يمن مونيتور:
2025-10-12@22:19:47 GMT

نصوص مغيبة من الفقه السياسي الإسلامي (3)

تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT

نصوص مغيبة من الفقه السياسي الإسلامي (3)

مجيب الحميدي

كانت النبوة والإمامة في نظر العلويين والعباسيين تركة يتم توارثها، ويختلفون من الأولى بها هل هو العم أم أولاد العم؟ وحينها قال شاعر العباسيين:

“أنّى يكون وليس ذاك بكائنِ

لبني البنات وراثة الأعمام”

فالعم أولى بالتركة من أولاد العم، وأولاد البنت، والإسلام والمسلمون هم مجرد تركة يتوارثونها بينهم والخلاف بين العباسيين والعلويين من أجل احتكار التركة .

وكان من متطلبات هذا الاحتكار اختراع الاثناعشرية لخرافة الوصية في الغدير بعد القرن الثالث الهجري، ليجعلوا منها وثيقة ملكية أو “بصيرة ” بالمفهوم الشعبي في اليمن، وثيقة ملكية بالإسلام والمسلمين، ولم تقل جميع الفرق الزيدية ببدعة الوصية الصريحة في يوم الغدير، حتى فرقة الجارودية التي كفّرت الصحابة لم تقل بوجود وصية في غدير خم، و قالوا بوجود إشارات وعلامات وصفات للإمام لا توجد إلا في “علي”، وهذا يؤكد أن القول بالوصية لم يظهر في الزيدية في القرون الثلاثة الهجرية الأولى حتى عند الفرق الأكثر تطرفًا وثمة مغزى مهم لإنكار الزيدية لنص الوصية سنشير إليه في خاتمة المقال.

موقف القاسم الرسي من خرافة الوصية

ومما يؤكد ذلك أن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي رحمه الله – جد الهادي إلى الضلالة يحيى بن الحسين – من أهم من تصدى لنقد بدعة وخرافة الوصية، كما جاء في مجموع الرسائل التي يؤكد علماء الزيدية والمحققون صحة نسبتها إليه ومنها رسالة “الرد على الروافض”، التي أكد فيها أن بدعة الوصية لها جذران:

الجذر الأول من الثقافة الهندية البرهمية، يقول الرسي:

“ما أتوا به من الضلال بقولهم في الوصية وما أعظموا على الله وعلى رسوله في ذلك من الدعوى والفرية التي ليس لهم بها في العقول حجة ولا برهان ولم ينزل بها من الله وحي ولا فرقان، وما قالت به الرافضة في الأوصياء من هذه المقالة فهو قول فرقة كافرة من أهل الهند يقال لهم البرهمية.( 522-523) ” والجذر الثاني من الثقافة اليهودية.

تأكيد القاسم الرسي أن الوصية والخمس المفروض على التجار والمزارعين من الثقافة اليهودية؛

ولا يتوقف تأثير الثقافة اليهودية المحرفة عند الوصية فحتى أخذ خمس الأموال للأئمة واحتكار الهداية جاء من التحريف اليهودي ويفيد كلام القاسم الرسي أن جذور القول بالوصية واحتكار الهداية باسم أعلام الهدى الذين يُهدون ولا يُهدون، وحتى أخذ الخُمس من أرباح التجارة وغيرها، جاءت من منحرفة اليهود، يقول في رسالة الرد على الروافض:

“قاد الوصية قوم من اليهود وزعموا أن الوصية انتهت إلى ولد داوود فجعلوا الوصية في ولد داوود وجعلوها وراثة، وزعموا أنه يرث ابن عن أب، وهم بالعراق يقال لهم رأس الجالوت يدفعون إليه خمس أموالهم.”

