إسبانيا ترفض كل الإغراءات الجزائرية وغضب الكابرانات يفضح خيوط مؤامرة كانت تحاك ضد المغرب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
على بعد ساعات قليلة من زيارته المقررة إلى الجزائر، أفادت وسائل إعلام إسبانية، مساء أمس الأحد، أن زيارة وزير الخارجية "خوسيه مانويل ألباريس" التي كانت مقررة اليوم الإثنين إلى الجزائر، بطلب من نظيره "أحمد عطاف"، جرى تعليقها حتى إشعار آخر.
وارتباطا بالموضوع، بررت الجزائر هذا التعليق بـ"ازدحام أجندتها"، في وقت ربطت مصادر إسبانية هذا القرار الفجائي، بموقف مدريد الرسمي، الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية الذي جاء به المغرب.
في ذات السياق، أكد بعض المهتمين أن الجزائر، وبعد سنتين من القطيعة مع إسبانيا، كانت تمني النفس بتراجع مدريد عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء، وهو الأمر الذي لم يتحقق خلال المفاوضات التي سبقت زيارة "خوسيه مانويل ألباريس" التي كانت مقررة اليوم إلى الجزائر، رغم كل الإغراءات التي قدمها الكابرانات.
ذات المصادر أكدت أن إسبانيا رفضت رفضا باتا أي نقاش في قضية الصحراء المغربية، ولا حتى أي مراجعة لموقف مدريد الداعم لمقترح الحكم الذاتي، الذي اعتبرته قرارا سياديا لا رجعة فيه، الأمر الذي أغضب الطرف الجزائري الذي صارع إلى تعليق هذه الزيارة، بعد أن فقط كل حظوظه في انتزاع أي مكاسب يضيق بها الخناق على جيرانه في المغرب.
وعلى ضوء هذه المعطيات الجديدة، أضحت الجزائر بسبب مسلسلها العدائي، سواء في محيطها الإقليمي أو حتى الدولي، في "عزلة كبيرة". وهنا نتحدث عن فجورها الكبير في خصامها مع الإمارات، و حشر أنفها في المشاكل الداخلية لمالي والنيجر التي جرت عليها غضب هذين البلدين الجارين، إلى جانب مشاكلها مع السعودية ودول أخرى.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف
في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة.
القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة..
استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح pic.twitter.com/2IXlgdVvlz
يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.
مقالات ذات صلةتحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار.
وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال “بصورة وحشية وغير مسبوقة”. كما أعلن المفوض العام لوكالة “أونروا” في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة.
ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ”حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع”.
وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.