موقع النيلين:
2025-12-09@19:46:52 GMT

القُبلة الفرنسية الأولى.. لأبوشامة!

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT


جذبنى بشدة أحدث مؤلَّف للأديب والكاتب الكبير محمد مصطفى أبوشامة «أول قُبلة فرنسية.. قواعد القراءة السعيدة».. ما يقرب من ساعتين متواصلتين لم أستطع خلالهما أن أترك الكتاب من يدى ولو للحظة.

العبارات المتدفقة بأسلوب رشيق، والعفوية الطاغية فى طرح العناوين وتسلسل الحكايات التى اختارها أبوشامة، كلها كانت عوامل لم تدعنى أترك الكتاب.

ولكن.. وآه من ولكن..!

أتصور، مازحاً، أن محمد مصطفى أبوشامة بخل علينا بباقى تفاصيل ما وراء أول قبلة فرنسية، التى أتحفنا بروايتها بأسلوب أدبى راقٍ كشف عن البعد الرومانسى العميق الذى يعشش بين جنبات أبوشامة، فبعد أن مهّد لنا أبوشامة لعلاقة غرام متوهجة بين القهوة التركى والشيكولاتة الفرنسية، أجّجها دخان سيجارة «بنكهة الكزبرة» من ماركة «كابتن بلاك»، وقال إنه مع هذه العلاقة تتوه المشاعر وتغيب، ثم تتابع السرد سريعاً دونما مزيد من التفاصيل التى نحتاج سماعها فى زمن اختفت فيه الحواديت الرومانسية!

وأزعم، مازحاً أيضاً، أن أبوشامة تعمّد أن يُخفى مزيداً من التفاصيل، وأسرع فى روايته لينتهى بنا سريعاً ليعلن حصوله على أول قبلة فرنسية يحصل عليها أو يجنيها!

أكثر من هذا أظن، مازحاً كذلك، أن أبوشامة تعمّد فى آخر سطور قصة القبلة الفرنسية الأولى أن يشكك فى أن يكون هو بطل القصة من الأساس!

وأهمس فى أذن أبوشامة وأقول: يا صديقى، إذا كنت تخشى من سرد تفاصيل إضافية لهذه الحدوتة على الملأ، أرسلها لى على الخاص!

على أى حال.. عبارة «أول قبلة فرنسية» كانت هى الشطر الأول من عنوان أحدث إصدارات المبدع محمد مصطفى أبوشامة، أما عبارة «قواعد القراءة السعيدة» فكانت هى الشطر الثانى من عنوان الكتاب الذى تم طرحه بمعرض الكتاب فى دورته الأخيرة التى انتهت قبل أيام.

الحقيقة.. إن قواعد القراءة السعيدة التى استخلصها أبوشامة ودوّنها فى هذا الكتاب، أتفق جداً معه فى كونها نصائح مهمة، بل وغاية فى الأهمية، لكل راغب فى مداومة القراءة والاطلاع.. وأنوه إلى أنى وجدت أنه يتعين علىّ أن أعيد نشر نصائح أبوشامة للقراءة السعيدة، خاصة أنها جاءت فى عبارات محددة وقصيرة بل ومباشرة وصادقة.. قال أبوشامة فيما أراد أن ينصح به من يرغب فى القراءة السعيدة التالى:

اقرأ لتستمتع لا لتتباهى/ اقرأ ما تيسّر لك لا ما تتمناه/ لا تشترِ كتباً كثيرة عند كل زيارة للمكتبة.. يكفى عدد محدود اختره بعناية بعد تفكير، ولا تشترِ غيره إلا بعد أن تقرأه/ احرص على بناء مكتبة من الكتب التى قرأتها ولا تبنِها من كتب تنوى قراءتها/ من أمتع القراءات إعادة قراءة كتاب أثر فيك وأحببته، فالكتاب القديم مثل الصديق القديم عطاؤه أكثر تأثيراً/ اقرأ كل يوم ولو دقائق قليلة/تحدّث واكتب عن أهم ما قرأت، لأن الحكى يزيد من عمق التفاعل مع ما تقرأ/ احرص على التنوع فى مجالات القراءة/ اخلق طقوسك الخاصة لتقرأ فى سعادة، اختيار المكان والإضاءة ومشروبك المفضل، عوامل تحفز عينيك لتلتهم الكتاب/ اقرأ بقلبك كعاشق وبعقلك كمفكر كبير.