ويرى القاسم الرسي أن أهل الفضل في الإسلام هم الذين لا يأخذون خمس أموال الناس، ويؤكد أن من موانع استحقاق بعض العلويين للإمامة طلبهم الخمس من التجارة ومن كل صانع أو زارع (ص(554). وقال في موضع آخر في رده على الإمامية:

“فكيف يسع حجة الله، إذ كان حجة على ما وصفتم أن يستغل الألوف ويأخذ خمس أموالكم ويُوكل في كل بلاد لقبض الأموال.”(ص561)

تفنيد القاسم الرسي لضلالة “أعلام الهدى”

يقول القاسم الرسي ناقدا فكرة توارث الوصاية على الهداية عند الإمامية:

“ومن كان لبعض علم الهدى وارثًا، وكان هدي الأنبياء عليهم السلام له تراثًا، كان بريًا من الضلال، وغير معدود من الجهال، وإذا كان ذلك في الأوصياء كذلك، وكانوا يزعمون أنهم إنما أخذوا هذا من الكتاب “ثقافة قرآنية” وقَبِلوه وأدّعوا فيما قالوا حكم الكتاب، وتنحّلوه، كان فيه للكتاب من التهجين، ما يلحد فيه كل لعين، شأنه تعطيل كل دين، وتلبيس كل برهان مبين، لأن ما قالوا به من هذا من القول المتناقض المستحيل، إذ وصفوا بعضهم بالهدى مع وصفهم لكلهم بالتضليل.” (ص525)

ونفى الرسي الجد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه هاديًا غير مهديًا كما يزعم حفيده يحيى لنفسه ولعلي بن أبي طالب، ويؤكد الرسي الجد أن هذا القول انحراف عن صريح القرآن في قوله تعالى: “وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ”

ويضيف الرسي الجد رحمه الله:

“فهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يدري ما الإيمان حتى أُدري، ولا يعلم ما الهدى حتى عُلِّم وهُدي، وبعض أئمتهم عندهم عُلم الهدى والإيمان وهو وليد طفل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلمه حتى علمّه الله إياه وهو رجل كهل، فأي شنعة أشنع أو وحشة أفظع من هذا ومثله، وما يلحق فيه بأهله من مزابلة كل حق ومخالفة كل صدق.”

وهذا النقد من الرسي الجد ينطبق تمامًا على الرسي الحفيد الذي قال في كتابه الأحكام أن علي بن أبي طالب يهدي ولا يُهدى، وأنه وذريته هم المقصودون في قوله تعالى:

“قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ۗ أَفَمَن يَهْدِي لِلْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَم مَن لَا يَهْدِي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ.”

ويشير القاسم الرسي أن الله في كتابه لم يجعل غير رسوله سراجًا منيرًا، وأن الله أفرد نبيه وحده بهداية العباد إلى كل رشد أو دين بأنور دليل وأقوم سبيل وأبلغ حجة وأهدى هداية (ص517).

ويقول الرسي في الرد على دعوى الشيعة احتكار أئمة العلوية للهداية وفهم القرآن:

“فإن زعموا أنه ليس لأحد أن ينظر في تأويل كتاب الله ولا يحتج به إلا الأئمة؛ يقال لهم أخبرونا عن القرآن كله ليس لأحد أن ينظر في كتاب الله ولا يحتج به إلا الأئمة، ولا يتدبره إلا هم؟ فإن قالوا نعم، فقل لهم: فلمً يتعلم الناس كتاب الله وهم لا يتدبرونه؟ وكيف وقد أكذب الله قولكم بقوله: “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟ ” أفترى هذا قول الله للأئمة؟”

ويقول محقق الرسالة عبد الكريم جدبان:

“أرجع الإمام القاسم أمر الهدى والضلال والكفر والإيمان إلى الله وحده، فمن آمن واهتدى خرج من الكفر والضلال وسكن إلى سكينة طمأنينته، وليس المرجع في ذلك لإمام وصي معصوم من علمه اهتدى).” (ص94)

فالهادي هو الله، ورسالة الهداية هي القرآن، ومن اهتدى بالقرآن فقد اصطفاه ليكون من مصابيح الهدى كائنًا من كان.

