"انفجارات مرعبة".. قصف يستهدف الخرطوم ومدينة الأبيض
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
فيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت الخرطوم ومدينة الأبيّض الاستراتيجية الواقعة على بُعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية الخميس قصفاً صاروخياً ومدفعياً، ووصفها أحد السكان بأنها "انفجارات مرعبة".
وقال أحد سكان الأبيّض إنّ "قصفاً مدفعياً يستهدف قواعد لقوات الدعم السريع" في المدينة.
كما قال آخر إنّ ذ"سلاح الجوّ يقصف قوات الدعم السريع التي تردّ بنيران مضادات الطائرات".
وفي جنوب الخرطوم أفاد سكّان بوقوع ثلاث غارات جوية في الصباح الباكر، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
من جانبه، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط منطقة المهندسين وحي الفتيحاب بالخرطوم.
100 ألف شخص فروا من السودان إلى تشادوكان الجيش اتّهم الأربعاء قوات الدعم السريع بقصف حيّ سكني في العاصمة بطائرة مسيّرة، ما أدّى إلى مقتل "14 مدنياً وجرح 15" آخرين.
فيما أكّد سكّان لوكالة فرانس برس أنهم أحصوا مقتل 13 مدنياً.
إلى ذلك، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان أن 100 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد وغالبيتهم من دارفور.
ومنذ اندلاعها في 15 نيسان/ابريل الفائت، أسفرت الحرب بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وتوصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية. غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
فيما أكّدت تقارير عديدة من منظمات إغاثة وأخرى أممية وقوع فظاعات في دارفور، بما فيها عنف جنسي، ما دفع بالمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الخرطومالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الخرطوم الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية
أعلنت وزارة الصحة في السودان وفاة 70 شخصا في الخرطوم جراء الكوليرا، في وقت تواصل عاصمة البلاد مكافحة التفشي المتسارع للوباء وسط انهيار الخدمات الأساسية.
وكانت الوزارة أعلنت تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة في ولاية الخرطوم أمس الأربعاء، كما أعلنت عن تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة أمس الأول.
كما أعلنت عن وفاة 172 شخصا في البلاد خلال الأسبوع المنصرم جراء إصابتهم بوباء الكوليرا، وأوضحت أن 90% منهم قضوا في ولاية الخرطوم.
ومن جانبها قالت السلطات السودانية إن "نسبة الشفاء بين المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء من العاصمة.
وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهك بعد عامين من الحرب التي ألحقت أضرارا جسيمة بالأحياء السكنية والبنية التحتية في الخرطوم وغيرها من الولايات التي طالها الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأودت الحرب -التي دخلت عامها الثالث- بحياة عشرات الآلاف مؤدية إلى نزوح 13 مليون شخص من مناطقهم إلى وجهات داخل وخارج البلاد.
إعلانكما أجبرت الحرب نحو 90% من مستشفيات في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك -حسب نقابة الأطباء السودانيين- كما تعرضت منشآت صحية عديدة للقصف والنهب، وتم اقتحام العديد منها.
اعتقال كوادر طبيةوفي سياق متصل، اتهمت شبكة أطباء السودان -أمس- قوات الدعم السريع باعتقال 178 شخصا في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور بينهم كوادر طبية.
وقالت شبكة الأطباء -في بيان- إن الاعتقال جاء ضمن حملة "الدعم السريع" لتجنيد المدنيين قسرا، وأكدت أن هذه القوات حاولت إرغام المعتقلين على القتال في صفوفها، وخيرتهم بين القتال معها أو دفع فدية لإطلاق سراحهم.
وأعربت عن إدانتها لعمليات الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع، والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية.
وعبَّرت شبكة الأطباء عن أسفها لاقتياد كوادر طبية ضمن المعتقلين، وتخيير أسر أفرادها بين دفع الفدية أو الدفع بهم إلى جبهات القتال.
كما دعت المجتمعَ الدولي إلى الضغط على قوات الدعم السريع "لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية".