وافق مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون، الثلاثاء، على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وأرسل مشروع القانون إلى مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون حيث تواجه فرص إقراره صعوبات، وفقا لرويترز.

وأقر مجلس الشيوخ حزمة المساعدات الخارجية التي طال انتظارها، بعد أشهر من المفاوضات، لكن هذا المشروع قد يواجه معارضة كبيرة في مجلس النواب، حيث هدد الجمهوريون برفضه، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وتمت الموافقة بأغلبية 70 صوتا مقابل رفض 29 عضوا، وتسمح المساعدات حال إقرارها بمواصلة تسليح أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وسيوفر ذلك مبلغا إضافيا بقيمة 60.1 مليار دولار لكييف – وبذلك يصل إجمالي الدعم الأميركي إلى أكثر من 170 مليار دولار – بالإضافة إلى 14.1 مليار دولار لإسرائيل في حربها ضد حماس، وفقا للصحيفة.

وقبل التصويت حذر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، من أن "أوكرانيا تعاني نقصا خطيرا في الاحتياطيات. إذا لم ترسل الولايات المتحدة مساعدات إلى أوكرانيا بموجب مشروع قانون الأمن القومي هذا، فإن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لديه كل الفرص للنجاح".

من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، الاثنين، أن المجلس الذي يهيمن عليه حزبه الجمهوري لن يدرس مشروع القانون.

وهذه الحزمة هي محل نقاش في الكونغرس منذ أشهر وموضع خلاف بين إدارة الرئيس، جو بايدن، الديمقراطية وخصومها الجمهوريين، في خضم الحملة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر.

وأوضح جونسون في بيان أن سبب رفضه لمشروع القانون بصيغته الحالية هو عدم تلبيته مطالب الجمهوريين في ما يتعلق بتشديد الإجراءات على الحدود بين بلاده والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الجمهوري في بيان إن "اقتراح قانون مجلس الشيوخ حول المساعدات الخارجية يظل صامتا بشأن المشكلة الأكثر إلحاحا التي تواجه بلادنا"، في إشارة إلى أزمة الهجرة.

وأضاف أنه "في غياب أي تعديل" من جانب مجلس الشيوخ لهذا النص "سيواصل مجلس النواب العمل وفقا لإرادته على هذه القضايا المهمة".

ومن دون دعم الجمهوريين الذين يشكلون الأغلبية في مجلس النواب والعديد منهم موالون للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لا يمكن تبني النص.

وجونسون، مثل العديد من الجمهوريين في الكونغرس، يتبع توجيهات ترامب، الذي قال، السبت، إن الولايات المتحدة يجب أن "تتوقف عن منح الأموال دون الأمل باستردادها".

وذهب المرشح إلى أبعد من ذلك عندما قال إنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي لا تفي بالتزاماتها المالية على صعيد النفقات العسكرية، ولقيت تصريحاته هذه انتقادات شديدة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجلس الشیوخ ملیار دولار مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي

في تطور جديد يُلقي بظلاله على مستقبل الحرب بين أوكرانيا وروسيا أعلن البيت الأبيض أن مسؤولين أمريكيين بينهم مبعوثو ترامب عرضوا على زيلينسكي خطة سلام طال انتظارها مع مهلة ضاغطة للرد بحلول عيد الميلاد.
 

الخطة التي بدأت بنسخة أولية من ثمانية وعشرين نقطة ثم جرى اختصارها إلى عشرين نقطة بعد إدخال تعديلات تقول الإدارة الأميركية إنها تقلل من البنود المنافِية لأوكرانيا المحور الأساسي هو قبول أوكرانيا خسائر إقليمية لصالح روسيا مقابل ضمانات أمنية غير محددة بدقة.
 

لكن زيلينسكي يرفض حتى الآن التوقيع بحسب تصريحاته والإعلان الرسمي من كييف القرار لن يُتخذ قبل التشاور مع حلفاء أوكرانيا في أوروبا خشية أن يفرِط قبول الصفقة في وحدة الغرب ويُضعف موقفه التفاوضي تجاه روسيا.
 

بدوره دعا العديد من القادة الأوروبيين إلى وجود دور محوري لأوروبا في أي اتفاق سلام مستقبلي مؤكدين أن الإقصاء من المفاوضات أمر غير مقبول نظراً لأن الحرب تقع في القارة الأوروبية.
 

من جانب آخر زاد الضغط الأميركي على أوكرانيا بتصريحات علنية من ترامب يسخر فيها من دعم أوروبا ويؤكد أن روسيا باتت تملك اليد العليا على الأرض وأن أوكرانيا تفقد.
 

رغم محاولات الوساطة والضغوط الأمريكية خصوصاً زيلينسكي وفريقه يتمسكان بخط أحمر لا تنازل عن الأراضي الأوكرانية ولا سلام مَشفوع بضمانات أمنية غير واضحة ولا تنازل عن السيادة.
 

في هذا السياق أعلنت أوكرانيا بناء على تنسيق أوروبي أنها على وشك تقديم نسخة محدثة من خطة السلام إلى الولايات المتحدة تتضمن ضمانات أمنية وخطة إعادة إعمار وآليات مراقبة لضمان عدم تجدد العدوان.
 

ختاماً يبدو أن أوكرانيا والغرب واقفون أمام مفترق طريق حاسم إما قبول صفقة تشهد خسائر إقليمية مقابل وعود أميركية مبهمة مع ما يترتب على ذلك من انتقادات واتهامات بالخيانة أو التمسك بالسيادة والاستمرار في الحرب مع مخاطرة بتراخي الدعم أو إعادة التفاوض ضمن شروط أكثر صلابة.

طباعة شارك الامم المتحدة الامريكية اوروبا روسيا خطة سلام الوساطة

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا
  • مجلس النواب الأميركي يقر إلغاء قانون قيصر مع شروط محددة لسوريا
  • احتفالات في مدن سورية بإلغاء النواب الأميركي قانون قيصر
  • مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلغاء قانون قيصر عن سوريا
  • النواب الأميركي يصوّت لإلغاء عقوبات قيصر… ومشروع القرار ينتظر مصادقة الشيوخ
  • النواب الأميركي يقر مشروعاً دفاعياً ضخماً بـ900 مليار دولار
  • مجلس النواب الأمريكي يوافق على ميزانية الدفاع لعام 2026
  • مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا
  • مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لإلغاء "عقوبات قيصر"
  • الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي