هآرتس : صفقة تبادل أسرى لا تشكل أولوية لنتنياهو
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال عاموس هارئيل المحلل العسكري في صحيفة هآرتس اليوم الاربعاء 14 فبراير 2024 ، إن التوصل الى صفقة تبادل لإعادة الرهائن من قطاع غزة لا يشكل أولوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم الاحتجاجات التي تقوم بها العائلات للمطالبة بإنجازها سريعا.
وقال هارئيل: "في اللحظة الأخيرة، حصل الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنياع، على موافقة بالتوجّه إلى القاهرة لحضور القمة الرباعية التي تهدف إلى إحياء مفاوضات صفقة الرهائن المتعثرة".
وأضاف: "لكن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي ضيّق للغاية، ووصفت إسرائيل الشروط التي قدمتها حماس ، وهي ليست طرفا مباشرا في المحادثات، بأنها غير مقبولة".
وتابع: "في الوقت الحالي، يبدو أن نتنياهو لم يمنح الوفد الكثير من السلطة للتصرف من تلقاء نفسه، ولا يبدو أن لديه السلطة لإجراء أي مفاوضات حقيقية".
ولفت إلى أن "الجنرال (احتياط) نيتسان ألون، رئيس وحدة جمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالرهائن في الجيش، لم ينضم حتى إلى الوفد".
وأشار هارئيل إلى أنه "تم تخصيص جزء كبير من المحادثة الهاتفية نهاية الأسبوع بين (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ونتنياهو لجهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق".
وقال: "في هذه الأثناء، يتخذ نتنياهو موقفًا عدوانيًا علنًا، فهو لا ينوي الاستسلام لمطالب حماس، وستواصل إسرائيل استخدام القوة لمحاولة إنقاذ الرهائن، وسيستمر الضغط العسكري على حماس في خانيونس، كما يستعد الجيش لاجتياح رفح (جنوب قطاع غزة)".
وخلص هارئيل إلى أن "التقدم نحو صفقة أخرى من شأنها تحرير الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف طويل لإطلاق النار وإطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين لا يشكل أولوية قصوى، بغض النظر عن احتجاجات عائلات الرهائن".
وتابع: "حاليًا، من المقرر أن يتم الهجوم على رفح في وقت لاحق، ويفضل الجيش التركيز أولاً على مخيمين للاجئين في وسط غزة".
ورأى أن "الحديث عن هجوم وشيك (على رفح وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي) على ما يبدو يهدف أساسًا للضغط على الدول العربية على أمل أن تتمكن من إقناع حماس بالبدء في البحث عن طريقة لإنهاء الحرب"، وفق قراءته.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
دانا أبو شمسية: الكنيست شهد جلسة حادة وسط اتهامات لنتنياهو بالفشل في استعادة المحتجزين
قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنّ الجلسة العامة التي عقدها الكنيست الإسرائيلي شهدت توترًا سياسيًا غير مسبوق، حيث وجه زعيم المعارضة يائير لابيد انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بتعطيل جهود استعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ 600 يوم، وفشل الحكومة في تحقيق أهداف الحرب، وشهدت حضور عائلات المحتجزين الذين رفعوا صور ذويهم داخل القاعة.
وأضافت، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ نتنياهو رد بشدة على المعارضة، متهمًا إياها بأنها لم تكن لتنجح في تحقيق أي من الإنجازات العسكرية التي حققتها حكومته، مؤكدًا أن حكومته لو أصغت إلى المعارضة لما تمكنت من السيطرة على الميدان ومنع تهريب المساعدات إلى غزة، أو من إفشال سيطرة حماس عليها، وأشار نتنياهو إلى سلسلة من "النجاحات" التي سجلها الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك العملية الأخيرة في مطار صنعاء.
وتابعت المراسلة بأن الجلسة شهدت احتدامًا في السجال السياسي، وصل حد إخراج بعض نواب المعارضة من القاعة بأمر من رئيس الكنيست.
وأشارت إلى أن نتنياهو أعلن لأول مرة رسميًا مسؤولية إسرائيل عن اغتيال محمد السنوار، شقيق قائد حماس في غزة يحيى السنوار، معتبرًا ذلك "تحولًا كبيرًا" في المعركة مع حماس، كما وصف نتنياهو المعارضة بأنها "محشورة في الشوارع" مثل مفرق كابلان وأيولون، في إشارة إلى احتجاجاتهم المستمرة منذ بداية الحرب.
وتطرقت أبو شمسية إلى الاتهامات التي وجهها لابيد لنتنياهو، ومنها قضية "قطر غيت"، والتي يُتهم فيها مقربون من نتنياهو بالتورط في فساد مالي، حيث طالب لابيد نتنياهو بأن يعلن من على منصة الكنيست رفضه لأي تورط من مستشاريه، لكن الأخير تجاهل الطلب، كما تركزت انتقادات المعارضة على "تراجع الدور الإسرائيلي" في مفاوضات دولية، منها مفاوضات بين الولايات المتحدة وكل من حماس وإيران واليمن، دون تنسيق مع تل أبيب، ما اعتبروه محاولة لتحجيم إسرائيل.
وأشارت دانا أبو شمسية إلى أن عائلات المحتجزين المقيمين في غزة حاولوا أكثر من مرة مقاطعة كلمة نتنياهو، واعتبروا أن حكومته لم تفعل ما يكفي لإطلاق سراح ذويهم، لكن نتنياهو واصل تأكيده على أن "الاستراتيجية التي يقودها" ستنتهي بـ"نصر مطلق"، وهي العبارة التي كررها مرارًا خلال الجلسة، مدعيًا أن شعبيته في الشارع الإسرائيلي لا تزال قوية رغم الانتقادات المتزايدة من المعارضة والرأي العام.