الجديد برس:

تواجه “إسرائيل” في الوقت الحالي تحديات كبيرة في سلسلة التوريد، أشبه بعاصفة تُهدد بإغراق اقتصادها. ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، تشير التحاليل إلى أن 25٪ من واردات المنتجات النهائية و 21٪ من واردات مواد الإنتاج تواجه خطر الانقطاع بسبب هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر.

حيث تُعرقل هذه الهجمات تجارة “إسرائيل” مع حوالي 14 دولة، كأنها خيوط عنكبوت تُقيد حركة التجارة من وإلى كيان الاحتلال، وتهدد برفع تكاليف المعيشة وخفض القدرة التنافسية للصادرات الإسرائيلية في الأسواق العالمية.

وأشارت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية إلى ضرورة مراجعة استراتيجية سلسلة التوريد في ضوء التهديد الذي تشكله قوات صنعاء على حركة التجارة الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر، نظراً لأن هذا التهديد يؤثر سلباً على 25٪ من إجمالي واردات المنتجات النهائية و21٪ من واردات مواد الإنتاج، ويشكل تهديداً لتجارة “إسرائيل” مع حوالي 14 دولة.

ونشر موقع “Port to Port بورت تو بورت” العبري، المتخصص بشؤون النقل والمواصلات وتتبع حركة السفن، تقريراً يوم الأحد، قال فيه إن “وزارة الاقتصاد والصناعة أصدرت اليوم تقريراً بخصوص وضع الاقتصاد الإسرائيلي وقطاع الأعمال في معركة السيوف الحديدية”، وركز التقرير على أزمة النقل في البحر الأحمر، وخلص إلى أنه يجب التخطيط لسياسة لزيادة مرونة الاقتصاد الإسرائيلي في كل ما يتعلق بسلاسل التوريد.

وأضاف أنه “بحسب تقرير الوزارة، فإن نحو 16% من إجمالي واردات إسرائيل ونحو 3% من إجمالي صادراتها تتعرض لمشاكل في النقل البحري”.

وأوضح التقرير أن “انقطاع طريق الشحن في البحر الأحمر سيؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي في التجارة مع آسيا وأوقيانوسيا في ثلاثة جوانب رئيسية، الأول هو استيراد المنتجات النهائية (التي لا تدخل في انتاج سلع أخرى)، حيث سيتجلى الضرر الذي يلحق باستيراد المنتجات النهائية بشكل رئيسي في زيادة تكاليف المعيشة في إسرائيل، وقد يؤدي تعطيل خطوط الشحن في البحر الأحمر إلى تعطيل ما يصل إلى 25% من إجمالي واردات المنتجات النهائية في إسرائيل”.

وبحسب التقرير، فإن الجانب الثاني الذي سيتأثر جراء الوضع في البحر الأحمر هو “استيراد مدخلات الإنتاج، حيث سيتجلى الضرر الذي يلحق باستيراد مدخلات الإنتاج في زيادة تكاليف المعيشة في إسرائيل والإضرار بالقدرة التنافسية للصادرات الإسرائيلية، ويمكن أن يؤدي تعطيل ممرات الشحن في البحر الأحمر إلى تعطيل ما يصل إلى 21% من إجمالي واردات مدخلات الإنتاج في إسرائيل”.

أما الجانب الثالث بحسب التقرير فهو “تصدير البضائع، حيث سيتجلى الضرر الذي يلحق بتصدير البضائع في الإضرار بالقدرة التنافسية للصادرات الإسرائيلية، والفئات البارزة من حيث النطاق المطلق للضعف هي الآلات والمعدات الكهربائية والأجهزة البصرية والطبية”.

وأوضح التقرير أن الدول الرئيسية التي تتعرض التجارة الإسرائيلية معها للتهديد بسبب الوضع في البحر الأحمر هي “أستراليا والهند وهونج كونج والفلبين وفيتنام وتايوان واليابان وماليزيا والصين وسنغافورة وسريلانكا وكوريا الجنوبية وتايلاند”.

وأضاف أن “التأثيرات المحتملة تتعلق بالأسعار بالنسبة للمستهلك والقدرة التنافسية للصادرات”، مشيراً إلى أنه “قد تكون هناك نقاط ضعف إضافية في حال تفاقم الأزمة، فضلاً عن الإضرار بسمعة إسرائيل كشريك تجاري طويل الأمد”.

وقال الموقع إنه “بحسب مراجعة وزارة الاقتصاد، فإن الشركات تتوقع حدوث ضرر للصادرات فيما يتعلق بالأوقات الروتينية”، مشيراً إلى أن “الأضرار المقدرة التي لحقت بالصناعة أقوى قليلاً مقارنة بالتكنولوجيا المتقدمة”.