انتهت نصائح أبوشامة للقراءة السعيدة.. ولكنى أضيف إليها نصيحة أخرى أراها لازمة ومهمة، وهى: أنصح بقراءة أحدث إبداعات الكاتب والأديب الكبير محمد مصطفى أبوشامة «أول قبلة فرنسية.. قواعد القراءة السعيدة»، فقد نجح أبوشامة، فى كتاب لم تتجاوز صفحاته 120 صفحة من القطع الصغير، فى حشد ملخص رائع ووافٍ لمحتوى أكثر من عشرين كتاباً، لم يقدمها تحت عنوان أنه يلخص تلك الكتب أو يروِّج لقراءتها، بل قدَّمها ضمن رؤى تحليلية خاصة به للكثير من القضايا والموضوعات التى تضمنتها تلك الكتب، وبدا كتاب أبوشامة فى فصوله المختلفة ساحة رحبة لنقاش فكرى ممتع حول رؤوس موضوعات وعناوين مثيرة للعقل والوجدان.

ليس هذا فحسب، بل نجح أبوشامة كذلك فى تذكيرنا بأسماء رموز فى مجالات متعددة وبإسهامات فكرية فى موضوعات شتى.

مرة أخرى.. أنصح بقراءة أحدث مؤلفات الأديب والكاتب الكبير محمد مصطفى أبوشامة «أول قبلة فرنسية.. قواعد القراءة السعيدة».

محمد صلاح الزهار – الوطن نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محمد مصطفى أبوشامة

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية لسلام سريع .. هل يفرض ترامب قواعد اللعبة على نتنياهو؟

 يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الانتقال من التهديدات العسكرية إلى الدبلوماسية،  لكن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بهدف “النصر الكامل” في غزة ولبنان وسوريا، بما يشمل نزع سلاح حماس وحزب الله. 

ويحدث ذلك في لحظة سياسية شديدة الحساسية، إذ يسعى ترامب لترسيخ إرثه عبر اتفاقيات سلام جديدة وحصد نفوذ اقتصادي واسع لشركات عائلته، في حين لا يزال مسار نتنياهو الاستراتيجي غامضاً حتى لمقربيه.

نتنياهو والمستشار الألماني يلتقيان في القدسمصادر إسرائيلية: ترامب يوصي نتنياهو بالتحول للدبلوماسيةالكشف عن لقاء سري بين نتنياهو ورئيس وزراء بريطاني سابقإعلام إسرائيلي: نتنياهو أجري لقاء سريا مع توني بلير .. وخطة دولية لإدارة غزة قبيل نهاية 2025


دخلت إسرائيل فعلياً مرحلة “غسق الحرب”، حيث يسود وقف إطلاق النار المؤقت بينما تُبنى التفاهمات الأمنية والسياسية التي ستشكّل أسس المرحلة المقبلة. ورغم استمرار إمكان اللجوء للقوة العسكرية، إلا أنّ مركز الثقل ينتقل تدريجياً إلى المفاوضات وصياغة ترتيبات طويلة الأمد.


كان ترامب أول من دفع بهذا الاتجاه، ففي محادثة أجراها مساء الإثنين مع نتنياهو، أوصى الرئيس الأمريكي بالتحول من النهج الهجومي إلى خطوات دبلوماسية وإجراءات بناء الثقة على الجبهات الثلاث: غزة، لبنان، سوريا، ويهدف هذا التحول إلى تمهيد الطريق لوقف نار شامل وتنفيذ “خطة ترامب ذات العشرين نقطة” في غزة، إضافة إلى فتح الباب أمام مسارات تطبيع جديدة.


الجيش الإسرائيلي يدعم الانتقال إلى الدبلوماسية

مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية،  أن كبار مسؤولي الجيش يفضلون نهج ترامب، رغبة في إعادة بناء الجيش بعد عامين من القتال، وتعزيز قدراته المستقبلية، وترى هيئة الأركان أننّ الأهداف المتبقية في غزة ولبنان وسوريا يمكن تحقيقها الآن عبر ترتيبات دبلوماسية تُرسّخ ما تحقق عسكرياً خلال الحرب.
 


تأتي التحركات في ظل انتهاء المهلة التي منحها ترامب للحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله في 31 ديسمبر، وفي الوقت نفسه، أعلن نتنياهو فتح معبر رفح لخروج الجرحى من غزة بإشراف السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي  خطوة رفضتها مصر بشكل قاطع حيث أنه من الممكن  أن تتحول إلى بوابة لـ“الهجرة الطوعية” التي روج لها بعض وزراء اليمين الإسرائيلي.


اختراق دبلوماسي غير مسبوق مع لبنان


شهد الأربعاء تطوراً لافتاً: تعيين ممثلين مدنيين من إسرائيل ولبنان لبدء محادثات مباشرة في إطار لجنة التنسيق العسكرية. هذه المرة الأولى منذ أوائل التسعينيات التي يجتمع فيها دبلوماسيون من البلدين مباشرة، في خطوة تعكس رغبة مشتركة وإن كانت هشة  في تجاوز المواجهة العسكرية.


كما زارت مبعوثة ترامب الخاصة، مورغان أورتاغوس، القدس وبيروت، في إشارة إلى دخول واشنطن مرحلة وساطة نشطة لمنع التصعيد.


قواعد اللعبة الجديدة التي يحاول ترامب فرضها وفق تقديرات أمنية، يحاول ترامب رسم ثلاث قواعد:


نقل المواجهة إلى المسار الدبلوماسي في غزة ولبنان وسوريا.
إبقاء الضغط العسكري الإسرائيلي لكن عبر ضربات دقيقة من الجو، لا عمليات برية واسعة، بالإضافة إلى خطوات متبادلة لبناء الثقة بين الأطراف.


رغم هذا التوجه  يتمسك نتنياهو بسقف أعلى، انتصار كامل يعني عملياً تفكيك حماس وحزب الله ونزع السلاح الثقيل من غزة وجنوب لبنان وسوريا، ويبدو أنه يحتفظ بخططه الاستراتيجية سرية للغاية، إذ لا يطلع عليها سوى دائرة ضيقة جداً، كما يشدد نتنياهو على:
منع عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة؛ و إقصاء تركيا وقطر عن ملف إعادة الإعمار.
و الإصرار على أن أي تأخر في تفكيك حماس سيقود إلى عملية برية جديدة داخل المناطق التي لا تزال الحركة تسيطر عليها.


رغم الخسائر الكبيرة التي وقع بها حزب الله، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه بدأ بإعادة بناء قوته البشرية والبنية التحتية شمال الليطاني وفي البقاع، ما دفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها ضده، ومنها اغتيال رئيس أركانه الجديد قبل أيام.


ماذا يريد ترامب؟ وماذا يريد نتنياهو؟

ترامب يريد شرق أوسط مستقرا يسمح له بقطف ثمار سياسية (نوبل للسلام) واقتصادية (استثمارات ضخمة)، وتقليل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.


نتنياهو يريد تثبيت واقع أمني وسياسي يضمن سيطرة إسرائيل الواسعة، ويمنع أي مسار يفضي إلى دولة فلسطينية.
وبين هذين المسارين المتناقضين، تدخل إسرائيل مرحلة دقيقة للغاية، حيث يتقاطع الضباب الاستراتيجي مع حسابات السياسة الداخلية الأمريكية والإسرائيلية، ومع احتمالات انفلات الجبهات في أي لحظة.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهديدات العسكرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • الإعادة تكشف المستور
  • البورصة توقع غرامات بـ170 ألف جنيه على 13 شركة مخالفة
  • مربية فرنسية تتهم بتسميم أسرة في باريس.. تحقيق يفضح الأسرار المظلمة
  • ترامب يعلن قرب إصدار قواعد موحدة لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة
  • وأج: وسائل إعلام وطنية تندد بحملة فرنسية ضد الجزائر
  • وزير التجارة يوافق على قواعد المستفيد الحقيقي
  • سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الجمهورية الفرنسية
  • وزارة الرياضة تكشف أسرار الالئحة الطبية الحاسمة
  • ضغوط أمريكية لسلام سريع .. هل يفرض ترامب قواعد اللعبة على نتنياهو؟
  • هل النظر في المصحف يحفظ البصر؟