انطلقت منذ قليل، فعاليات اليوم الثالث لورشة "السيناريو" المجانية، بمركز الثقافة السينمائية، وذلك بحضور 60 متدرب من مختلف الفئات العمرية.

وقد تناول السيناريست محمود خليل، خلال المحاضرة الثالثة لورشة "السيناريو" الحديث حول مراحل كتابة السيناريو، موضحا أن كل سيناريو درامي مرئي يمكن تلخيصه في الجملة التالية "الشخصية، والحدث، والمكان، والزمان.

.." ، وكما ذكرنا أن أي عمل درامي أيا كان نوعه يمكن ايجازه وتلخيصه عمليا بتلك الجملة أو تفكيكه إلا تلك العناصر الخمسة.

وتطرق خليل، لتعريف الشخصية الدرامية، فهي الشخصية التي تفعل او يفعل بها، أي أنها كل شخصية تمثل الفعل أو رد الفعل، مشيرا إلى أبعاد الشخصية التي تتمثل في ثلاثة أبعاد وهي: البعد المادي الذي يمثل الشكل الخارجي للشخصية، والبعد النفسي والذي يتمثل حالة الشخص الداخلية، أما البعد الاجتماعي فهو يمثل ظروف الإنسان الاجتماعية، موضحا بعض المعايير الأخرى التي تأخذ في الاعتبار والتي تتمثل في "المستوى العلمي والثقافي، والانتماء السياسي، والاعتقاد والإيمان الديني، والبعد الطائفي، فالحكم على أي شخصية من حيث دراميتها ومدى ارتباطها بالفعل، فكل شخصية فاعلة أو مفعول بها أو لها أهداف تسعى لتحقيقها، فتنجح الأبطال، والشخصيات الثانوية، والهامشية قليلة التأثير او التأثر بالحدث.

كما تناول خليل بالشرح أيضا ملامح وأنماط شائعة منها شخصية البطل الكلاسيكي التراجيدي مثل شخصية " أوديب" في الدراما اليونانية، بالإضافة إلى أنماط أخرى للشخصيات منها: "الساذج، والغبي، والنحيف ضعيف البنية" وغيرها، لذلك يجب على كاتب السيناريو أن يجعل الجمهور يتعاطف مع البطل، وذلك بخلق أهداف وهموم مشتركة بين البطل والجمهور.

أما الشخصية الثانوية في أي عمل درامي، تأتي دائما في المرتبة الثانية بعد شخصية البطل لكنها شديدة الأهمية دراميا، وربما تمثل في ظل البطل او عقله المفكر او رجع الصدى لأفعاله او الشخصية التي يلجأ لها البطل وقت الأزمات او ضميره او الخائن له، فيكشف البطل الحقيقة من خلاله مثل شخصية "مأمور السجن" في فيلم "الخلاص من شاوشنك".

وأشار خليل، إلى أن الحدث الدرامي هو الحدث الهام او فعل غير مادي وغير نمطى، فيعتمد المبدأ الدرامي في الحدث على أنسنة الشيء وتشيء الإنسان، ففي الكوميديا أحيانا يستخدم هذا المبدأ الدرامي، إعطاء الصفات الإنسانية إلى شيء " جماد او حيوان" يتصرف ويفكر كالإنسان او نحن نتعامل مع الشيء على أنه إنسان، ضاربا بعض الأمثلة في أفلام cast away، والبرتقالة الآلية، وغيرها من الأفلام.

كما تطرق بالشرح أيضا إلى المكان، والزمان في السيناريو ومدى أهميتهما، وكذلك الإيقاع والذي يقصد به زمن وقوع الفعل او الحدث، متناولا بالعرض بعض الأفلام الروائية القصيرة والرسوم المتحركة تطبيقا على الفكرة، والشخصية، والمكان والزمان، والحدث.

تقام الورشة على أربعة أيام، وذلك يوم الأربعاء من كل أسبوع على مدار شهر، وذلك من خلال عدة محاضرات تتناول الدراسة النظرية والعملية بشكل مكثف حتي يتم تأهيل المشاركين تدريجيا لكتابة السيناريو.

وينظم الورشة المركز القومي للسينما ممثلا في مركز الثقافة السينمائية بقيادة الكاتبة أمل عبدالمجيد، والتي تأتي في إطار حرص وزارة الثقافة علي دعم السينمائيين الموهوبين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ورشة السيناريو مركز الثقافة السينمائية محمود خليل الشخصية الدرامية المكان الزمان الإيقاع

إقرأ أيضاً:

339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فتح باب التسجيل لبطولة العين الدولية للجودو الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان


أعلنت شركة إثارة، الجهة المنظمة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1»، أن أسبوع سباق 2025 سجّل رقماً قياسياً في الحضور، حيث جذبت فعاليات جزيرة ياس 339 ألف زائر، في مؤشر يعكس الإقبال الكبير على الحدث.
وشهدت حلبة مرسى ياس واحدة من أكثر الجولات الختامية إثارة في تاريخ البطولة، مع احتدام المنافسة الثلاثية بين سائقي ماكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري وسائق ريد بُول ماكس فيرستابن، حيث تابع 203 آلاف متفرج جولة حسم اللقب من المدرجات في زيادة ملحوظة مقارنة بـ192 ألف متفرج في العام الماضي.
وبالإضافة إلى أجواء الحماس التي شهدتها الحلبة مع فوز فيرستابن بالسباق، وتتويج نوريس بأول ألقابه في فئة السائقين، استقطب برنامج «ياسلام» الترفيهي المُقدَّم من e& رقماً قياسياً بلغ 136 ألف مشجع «بزيادة قدرها 9% تقريباً عن حضور عام 2024 البالغ 125300»، خلال أربع أمسيات من حفلات ما بعد السباق من بنك الإمارات دبي الوطني، بمشاركة بنسون بون، وإليانا وبوست مالون، وميلتالكا وكاتي بيري، إلى جانب حفلات الأفتربارتي الرسمية التي أحياها إدريس إلبا وكالفن هاريس، وفرقة كاين ميوزيك.
وقال سيف راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «سيظل سباق جائزة أبوظبي الكبرى لهذا العام محطةً بارزة في تاريخ «الفورمولا-1»، بعدما حُسم لقب البطولة تحت أضواء حلبة مرسى ياس، نفخر في شركة إثارة بتقديم فعالية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الاستثنائي».
وأضاف: «شهد السباق أكبر حضور جماهيري منذ انطلاقه، مدعوماً ببرنامج ترفيهي عالمي المستوى وابتكارات متميزة في تجارب المشجعين، شملت تقديم مفاهيم الضيافة الجديدة والمنصات والأنشطة المبتكرة في موقع السباق، إضافة إلى المزايا الموسعة للتذاكر، وأسهم ذلك كله في تقديم تجربة استثنائية لا تُنسى، ونجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها مجدداً كأفضل وجهة لاستضافة الجولة الختامية من بطولة العالم».
وكان من أبرز الإضافات هذا العام توسيع نطاق الأنشطة الجماهيرية، بما في ذلك جولتان مفتوحتان في منطقة الصيانة وجولات المشي على المسار من بنك أبوظبي الأول يوم الخميس، ومع الأداء المميز لبنسون بون ضمن حفلات ما بعد السباق، تحوّل يوم الخميس من مجرد بداية لعطلة نهاية الأسبوع، إلى يوم حافل بالترفيه وتجارب الجمهور، ليسجّل أكبر حضور ليوم خميس في تاريخ الحدث.
ومع تعزيز مكانة جائزة أبوظبي الكبرى كأحد أكثر السباقات تألقاً في عالم «الفورمولا-1»، شهدت منطقة البادوك ظهور عدد من النجوم العالميين، من بينهم مقدمي الحفلات الرئيسية بينسون بون، كاتي بيري، وميتاليكا، إلى جانب الممثلة آنا دي أرماس التي لوّحت بالعلم المربّع، والممثلين جيسون ستاثام وإيميلي راتاجكوسكي ومادلين بيتسش وجيسيكا تشاستين، ورجل الأعمال ورائد العمل الخيري بيل جيتس، وأساطير الرياضة تييري هنري ورونالدينيو ويانيك سينر.
ومع تزايد الإقبال الجماهيري عاماً بعد عام، تواصل شركة إثارة تطوير مبادرات مستدامة تعزّز مسؤوليتها البيئية، شهدت جائزة أبوظبي الكبرى 2025 زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في استخدام الطاقة الشمسية المؤقتة، حيث جرى تشغيل عدد من المناطق الرئيسة في الحلبة، ومنها المنعطفات 2 و5 و9- باستخدام الطاقة النظيفة بالكامل، كما اعتمدت جميع المولدات المؤقتة على وقود حيوي بنسبة 100% ضمن الفئات B5 وB20 ما أدى إلى خفض ملموس في الانبعاثات عبر العمليات التشغيلية طوال أيام الحدث.
وشكّلت الشراكة مع شركة «ما-هوا» الإماراتية، المتخصصة في إنتاج المياه بتقنية تحويل الهواء إلى ماء، إحدى أبرز مبادرات هذا العام، وأنتجت المحطات الموزعة في مواقع الجمهور أكثر من 260 ألف لتر من المياه، ما ألغى الحاجة إلى أكثر من 520 ألف عبوة بلاستيكية بسعة نصف لتر، خلال الأيام الأربعة للفعالية.
ومع كتابة التاريخ على الحلبة وتواصل الفعاليات الترفيهية في أرجاء جزيرة ياس كافة، جاء سباق جائزة أبوظبي الكبرى لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم والأكثر تشويقاً على الإطلاق، وكان ختاماً يليق بالموسم الـ75 التاريخي لسباقات «الفورمولا-1».

 

مقالات مشابهة

  • على طريقة خليل الغبي بالمتسول .. حبس عصابة جديدة في الجيزة
  • شركة فرنسية تشرف على برنامج التطوع في كأس أمم أفريقيا
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
  • الطريقة السينمائية لاستيلاء أمريكا على ناقلة نفط فنزويلية تثير ضجة عالمية.. فيديو
  • البطل الذي اختفى.. إصدار قصصي جديد للعمراني يجمع بين السخرية والرسالة
  • الهيئة الوطنية للانتخابات: فوز مصطفى البنا وحسام خليل بالدائرة الثانية أطسا بالفيوم
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
  • خليل: عدم استقرار الأسعار و سيطرة السماسرة وراء أزمة صناعة الدواجن
  • مرتضى منصور يعلن توليه الدفاع عن البطل يوسف محمد شهيد اتحاد السباحة متطوعًا