حمد الكعبي: التشغيل التدريجي للمفاعل الرابع في “براكة” يبدأ خلال شهر مارس المقبل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد السفير سعادة حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على بدء التشغيل التدريجي للمفاعل الرابع في محطة براكة للطاقة النووية خلال شهر مارس المقبل حسب الجدول الحالي، موضحا أن التشغيل التدريجي يبدأ في رفع مستوى الطاقة في المفاعل حتى يصل إلى التشغيل التجاري الكامل خلال العام الجاري.
وأضاف سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي، أن القمة منصة بالغة الأهمية لتعزيز دور الحكومات في التخطيط واستشراف المستقبل، حيث تجمع قادة الحكومات والقطاع الخاص لمناقشة أهم القضايا المستقبلية وبدء اتخاذ خطوات لها.
وأشار سعادته إلى النجاح المبهر الذي حققه القطاع النووي في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “COP28” الذي عقد في دبي بنهاية العام الماضي، وقال إن المؤتمر يعد إنجازا تاريخيا للدولة كونه نجح في اعتماد الكثير من المبادرات والقرارات المتعددة الأطراف فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، والتعهد باتخاذ إجراءات عملية نحو التحول للطاقة النظيفة.
وأضاف أن أحد أهم مخرجات مؤتمر الأطراف هو الاعتراف بالطاقة النووية كمصدر رئيسي للانتقال والتحول إلى الطاقة النظيفة ومواجهة التغير المناخي، قال : ” نرى أن هناك توجها دوليا كبيرا لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية كأحد الركائز الرئيسية، فيما يتعلق بالتحول للطاقة النظيفة على مستوى العالم”.
ولفت إلى الدور الريادي الذي يلعبه الشباب في القطاع النووي، مؤكدا أن الشباب هم حجر الأساس لنجاح واستدامة القطاع، حيث يتم مواصلة تطوير قدراتهم العملية والفنية، وتمكينهم في المناصب القيادية والصناعة والرقابة في القطاع النووي، موضحا أن القطاع يشهد نجاحات كبيرة على مستوى الشباب من خبراء وفنيين يعترف بهم دوليا.
وقال المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الشراكة بين دولة الإمارات والوكالة تعد شراكة استراتيجية وثيقة تجسدت في العمل المشترك لتطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، وتلقت الدولة خلال السنوات الماضية الكثير من الدعم الفني من خبراء الوكالة من ناحية دعم البنية التحتية النووية، والتقييم المستمر لأنشطة وبرامج الإمارات.
وأضاف: “تمتد شراكتنا مع الوكالة لمشاركة خبرات دولة الإمارات مع الدول الأعضاء، وخاصة الدول التي تعمل أو تخطط لبناء مفاعلات للطاقة النووية السلمية، حيث يعد البرنامج الإماراتي النووي السلمي مثالا يحتذى به لتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي وخاصة للدول المهتمة بالطاقة النووية السلمية”.
وأكد قوة التعاون بين الدولة والوكالة، حيث يشمل التعاون تنفيذ العديد من البرامج المشتركة، وتواصل الإمارات دعمها لمبادرات الوكالة في مجالات مختلفة كاستخدام التقنيات النووية في تعزيز الزراعة والصحة، وغيرها الكثير.
وأضاف: ” ساهمت الإمارات خلال السنوات الماضية في بناء مختبرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتساهم اليوم في تدريب وتعزيز قدرات الدول الأعضاء فيما يتعلق باستخدامات التطبيقات النووية في مجال الزراعة كمثال وغيره من المجالات والمبادرات، وتعد العلاقات الثنائية شراكة متكاملة من ناحية دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضائها، واستقبال العديد من بعثات التقييم، وتدريب ممثلين من الدول الأعضاء ومشاركتهم لخبراتنا ونشاركهم أيضا تجربة دولة الإمارات في هذا القطاع”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
“ويبقى الأمل”.. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
أصدر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، فيلماً وثائقياً سلط الضوء على الجهود والمبادرات الانسانية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة المتضررين من الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وذلك من خلال سرد قصص واقعية لمجموعة تعبر عن آلاف امتدت لها يد الدولة بالعون في إطار دورها الإنساني التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
يحمل الفيلم عنوان “ويبقى الأمل”، وجرى عرضه على قناة “ديسكفري” العالمية، ما يعكس التقدير الدولي للدور الإماراتي الرائد والمستمر في دعم سكان غزة، والذي شكل حتى نوفمبر الماضي 42% من مجمل المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع منذ أكتوبر 2023، بقيمة بلغت 828 مليون دولار.
يعكس الوثائقي قيم العطاء والإخاء التي تمثل دولة الإمارات وشعبها ومقيميها، من خلال معايشة مع مستفيدين من المبادرات الإماراتية، ومقابلات مع عاملين خلال هذه الرحلة الإنسانية، في مشاهد مميزة وغير مسبوقة، تظهر التحول الذي طرأ على حياة كثيرين ممن شملتهم المساعدات والمبادرات من النواحي الصحية والنفسية، برواية المستفيدين من الدعم الإماراتي واستعراضهم الظروف الصعبة التي مروا بها خلال الحرب وما تملكهم من يأس في تلك الفترة إلى استعادتهم للأمل من جديد، وذلك من خلال أسلوب قصصي يجمع بين المعايشة والسرد.
ويعتزم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية نشر فيلم “ويبقى الأمل” بنسختيه الدولية والوطنية باللغتين العربية والإنجليزية في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وبثه على القنوات التلفزيونية الوطنية خلال شهر يونيو الجاري.
يأتي الفيلم في إطار سعي مجلس الشؤون الإنسانية الدولية إلى تسليط الضوء على الجهود الإنسانية التي تقدمها مختلف الجهات الإماراتية العاملة في مجال العمل الإنساني، وذلك تقديراً منها للدور الهام الذي تؤديه في إيصال رسالة الدولة الإنسانية والقائمة على الإخاء والتآزر من الأشقاء والأصدقاء في مختلف أقطار العالم.
تجدر الإشارة إلى أن “مجلس الشؤون الإنسانية الدولية ” كان قد أطلق العام الماضي “في المقدمة” وهي سلسلة أفلام وثائقية قصيرة تسلط الضوء على مجموعة من الأفراد العاملين والمتطوعين في المبادرات الإغاثية والإنسانية، التي تنفذها الجهات الإماراتية داخل دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وقطاع غزة، وأدوارها التي ساهمت في تقديم العون والغوث للشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكين المبادرات من تحقيق أهدافها، وتم بثها في القنوات التلفزيونية الوطنية والمنصات الرقمية.
وتبرز النماذج التي تناولتها السلسلة الوثائقية، النسيج الاجتماعي المتماسك لدولة الإمارات، القائم على إرساء قيم وفضائل الخير والتكاتف والتضامن الإنساني مع الأشقاء والأصدقاء في أوقات المحن والأزمات.
وتواصل دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة تقديم العون الاغاثي والإنساني لسكان غزة في إطار حرصها على التخفيف من المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفا خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، حيث تتسابق الفرق الإنسانية الإماراتية ذات الصلة في تقديم كل ما من شأنه تحقيق هذه الغاية، وذلك في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.