فتح تحقيق في إسرائيل بسبب محلل قال إن نتنياهو لا يريد عودة الرهائن أحياء
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" إن هيئة تنظيم البث التلفزيوني في إسرائيل فتحت تحقيقا ضد القناة 13 بسبب تعليق أحد محلليها أكد فيه أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يريد عودة الرهائن (المحتجزين في قطاع غزة) على قيد الحياة".
وأوضحت الصحيفة أن قرار الهيئة -التي تنظم وتشرف على البث التجاري في إسرائيل- جاء عقب تعليق للمحلل جيل تماري أمس الأول الاثنين في نشرة الأخبار الصباحية للقناة 13، خلال نقاش حول مفاوضات صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال تماري، المعروف بانتقاده لنتنياهو وحكومته اليمينية، "لقد قلت منذ شهر إن نتنياهو ليس لديه حافز حقيقي لإطلاق سراح الرهائن. إنه يريد موتهم كشهداء لأسبابه الخاصة".
وأضاف "علينا أن نتذكر أنه يعارض الصفقة التي وافق عليها بالفعل رئيس الموساد، وهو الذي سمح له بإبرام مثل هذه الصفقة.. نتنياهو لا يريد إعادة الرهائن أحياء. علينا أن نفهم هذا ونقبله".
وظهر تماري لاحقا عبر القناة نفسها واعتذر عن تعليقه السابق، وقال "أريد أن أتراجع عما قلته والذي ألمحت فيه إلى أن رئيس الوزراء يريد قتل الرهائن. رغم الانتقادات القاسية للغاية التي وجهتها لنتنياهو والحكومة ودون الانتقاص من ذلك النقد، كان اختياري للكلمات غير موفق. لا أعتقد حقا أن نتنياهو يريد موت الرهائن وأنا نادم على تصريحاتي".
وأعلنت القناة توقيف المحلل لبضعة أيام بسبب تصريحاته، غير أن ذلك لم يمنع هيئة تنظيم البث التلفزيوني من المضي في تحقيقها الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبة مالية على القناة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" بيانا لحزب الليكود بزعامة نتنياهو نشره بعد اعتذار تماري، وجاء فيه "في حين أطلق رئيس الوزراء نتنياهو بالفعل سراح 110 من الرهائن ويعمل على إطلاق سراح الآخرين، يجرؤ جيل تماري على القول إن رئيس الوزراء يريد أن يموت الرهائن. حماس لا تحتاج إلى وسائل إعلام تابعة لها إذا كان لديها القناة 13".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى: نطالب نتنياهو بتقديم مقترح لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن دفعة واحدة
تتزايد الدعوات الموجهة إلى رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن دفعة واحدة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والضغط المستمر من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وعبّرت هيئة عائلات الأسرى عن رفضها القاطع لأي اتفاق جزئي، معتبرة أن مثل هذه الاتفاقات تشكل خطرًا على حياة الرهائن وتضيع فرصًا ثمينة لإعادتهم سالمين.
وأكدت الهيئة أن الإطلاق الجزئي للأسرى يُعد مفهومًا خطيرًا يهدر وقتًا ثمينًا ويعرض جميع الرهائن للخطر، مطالبةً بوقف الحرب وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وبشكل فوري.
زلزال سياسي في إسرائيل... بينيت يتفوق على نتنياهو لأول مرة
مكتب نتنياهو يزعم استعادة جثمان أسير تايلاندي من غزة
اتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق شامل لأسباب سياسية، مشيرة إلى أن رفضه إنهاء الحرب في الوقت الحالي يخدم مصالحه السياسية الضيقة ولا يعكس مصلحة الدولة أو العائلات.
ومن جهتها، أعلنت حركة حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
تقدر تل أبيب وجود 56 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10,400 فلسطيني يعانون من ظروف صعبة.
في ظل هذه التطورات، يتزايد الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى حل ينهي معاناة الأسرى وعائلاتهم، ويضع حدًا للحرب المستمرة في قطاع غزة