوة استراتيجية في مسيرتنا نحو بناء منظومة تعليم ذكي عربية الطابع، عالمية الرؤية، كما نؤكد التزامنا بتفعيل شراكات ترتكز على الابتكار، وتبادل الخبرات، وتطوير برامج أكاديمية ومبادرات بحثية مشتركة تُسهم في إعداد جيل قادر على قيادة التحول الإيجابي في مجتمعاتنا."
وبدأت الفعاليات بعرض فيديو تعريفي عن الجامعة والأنشطة التي تقوم بها والمتعلقة بالتنمية المستدامة، ومشاركة الجامعة في مؤتمر قمة المناخ وكذلك تنظيم أكبر ماراثون من أجل التنمية المستدامة، ودور الجامعة في مبادرة حياة كريمة، تلاه اجتماع موسع بين الطرفين لمناقشة سبل التعاون الأكاديمي.
وخلال فعاليات الزيارة، اصطحب رئيس الجامعة البريطانية، رئيس جامعة محمد بن حمدان والوفد المرافق له، في جولة تفقدية بحرم الجامعة البريطانية، زاروا خلالها مستشفي كلية طب الأسنان بالجامعة، ووحدة التحليل المالي والبورصة، واستوديوهات كلية الإعلام، وتوربينات الرياح بكلية الهندسة.
جاء ذلك بحضور، الدكتورة كاثرين هاربر، قائم بأعمال نائب رئيس الجامعة البريطانية للشؤون الأكاديمية، و الدكتور مجيد حسن، عميد كلية الهندسة، والدكتور عمر كرم، عميد كلية نظم المعلومات وعلوم الحاسوب، والدكتور أحمد درويش، مدير كلية التعليم المستمر، والدكتور هشام العسكري، مستشار الجامعة، رشا مبروك، الرئيس التنفيذي لإدارة الإعلام والتسويق، والدكتور عمرو سعدة، مدير مكتب الخريجين.
اقرأ أيضاًالجامعة البريطانية في مصر تنظم قوافل طبية بسيوة والحوامدية والمنيا
الجامعة البريطانية في مصر تنظم حفل الأوركسترا للموسيقى الأذربيجانية