"أتلانتيك كاونسل": روسيا تمكنت من توسيع حضورها بشكل كبير في أمريكا اللاتينية والمنطقة بمساعدة RT
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
نشر مركز "أتلانتيك كاونسل" مقالا تحليليا أكد من خلاله أن الحضور الروسي في أمريكا اللاتينية أصبح أكثر وضوحا بعد العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وفي المقال بعنوان "المنافسة على النفوذ في الأمريكتين أصبح الآن على الإنترنت"، أفاد المركز بأن روسيا تمكنت من توسيع حضورها الإعلامي بشكل كبير في أمريكا اللاتينية والمنطقة بمساعدة قناة RT.
وأشار إلى أنه ولمواجهة النفوذ الروسي، يُقترح تشجيع شبكات التواصل الاجتماعي على حظر حسابات وسائل الإعلام الروسية مثل RT.
ويوضح المقال أن روسيا أنشأت بصمة إعلامية ومعلوماتية كبيرة في جميع أنحاء المنطقة من خلال "روسيا اليوم" و"سبوتنيك نيوز" وقناة Actualidad RT التابعة لروسيا اليوم والناطقة بالإسبانية والتي يتابعها أكثر من 3.5 مليون شخص على منصة "X" (تويتر سابقا) وقناتها على YouTube (المحظورة الآن) والتي تضم أكثر من ستة ملايين مشترك.
ويذكر المقال أيضا أن صفحة RT باللغة الإسبانية على موقع "فيسبوك" أصبحت الآن أكثر شعبية من نظيرتها باللغة الإنجليزية.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" "تأتي غالبية حركة المرور على موقع RT en Español من فنزويلا (21.29 بالمائة)، والأرجنتين (16.93 بالمائة)، والمكسيك (13.33 بالمائة)، وكولومبيا (5.52 بالمائة)".
ويشير مركز "أتلانتيك كاونسل" إلى أن الوجود الإعلامي الروسي في أمريكا اللاتينية يوضح استخدامها لأداة المعلومات التي تمتلكها القوة الوطنية لتحدي نفوذ الولايات المتحدة.
وذكر أنه على مدى عقود من الزمن قامت الصين وروسيا بتوسيع نفوذهما عبر الأمريكتين عبر المجالات الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية.
ويضيف "أتلانتيك كاونسل" "أنهم ينخرطون الآن في مجالات جديدة تشمل التقنيات الناشئة والفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي.. لدى الصينيين مشاريع استثمارية وتجارية جريئة جارية لتأمين أسواق جديدة وموارد استراتيجية لتوسيع مبادرة الحزام والطريق العالمية"
وأشار إلى أنه ومنذ الحرب الباردة تحدت روسيا نفوذ الولايات المتحدة في الأمريكتين من خلال رعاية الأنظمة ذات التفكير المماثل بما في ذلك كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
ويقول المركز إن إدارة بايدن حددت روسيا والصين كمنافسين استراتيجيين في استراتيجية الأمن القومي لعام 2022، مؤكدا أن المنافسة الاستراتيجية من جانب موسطو وبكين في الأمريكتين حقيقي ويتجلى في مجالات جديدة مثل التكنولوجيات الناشئة .
وفي ضوء النفوذ المتنامي للصين وروسيا في التكنولوجيات الناشئة والفضاء الإلكتروني، يشير المركز إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على تحسين قدرتها على اكتشاف وفهم ومواجهة أنشطة منافسيها الاستراتيجيين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويبين في السياق أنه ينبغي على الولايات المتحدة زيادة مشاركتها مع الدول الشريكة في المنطقة على الجبهات السياسية والاقتصادية والمعلوماتية والتكنولوجية لحماية المؤسسات والاقتصادات التنافسية والتدفق الحر للمعلومات.
كما اقترح المركز على واشنطن الانخراط في اتصالات استراتيجية أكثر استباقية في المنطقة للإعلام والتثقيف بشأن المساهمات المهمة للحكومة الأمريكية والقطاع الخاص التي تهدف إلى حماية وتعزيز الرخاء والأمن والديمقراطية في الأمريكتين، وتعزيز محو الأمية الإعلامية والتعليم لرفع مستوى الوعي في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
ودعا إلى تشجيع شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل "ميتا" على تحديد وإزالة بعض الحسابات الروسية التابعة للدولة، مثل "سبوتنيك" وRT الإسبانية، من منصاتها لوقف تدفق الأخبار.
وطلب أيضا من الولايات المتحدة أن تستثمر رأس المال السياسي والاقتصادي والتكنولوجي بنشاط في جيرانها في الجنوب لتظل الشريك المفضل لأمريكا اللاتينية.
وفي ختام المقال التحليلي يقول المركز إن الولايات المتحدة تتمتع بفرص كبيرة لكبح ومواجهة التأثير الصيني والروسي في الأمريكتين، وأنه يجب عليها اغتنام مثل هذه الفرص دون تأخير.
المصدر: "أتلانتيك كاونسل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: RT الروسية RT العربية أخبار أمريكا أمريكا اللاتينية بكين موسكو وسائل الاعلام فی أمریکا اللاتینیة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
الدوحة - صفا
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق، فقد تم استعادة روح القضية على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت مخبأة في الأدراج، تفرض نفسها على الجميع.
وأضاف مشعل، في برنامج "موازين" على قناة الجزيرة مساء اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية اكتسبت مساحات جديدة، والمقاومة بعناوينها المعروفة، دخلت على شرائح جيل الشباب الأمريكي والأوروبي، 51% من الشباب الأمريكيين ليسوا مع القضية الفلسطينية فقط، بل مع حماس ومع المقاومة، هذا كسب جديد وكبير للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية أعادت الروح للمنطقة وللأمة، وبعد أن دخلت الأمة في نفق مظلم من عملية السلام والتطبيع ومحاولة التعاون مع "إسرائيل"، فقد استيقظت الأمة واستعادت الروح تجاه القضية.
وتابع: "نقف اليوم مع صناع هذا الطوفان، بعد عامين زاخرين بالبطولة والإبداع، والصمود والمعاناة عند الحاضنة الشعبية العظيمة في غزة التي صنعت كل هذا المجد".
وشدد على أن المسؤولية تجاه الحاضنة الشعبية في غزة كبيرة، ليست مسؤولية قيادة حماس وحدها، ولا القيادة الفلسطينية، بل الأمة كلها، وسنظل معهم بكل طاقتنا.
وأوضح أن الحراك الإقليمي والدولي تحدث في مؤتمراته عن حل الدولتين الذي كان محرماً في السابق، لأن "إسرائيل" كانت ترفضه ودمرته، وتخلت عنه الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أنه "خلال عامين كشف وجه "إسرائيل" القبيح، فتراها في الساحة الدولية وتجرأت عليها الدول، في الوقت الذي لم يكن أحد من الساسة والقادة قادر على التجرؤ عليها، وأصبح الإسرائيلي منبوذا لأنه ينتمي لكيان قاتل، فالإبادة الجماعية جريمة هولوكوست حقيقة".
وأردف: "كل ما نتحدث عنه من مكتسبات وتأثيرات عميقة للطوفان على مدار عامين، لكن ثمنه كان قاسياً علينا بلا شك، أكثر من 70 ألف شهيد، و200 ألف جريح، ومعاناة إنسانية ضخمة، هذا ثمن باهظ وقاسٍ دفعته غزة بالذات، وتدفعه الضفة اليوم، ولكن إن شاء الله سنعبر هذه المرحلة نحو التحرير".