كشفت جين لوتون، مدير التأثير في " Earth Species Project"، عن قيام العلماء بتجربة حوار بين عصفور وآلة، لفهم آلية التواصل مع الحيوانات، منوهةً بأن الهدف من هذه التجربة ومثيلاتها هو المحافظة على هذه الفصائل وحمايتها.
 جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "هل سيمكننا الذكاء الاصطناعي من التخاطب مع كافة المخلوقات؟"، والتي أدارتها الإعلامية جين ويذرسبون، ضمن أعمال اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024، حيث تناولت الجلسة جهود العلماء في فك شيفرة التواصل مع الطبيعة واقترابهم من ذلك، من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونظم محاكاة الآلة التي جربت حواراً مع بعض أنواع الطيور.

وقالت جين لوتون: "مشروع Earth Species غير ربحي، ويعنى بالبيئة، ويضم علماء ومؤسسات بحثية، حيث يتم جمع البيانات حول الفصائل الحيوانية ونماذج من أصواتها، ودراسة هذه الترددات الصوتية، سواء في البحار أو الغابات؛ ما يقدم فهماً أعمق لهذه الكائنات، يصب في فهمنا لكوكبنا وصون تنوعه الحيوي".

(فهم الطبيعة)
 وأوضحت لوتون أن "ثمة دراسات كشفت أن النباتات تحبط، تماماً كالإنسان، من خلال اختبار رحيق الأزهار، كما أن الشعب المرجانية في البحار تختار الأماكن التي تناسبها، وتسمع صوت الساحل المناسب ولا نعرف حتى الآن كيف يحدث ذلك، كما تصدر بعض أنواع السلاحف في الأمازون أكثر من 200 تردد صوتي مختلف وتسمع صوت صغارها في البيض قبل التفقيس، ونحن نحاول فهم هذه الطبيعة الغنية".

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الحضور العالمي الكبير في «القمة العالمية للحكومات 2024» جسد مكانتها المهمة ضمن الفعاليات الكبرى في العالم القمة العالمية للحكومات 2024 تشهد إطلاق تقريرين استراتيجيين

(دور التكنولوجيا)
 واستطردت: "التنوع الحيوي يكتسي أهمية كبيرة في حياتنا، وفي ظل تدهور الموائل الطبيعية النباتية والحيوانية في العقود الأخيرة، أصبح لزاماً علينا الاستفادة القصوى من العلم لحماية الطبيعة". وأضافت: "بدأنا مشروعنا العلمي لجمع بيانات ضخمة من الأصوات الحيوانية، وتصنيف هذه النماذج عبر الذكاء الاصطناعي وفتح باب الاتصال مع الحيوانات، عبر شبكة من علماء الأحياء والثدييات والزواحف والطيور، وتوصلنا إلى خارطة جمعت أنماط الأصوات والسلوكيات لمختلف الحيوانات، نشرت في مجلة (ساينس)، وقد وضعنا كل هذه البيانات السلوكية في سياقات متشابهة، وعرضناها على نماذج تعلم الآلة لفهم الترابطات والصلات". وتابعت: "لاختبار فرضياتنا نجري العديد من التجارب والمقارنة، لتوسيع آفاق فهمنا لهذه المخلوقات، وقد أنجزنا عام 2023 أول دليل من نوعه في العالم لمعايير الأصوات والحركة والسلوكيات ونضع الآن أساسات البناء والمقارنات لخلق حوارات بين الطيور والآلة".

(أول حوار بين الآلة والطيور)
 ونوهت لوتون بأن المرحلة المقبلة بعد جمع كل هذه البيانات الضخمة، هي إصدار أصوات جديدة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقالت: "أجرينا قبل فترة وجيزة، وللمرة الأولى، تجارب على طيور، وبدلاً من حوار بين عصفورين، جربنا حواراً بين عصفور وآلة، لفهم آلية التواصل مع الحيوانات، لكن هناك مخاطر متعلقة حول عدم فهم الحوار بين الآلة وهذه الكائنات، ما قد يغير الأنساق الحياتية لهذه الكائنات، ورغم ذلك، سنواصل أبحاثنا من أجل المحافظة على هذه الفصائل".

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التواصل مع

إقرأ أيضاً:

اتفاقية استخدام الذكاء الاصطناعي للمدن الذكية في مصر وإسبانيا

شهد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مراسم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الإستراتيجي بين مركز (سيرسي) الإسباني لأبحاث موارد الطاقة والاستهلاك وشركة السويدي إليكتروميتر، بغرض توفير حلول تكنولوجية تلائم احتياجات ترفيق المدن الذكية في البلدين.

ويستهدف الجانبان استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية ومعالجات البيانات الضخمة لتحسين كفاءة واستدامة شبكات توزيع المرافق مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير حلول تقنية لتحسين كفاءة خدمات الحماية من الحرائق وشحن السيارات الكهربائية وإنارة الشوارع والمنازل وغيرها من الخدمات الضرورية لقاطني المدن الذكية.

ووفق الاتفاقية سيتوزع إنتاج الحلول التكنولوجية بين مصر وإسبانيا، كما سيتم إدماج طلاب مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية في كافة مراحل التعاون بين الجانبين لتأهليهم للعمل في مصانع الشركة بمصر وإسبانيا.

