مصادر حكومية لمارب برس.. ابتداء من الجمعة القادمة جماعة الحوثي لم تعد طرفا في المعادلة السياسية اليمنية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
اعتبرت مصادر حكومية مطلعة ان بدء سريان القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية بحلول يوم الجمعة القادم سيفرض بالضرورة متغيرات في طريقة تعامل المجتمع الدولي مع جماعة الحوثي .
واشارت المصادر في تصريحات ل "مارب برس " إلى ان الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا متمسكة بحقها السيادي في إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وأوضحت هذا الموقف لكافة الأطراف الاقليمية والدولية الفاعلة في مشهد الأزمة اليمنية وبخاصة ان كافة التنازلات التي قدمتها انطلاقا من حرصها على دفع مسار السلام في اليمن قوبلت بالمزيد من التعنت والإصرار على التصعيد العسكري من قبل ميلشيا الحوثي.
وأكدت المصادر ان بدء سريان قرار وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية يتيح للحكومة الشرعية خيار الانسحاب من اي اتفاقيات مع جماعة الحوثي ومن ضمنها اتفاق ستوكهولم لانه لا يمكن لها مواصلة تقبل التعامل مع حركة تمرد مدرجة في قائمة الإرهاب الدولية باعتبارها أحد المكونات اليمنية او طرفا في أزمة سياسية.
ولفتت المصادر الى انه وابتداء من يوم الجمعة القادم جماعة الحوثي لم تعد جزء من المعادلة السياسية في اليمن كونها تحولت الى كيان إرهابي مسلح ومدرج على قائمة الارهاب الدولية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أثار إعلان الإعلام الإسرائيلي الحديث عن اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري الجدل من جديد حول شخصية الغماري، الذي وصفته إسرائيل بالشخصية الرفيعة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تمكنت عبر غارة لقواتها الجوية من اغتيال الغماري، ولم تقدم أي تأكيدات، بينما لم يصدر عن جماعة الحوثي أي تأكيد.
ويعد الغماري أحد الشخصيات العسكرية التابعة للحوثيين، والتي ارتبط اسمها منذ الأحداث في محافظة صعدة خلال العام 2013، حتى سقوط العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر 2014م، وكان أحد المشاركين في تلك الأحداث
ولفت الغماري الأنظار مع الأعمال العسكرية التي أسندت إليه لاحقا، خاصة بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين في الثالث عشر من ديسمبر 2016، بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقا صالح الصماد، وهو ما جعله الشخصية العسكرية الثانية في الجيش التابع للحوثيين.
ويتهم الغماري بالمسؤولية عن شن هجمات على محافظة مأرب، وقيادته لمجاميع الحوثيين للسيطرة على محافظة مأرب، خلال الأعوام الأخيرة.
ويعد أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه السعودية، وهو ما دفع السعودية لوضعه في الخامس من نوفمبر 2017 ضمن قائمة تضم 40 قياديا من جماعة الحوثي بتهمة دعم الإرهاب ووضعت مكافأة عشرة مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه.
ثم عادت الرياض وأدرجته مجددا في 31 أغسطس 2022 ضمن الكيانات والشخصيات الداعمة للإرهاب.
أُدرج اسمه في قائمة المعاقبين أمميا في 9 نوفمبر 2021 من قبل الأمم المتحدة لتهديده السلم والاستقرار في اليمن، كما أدرجته الخزانة الأمريكية كأحد الشخصيات المعاقبة في 20 مايو 2021.
وتتهمه الأمم المتحدة بالضلوع في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن وقيادته لتلك الحملات، وقالت إنه اضطلع بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين التي تهدِّد بشكل مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وكذلك الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.
وقالت الأمم المتحدة إنه تولى مؤخراً مسؤولية هجوم الحوثيين الواسع النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في محافظة مأرب، وهو الهجوم الذي أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعرِّض حوالي مليون نازح لخطر التشرد مرة أخرى، ويفضي إلى مقتل السكان المدنيين، ويتسبب في تصعيد أوسع للنزاع الدائر.
ويعد الغماري أحد المسؤولين عن شن العمليات الهجومية البحرية والمستهدفة لإسرائيل، منذ ديسمبر 2023، وهو ما جعله مطلوبا ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.