وأضاف أن “وزارة الاقتصاد أشارت إلى أن تعطيل الممرات الملاحية قد يخلق تأثيرين مستقبليين: الأول خطر على سمعة إسرائيل، وهو خطر طويل المدى فيما يتعلق بسمعة إسرائيل كمكان آمن لممارسة الأعمال التجارية وقد يؤدي إلى تراجع التجارة والاستثمار في إسرائيل في المستقبل”.

والتأثير الثاني بحسب التقرير هو “إجراء فحص استراتيجي لسياسة سلسلة التوريد، حيث أصبح تخطيط السياسة مطلوباً لزيادة مرونة الاقتصاد الإسرائيلي في هذا الجانب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائیلی فی البحر الأحمر وزارة الاقتصاد فی إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشغدري يدشن حركة السير في طريق صنعاء – الضالع – عدن “صور”

الثورة نت /..

دشن القائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري، واللجنة العسكرية، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، اليوم رسميا حركة السير في طريق صنعاء – عدن عبر محافظة الضالع بعد انقطاع دام سبع سنوات.

وخلال التدشين أكد القائم بأعمال محافظ الضالع الحرص على ضمان تنقل المسافرين والبضائع المختلفة عبر طريق صنعاء – الضالع – عدن.

وأشار إلى أن الطريق مفتوحة عبر الضالع منذ أكثر من عام بحسب توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية.. مؤكدا أن مبادرة القيادة بفتح الطريق تتوج اليوم بعبور السيارات والناقلات عبر هذا الطريق الحيوي.

ولفت الشغدري إلى أن خط الضالع الرابط بين صنعاء وعدن هو الطريق الأسهل والأقرب ويخفف الأعباء عن المسافرين وما عانوه طيلة فترة انقطاع الطريق.

وقال ” سعداء بمرور المواطنين في الطريق الذي تم فتحه العام الماضي من جهتنا”.. مشيرا إلى أنه تم وضع الترتيبات الأمنية بما يضمن سلامة المواطنين.

فيما أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن تدشين حركة السير في طريق صنعاء – عدن عبر الضالع من قبل السلطة المحلية واللجنة العسكرية والمنطقة العسكرية يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة بعد استجابة الطرف الآخر وموافقته على فتح الطريق من جهته.

وقال “إن هذه المبادرة سبق تدشينها من هذا المكان قبل أكثر عام، إلا أنه تم إطلاق النار على اللجنة المكلفة بفتح الطريق حينها، والآن استجاب الطرف الآخر للمبادرة وهو أمر جيد نرحب به”.

وأكد “التفاعل بإيجابية مع تدشين مرور السيارات من صنعاء إلى عدن عبر الضالع دون عوائق بالرغم من أن الطريق كان مفتوحا من جهتنا إلا أن الطرف الآخر لم يستجب وكانت هناك بعض العوائق التي تم إزالتها”.

ولفت عامر إلى أهمية قيام الطرف الآخر بإزالة أي عوائق لتكون الطريق جاهزة وصالحة لمرور مختلف المركبات بما يضمن تسهيل تنقل المسافرين.

وأشار إلى أن فتح الطريق يسهم في تعزيز التواصل بين أبناء الشعب اليمني الواحد، ويمثل في الوقت نفسه رسالة بألا خوف على اليمنيين من بعضهم، فهم رحماء فيما بينهم، أشداء على الأمريكي والصهيوني والغرب الكافر.

من جانبه أوضح نائب رئيس اللجنة العميد حسين ضيف الله، أن مبادرة القيادة قبل نحو عام بشأن فتح الطريق تجسد الحرص على تخفيف معاناة المواطنين.. لافتا إلى أن تدشين حركة السير أمام سيارات المواطنين يمثل تتويجا لمبادرة القيادة والجهود المبذولة في هذا السياق.

وبارك للمرابطين في محور الضالع بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.. مشيدا بجهوزيتهم العالية، واستعدادهم لتنفيذ أي مهام توكل إليهم.

فيما عبر المواطنون عن الشكر القيادة الثورية والسياسية والسلطة المحلية على ما بذلوه من جهود في صيانة الطريق وإزالة العوائق.

حضر التدشين وكيلا المحافظة حسين المدحجي وصادق الادريسي ومدير أمن المحافظ حسين الحمزي وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية من دمت ومريس.

مقالات مشابهة

  • قوات صنعاء تستهدف مطار اللد “بن غوريون” وثلاثة أهداف حيوية في “يافا وأسدود وأمّ الرّشراشِ”
  • صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • هجمات سيبرانية تستهدف تركيا: هل بياناتك في خطر؟ تقرير يكشف أخطر المجموعات وأحدث الأساليب!
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • صنعاء تُخضع لندن لشروطها.. عبور مشروط لحاملة الطائرات “كوين إليزابيث” في البحر الأحمر
  • الشغدري يدشن حركة السير في طريق صنعاء – الضالع – عدن “صور”
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • “تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • “التجارة”: استمرار تقديم جميع الخدمات لجميع العملاء خلال إجازة عيد الأضحى المبارك