وقع الاتفاقية المهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتروميتر، والدكتور أندريس لومبارت إستوبينان، الرئيس التنفيذي لمركز سيرسي، بحضورماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون الإسباني، والسفير ألفارو إيرانزو جوتيريز، سفير إسبانيا في مصر، والمهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني.

قال المهندس عماد السويدي إن الاتفاقية تتسق مع هدف مجموعة السويدي إليكتروميتر، وهو “الاستثمار في التكنولوجيا تمهيداً للاستثمار في الصناعة”، لأن التغيرات العالمية الأخيرة أثبتت للجميع أن من ينتج التكنولوجيا يستطيع أن يكون لاعبا رئيسيا في السوق العالمية ويصبح قادرا على تحقيق نمو مستدام، مشيراً إلى أن الاتفاقية تُعتبر خطوة إستراتيجية في مجال التعاون بين البلدين وليس المؤسستين فقط، لأنها ستوفر حلولا تكنولوجية لكل شركات ومستهلكي البلدين، وتحميهم من الآثار السلبية للصراعات التجارية.

وقالت ماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون الإسباني، إن الاتفاقية سيكون لها أثر إيجابي على البلدين، خاصةً مع الاهتمام الكبير الذي توليه مقاطعة أراجون لقطاعات التكنولوجيا والصناعات الهندسية والاستدامة البيئية، حيث تمثل صناعة السيارات 30% من الناتج الصناعي للمقاطعة، كما أن أراجون تسهم وحدها بحوالي 80% من قدرات الطاقة المتجددة في إسبانيا، و12% من إجمالي إمدادات الطاقة في إسبانيا، كما تستضيف العاصمة سرقسطة مؤتمر “the wave”، وهو واحد من أهم مؤتمرات ريادة الأعمال في أوروبا.

وأكدت نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون رغبة بلادها في التعاون مع قطاع التكنولوجيا المصري الغني بالمواهب الشابة والخبرات المتراكمة.

من جانبه، استعرض حسام هيبة آخر تطورات نظم الاستثمار والحوافز المُقدمة للمستثمرين في مصر، مشيراً إلى منظومة المناطق الحرة ستكون ملائمة لاستضافة المنشأت الجديدة التي ستعتمد على التكنولوجيا المتطورة الناتجة عن هذه الاتفاقية، حيث تضم مصر 9 مناطق حرة عامة حالياً، و4 مناطق حرة عامة تحت الإنشاء تبدأ عملها منتصف العام القادم، هذا بالإضافة إلى 230 منطقة حرة خاصة، جميعها تتمتع بإعفاءات ضريبية وجمركية كاملة، ما يسهل إعادة تصدير المنتجات التكنولوجية للأسواق المُستهدفة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مع إمكانية توجيه 20% من المنتجات إلى السوق المصرية.

وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن مصر تتجه حالياً إلى تحقيق التكامل بين المنافسين الأفارقة، خاصةً المغرب وجنوب إفريقيا، من أجل زيادة تدفق الاستثمارات والتجارة البينية “إفريقية- إفريقية”، كما تم توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون مع كل مؤسسات الترويج للاستثمار في إفريقيا تقريباً، ما يسهل إنشاء مراكز تصنيعية وتقنية مشتركة داخل العديد من دول القارة.

من جانبه، أكد المهندس محمد السويدي أن هناك فرصا ضخمة للتعاون بين البلدين من أجل تسريع الالتزام المصري والإسباني بمتطلبات الاستدامة البيئية الأوروبية.

وقال السفير ألفارو إيرانزو جوتيريز، سفير إسبانيا في مصر، أن البلدين يمتلكان الكثير من القواسم المشتركة القادرة على دعم جهود التنمية في إقليم البحر المتوسط بأكمله.

وأكد المهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني، وجود العديد من قصص النجاح للتعاون الاستثماري بين البلدين منذ مطلع القرن الحالي، في قطاعات البترول ومعالجة المياه والصرف الصحي وصناعة الأدوية والنقل والسكك الحديدية، وطالب بأن يتم توجيه جزء من التعاون التقني بين السويدي إليكتروميتر وسيرسي لقطاع السياحة، خاصةً ان البلدين ضمن أهم مقاصد السياحة العالمية ويتمتعان بعوامل جذب استثنائية يمكن تعظيم الاستفادة منها عبر التكنولوجيا الحديثة.

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الذكـاء الاصطناعـي «الخـارق» لـم يولـد بعـد!
  • أسرع من الهاكرز.. الذكاء الاصطناعي يهدد كلمات المرور
  • اتفاقية استخدام الذكاء الاصطناعي للمدن الذكية في مصر وإسبانيا
  • تراجع عمليات البحث في سفاري لأول مرة بسبب الذكاء الاصطناعي
  • سعر ومواصفات موبايل هونر 400 برو.. يدعم الذكاء الاصطناعي
  • الثقافة والمعلوماتية وسؤال الذكاء الاصطناعي
  • سلامة الحمادي.. رحلة تميز في الذكاء الاصطناعي
  • خبراء جوجل يشددون على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني
  • الإمارات تشارك في استضافة حدث حول «الذكاء الاصطناعي والعوالم الافتراضية»
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. جوجل تبسط أصعب النصوص!