خبير: الأقتصاد الأمريكي يلقي بظلاله على الأقتصاد الكندي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة في تصريح خاص الفجر، ان الاقتصاد الكندي والذي يشهد زخمًا من جانب البيانات الاقتصادية من جهة ودعوات خفض اشعار الفائدة يكافح من خلال المركزي خاصته لمحاربة التضخم ورغم أن أحدث تقرير لسوق العمل أظهر أنه قد تم إضافة 37.3 ألف وظيفة صافية إلى الاقتصاد الكندي في يناير، أي أكثر من ضعف المستويات المقدرة.
بجانب انخفاض البطالة بمقدار 19.2 ألف شخص لتساهم في أول انخفاض في معدل البطالة منذ ديسمبر 2022 إلا أن ذلك جاء متعارضا مع التشاؤم المتزايد المحيط بالاقتصاد الكندي، مما سمح لبنك كندا بالحفاظ على سعر الفائدة النهائي لفترة أطول لمعالجة التضخم.
وأشار طه إلى هناك متابعه من الاقتصاد الكندي والأمريكي خاصة في الآونة الأخيرة إذ واصل العائد على السندات الحكومية الكندية لأجل 10 سنوات زخمه التصاعدي الأخير إلى 3.66٪ في فبراير، وهو أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر، متتبعًا الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة مما أدى إلى إطالة أمد التوقعات، فهناك سياسة متشددة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويؤكد طه على أن الأمر لم يقتصر على السندات بل امتد إلى سوق الأوراق المالية الكندية إذ انخفض مؤشر S&P/TSX المركب بنسبة 1.5٪ تقريبًا لينخفض إلى ما دون علامة 20775 في تعاملات اليوم، متتبعًا الزخم الضعيف في أسهم الولايات المتحدة بعد أن أدت بيانات التضخم في الولايات المتحدة إلى تراجع الآمال في خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وقد تسببت البيانات في خسائر حادة للقطاع المالي ذو الوزن الثقيل في تورونتو، حيث أدى تراجع سندات الحكومة الكندية إلى إشعال مخاطر التأخر في السداد بالنسبة للمقرضين. وخسر كل من RBC وTD Bank وBMO ما بين 1.5% و1%. وانخفضت أسهم شركات التعدين أيضًا، حيث انخفضت أسهم Barrick Gold بنسبة 1.5٪ متأثرة بتراجع أصول السبائك.
أخيرًا، انخفضت أسهم Shopify بأكثر من 6%، حيث أدى التأثير السلبي الناجم عن ارتفاع عوائد السندات إلى تفاقم رد الفعل المتشائم من Bay Street على تقرير أرباح العملاق.
وأشار طه إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد ألقى بظلاله أيضا على العملة المحلية الكندية الدولار الأمريكي إذ انخفض الدولار الكندي إلى ما يزيد عن 1.35 مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أدنى مستوى له منذ شهرين تقريبًا عند 1.345 الذي لامسه في 9 فبراير بعد ظهور أدلة على التضخم العنيد في الولايات المتحدة مما أدى إلى تأخير التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ورفع العملة الأمريكية.
وقلصت النتائج المكاسب التي حققها الدولار الكندي الأسبوع الماضي بعد صدور بيانات العمل القوية محليا. إذ تمت إضافة ما يقرب من 40 ألف وظيفة إلى الاقتصاد الكندي في يناير.
وتتعارض النتيجة مع المدى المتزايد للتشاؤم في الاقتصاد الكندي، حيث لاحظ صانعو السياسة في بنك كندا باستمرار أن أسعار الفائدة المرتفعة تعيق النمو، في حين لا يزال التضخم ينطوي على مخاطر صعودية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير أممي يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان
خبير الأمم المتحدة رضوان نويصر عبر عن احباطه لاستمرار الدمار والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في السودان.
التغيير: وكالات
أعرب رضوان نويصر الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، عن قلقه العميق إزاء تصاعد الهجمات على ولاية البحر الأحمر، وخاصة مدينة بورتسودان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ويعرض المدنيين للخطر، ودعا إلى وقفها على الفور.
وقال نويصر- المُعيّن من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان- إن الغارات الجوية بطائرات مسيرة بعيدة المدى على بورتسودان تشكل تصعيدا حادا وتدفع الصراع “إلى مستوى جديد”.
وكانت المدينة الساحلية بمثابة شريان حياة للعمليات الإنسانية وملاذا آمنا للنازحين منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
إلا أن التصعيد غير المسبوق منذ حوالي أسبوعين- والذي يزعم أنه ينسب إلى قوات الدعم السريع- استهدف البنى التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة ومنشآت تخزين الوقود والغاز، بالإضافة إلى المطار الدولي. كما وقعت العديد من الهجمات بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان، مما أجبر النازحين على النزوح مرة أخرى بحثا عن الأمان.
احباط لاستمرار الدماروقال نويصر في بيانه يوم الاثنين بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إن الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية “تعرض حياة المدنيين للخطر، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقوض الحقوق الأساسية للإنسان”.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وأثره على إمدادات الوقود، “مما يعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية، مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية”.
كما أشار إلى أن بعض المرافق الطبية في بورتسودان وكسلا قد اضطرت بالفعل إلى العمل بقدرة منخفضة.
وأكد الخبير الأممي أن الضربات الأخيرة التي استهدفت بورتسودان تعدّ جزءا “من نمط متزايد من الهجمات على البنى التحتية الحيوية بما في ذلك على محطات توليد الطاقة في ولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأُبيض”.
وفي هذا السياق، أعرب عن احباطه لاستمرار الدمار والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في السودان، مشددا أنها “محمية بموجب القانون الدولي، ويجب ألا تستهدف”.
ودعا جميع أطراف الصراع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي يشمل الامتناع عن شن هجمات متعمدة ضد المدنيين والأعيان المدنية، واحترام مبدأي التناسب والحيطة.
الوسومالدعم السريع السودان الطيران المسير بورتسوان خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ولاية البحر الأحمر