المرجعية العليا في قضايا الاختلاف من وجهة نظر القاسم الرسي

يؤكد القاسم الرسي أن المرجعية العليا في الإسلام مرجعية نصوص لا مرجعية أشخاص، فالحجج عنده ثلاث: حجة العقل، والكتاب، والرسول، والمقبول من السنة من وجهة نظره ما وقع عليه إجماع أهل القبلة، وما وقع فيه الاختلاف من أخبار الرسول فمردود إلى أصل الكتاب والعقل والإجماع. ومع ذلك يروي عنه البعض أنه يقول بحجية إجماع علماء الأسرة العلوية خاصة مع تعذر هذا الإجماع إلا فيما أجمعت عليه الأمة لتفرق علماء الأسرة العلوية بين جميع المذاهب.

ملاحظتان أخيرتان:

– الملاحظة الأولى: أن تمسك الراسخين من علماء الزيدية برفض القول بتعيين الإمام بالوصية ينطلق من إدراكهم أن إثبات الوصية ينسف عقيدة المذهب الزيدي لصالح العقيدة الإمامية، لأنه إذا صحت وصية النبي للوصي وجبت الوصية من وصي إلى وصي حسب المذهب الإمامي، فهل من المعقول أن يوصي النبي لشخص واحد ويترك الإمة بعد ذلك على ضلالة؟ ولهذا حتى الفرقة الجارودية المتطرفة رفضت القول بالنص الجلي وقالت بالنص الخفي الذي يحدد الصفات ولا يحدد الشخص نفسه، وهذا التخريج لا ينطبق على حديث غدير خم.

– الملاحظة الثانية: رغم وضوح موقف القاسم الرسي من “خرافة الوصية وعلم الهدى” فثمة كتاب يُنسب إلى القاسم الرسي و يرجح المحققون من الزيدية أنه مدسوس عليه أو منسوب بالخطأ إليه، وهذا الكتاب ينسف معظم أو أهم ما جاء في رسائل القاسم الخاصة بالرد على الإمامية، ويدافع فيه عن خرافة الوصية وحجج الله في أرضه، الكتاب اسمه” الكامل المنير في الرد على الخوارج” و يقول المحقق الزيدي عبد الكريم جدبان إنه اطلع على ثلاث نسخ من كتاب الكامل، فوجد أن اسم المؤلف في نسختين ” إبراهيم بن خيران” وفي النسخة الثالثة تم وضع اسم القاسم الرسي ، ويؤكد حدوث هذا الخطأ كثير من قدماء علماء الزيدية ومنهم عبدالله بن حمزة، ومن المعاصرين، يتفق محمد عبد العظيم الحوثي مع القائلين بأن كتاب الكامل منسوب بالخطأ إلى القاسم الرسي. ومضمون الكتاب وأسلوبه يؤكد بالفعل أن الكتاب لا علاقة له بأسلوب القاسم ولا بفكره.

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الفقه الإسلامي الرد على

إقرأ أيضاً:

نصوص وشهادات في السرد .. إبداعات تروي مسيرة الأدب في معرض دمنهور للكتاب

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة أدبية بعنوان "نصوص وشهادات في السرد"، شارك فيها نخبة من المبدعين هم: محمد اللبودي، والدكتور هشام رسلان، وسحر الأشقر، والدكتورة مها الغنام، ومحمد صلاح زكريا، ونوال شلباية، وقدمها الكاتب والناقد محمد السيد عيد.
وفي مستهل اللقاء، رحّب محمد السيد عيد بالمشاركين والحضور، مؤكدًا أن السرد الأدبي هو ذاكرة الأمة ومرآة تحولاتها، فهو لا يوثق الأحداث فقط، بل يعيد صياغتها فنيًا لتكشف عن أعمق ما في الإنسان من قلق وأسئلة ودهشة. 

وقال عيد في كلمته إن هذه الندوة تأتي لتؤكد أن القصة والرواية ليستا ترفًا إبداعيًا، بل فعلاً معرفيًا وحضاريًا، مشيرًا إلى أن الإبداع السردي المصري يعيش حاليًا واحدة من أزهى مراحله بفضل تنوع الأصوات وتجدد التجارب وجرأة الطرح.

 وأضاف أن ما يميز المشاركين في هذه الندوة أنهم يمثلون أجيالاً مختلفة، يجمعهم الوعي العميق بالكتابة بوصفها بحثًا دائمًا عن المعنى والحرية والجمال.

استهلت الندوة فعالياتها بكلمة الروائي محمد اللبودي، فتحدث عن تطور فن الرواية من الشكل التقليدي القائم على الوعظ والوقائع، إلى الرواية الواقعية التي تفسر العالم فنيًا، ثم الرواية الجديدة التي تستند إلى جماليات التفكيك وتعدد مستويات اللغة.

أوضح اللبودي أن الرواية المعاصرة أصبحت منفتحة على الفنون الأخرى مثل التشكيل والموسيقى والمسرح، مستفيدة من تقنيات كل منها في بناء المشهد وتعدد الأصوات.

أشار إلى أن تجربته في رواية "الكاحول" تمثل نموذجًا للرواية التوليفية، التي تجمع بين مدارس فنية متعددة من الرومانسية إلى ما بعد الحداثة، لتعبّر عن غربة الإنسان وأزماته في عالم يموج بالفوضى وفقدان اليقين، مؤكدًا أن الرواية الحديثة لم تعد تخضع للحدود أو القوالب الجامدة، بل تفتح آفاقها أمام رؤى جديدة تكسر رتابة الشكل التقليدي وتعيد صياغة العالم بلغة أكثر حرية وجرأة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور هشام رسلان رحلته الأدبية التي بدأت منذ المرحلة الإعدادية بكتابة الروايات البوليسية المتأثرة بسلاسل رجل المستحيل وملف المستقبل والشياطين الـ13، ثم انتقل في المرحلة الثانوية إلى كتابة الرواية الاجتماعية متأثرًا بأدباء كبار مثل نجيب محفوظ، وثروت أباظة، ويحيى حقي، ومحمد عبد الحليم عبدالله.

وأشار رسلان إلى أن مسيرته تطورت لتشمل كتابة القصة والرواية معًا منذ عام 2017، فصدرت له مجموعتان قصصيتان وروايتان، بينما ينتظر صدور ثلاث روايات جديدة، وصلت إحداها "هذه جثة أخي" إلى القائمة القصيرة لجائزة كتارا للرواية العربية، وله أيضًا كتابان نقديان وعدد من الأبحاث الأكاديمية المنشورة في مجلات علمية.

وأكد أن أهم ما يميز الأديب الحقيقي هو إحساسه العميق بالآخرين وقدرته على التعبير عن مشاعرهم وآلامهم وأحلامهم، قبل أن يقرأ نصًا من مجموعته القصصية الثانية بعنوان "مشاعر ليست للإيجار"، وهو نص إنساني مؤثر يحكي عن التعلق بالمكان والذكريات.

وألقت المبدعة سحر الأشقر، جزء من روايتها "بعضي سافر بلا عودة"، منها: "تلتقي في نقطة تسمي بؤرة الأحزان، فها هو أحد أبنائي يفسد على فرحتي، وها هو أحد أبنائها يفسد عليها نشوتها.

اتصلت بي نادية ابنة عفاف، أخبرتني أن أمها مريضة، تريد أن تأخذ لها إجازة من أعباء منزلي لمدة يومين، شعرت بضيق في صدري، تعودت على وجودها بجانبي وأصبحت جزء من حياتي، دموعي الحبيسة أطلقها بدون خجل أمامها، انفعالاتي تنطلق بدون قيد أو شرط وهي بجواري، كنت لا أجلس في حجرتي ارتشف فنجان القهوة، إلا من عمل يدها، تمتماتها وهي تغني الأغاني الشعبية أثناء تأدية عملها، يشعرني بالونس، صوت الأواني وهي بالمطبخ يدخل في قلبي الطمأنينة، رائحة الفنيك التي تنبعث من الأرضية بعد تنظيفها".

وتحدثت الدكتورة مها الغنام – الشاعرة والقاصة والناقدة الأدبية – معربة عن سعادتها بالمشاركة في معرض دمنهور الثامن للكتاب، مؤكدة أن هناك صحوة سردية حقيقية في مجالي القصة والرواية، وكذلك في النقد الأدبي.

وقالت إنها اختارت أن تقدم للقارئ شيئًا مختلفًا عما طُرح في الجلسة، فقرأت قصة بعنوان "حياة سابقة"، استخدمت فيها تقنيات الحلم والذاكرة واستدعاء الذوات القديمة، لتصوغ نصًا بصريًا نابضًا بالحس الأنثوي والخيال الشعري، قالت فيه:
“في حياةٍ سابقة كنت هناك، لم يكن لي نفس الوجه الذي أحمله الآن ولكني كنت أنا... أرتدي ذلك الفستان الفيروزي المتحرر بعض الشيء، أتهادى بين يديّ شابٍ وسيمٍ طويلٍ، عيناه تشعان طاقة غامضة في المكان، أما أنا فلم أكن أشبه أي فتاة صادفتها في حياتي... كانت القاعة واسعة ولا نهائية.”

أما الكاتب محمد صلاح زكريا، الذي استعرض رحلته الإبداعية ومسيرته الأدبية في كتابة القصة والرواية، مشيرًا إلى أن بدايته كانت أثناء دراسته بكلية الآداب بجامعة حلوان، حين فاز بالمركز الأول في مسابقة القصة القصيرة على مستوى الجامعة، لتكون تلك نقطة انطلاقه في عالم الأدب.

وتناول زكريا مراحل تطوره الإبداعي بدءًا من نشر أعماله في الصحف المصرية، ثم صدور مجموعته الأولى "إنسان في زمن النسيان"، تلتها ست روايات وثلاث مجموعات قصصية، من أبرزها روايات "الضائع بين يديّ"، "مالطا"، و"نصف إله"، وقصص مثل "سبحة"، و"كأس".

كما أشار إلى تتويج مسيرته بعدة جوائز أدبية، منها جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة عن روايته "سيد مسافر"، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة عن مجموعته "بسمة على شفاه الموت".
وفي ختام كلمته، قرأ زكريا قصة قصيرة بعنوان "بوابة الغياب"، التي نالت إعجاب الحضور لما حملته من لغة شاعرية وأبعاد إنسانية عميقة.

وقدمت نوال شلباية قراءة قصصية بعنوان "الجميع يمرون عليّ مرور الكرام"، استخدمت فيها أسلوبًا رمزيًا يجسد إحساس الأشياء بالحياة والتقادم، فجاء نصها مشبعًا بالتأمل في الزمن والوجود، مما أثار تفاعل الحضور مع لغتها الموحية.

وفي ختام الندوة، دعا محمد السيد عيد أدباء البحيرة، لعمل نادي قصة في المحافظة، واختتمت الندوة بتفاعل كبير من الحضور الذين أكدوا أن الجلسة قدمت نماذج متنوعة من السرد المعاصر، تتراوح بين الواقعي والغرائبي والرمزي، وتكشف عن ثراء التجارب الأدبية المصرية واتساع آفاقها الإبداعية.

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة معرض دمنهور الثامن للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب

مقالات مشابهة

  • بسبب الأزمة المالية.. وقفة احتجاجية لإدارة وجماهير نادي القاسم الرياضي
  • نصوص وشهادات في السرد .. إبداعات تروي مسيرة الأدب في معرض دمنهور للكتاب
  • أمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان والدِّين لا يتعارض مع حقائق الكون والعقل
  • أمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان
  • نادي القاسم يلوح بالانسحاب من دوري النجوم ويوجه 4 مطالب عاجلة
  • شروط الإمامة في الصلاة عند الفقهاء
  • اليوم.. نظر دعوى إلغاء نصوص «الاعتداء على قيم الأسرة» لمخالفتها الدستور
  • اليوم ..نظر دعوي عدم دستورية نصوص الاعتداء على قيم الأسرة وملاحقة "التيك توك"
  • قوات القاسم تفجر ناقلة جند ودبابة للعدو الصهيوني في مدينة غزة
  • أين صمام الأمان من أزمة مؤسسات الإعلام الإلكتروني في الأردن ؟