تقرير: نتانياهو قرر سحب إسرائيل من مفاوضات القاهرة دون استشارة مجلس الحرب
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتانياهو، قرار عدم إرسال وفد لحضور اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة، تجري فيها مفاوضات بشأن الرهائن المختطفين في قطاع غزة، "دون استشارة مجلس الحرب"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء "دون استشارة" المجلس، الذي يضم أهم صناع القرار في الحرب الدائرة بقطاع غزة ودخلت شهرها الخامس.
وتسببت تلك الخطوة في غضب أعضاء المجلس، بيني غانتس، ويغادي آيزنكوت، بجانب استياء أسر المختطفين في غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر على بلدات جنوبي إسرائيل.
وقال نتانياهو في فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في مفاوضات المختطفين إلا لو سحبت حماس مطالبها "الخيالية".
كما أعلن أن بلاده ستواصل هجومها على حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) في مدينة رفح الحدودية مع مصر، وهي الملاذ الأخير للنازحين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة.
ويواجه نتانياهو ضغوطا دولية في ظل إصراره على تنفيذ عملية برية في رفح، التي يتكدس فيها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
وجاءت التعليقات بعد يوم من انتهاء محادثات في القاهرة حول وقف محتمل لإطلاق النار والإفراج عن المختطفين.
وكتب نتانياهو عبر حسابه على تطبيق "تليغرام"، بحسب رويترز: "سنقاتل حتى النصر التام ويشمل هذا تحركا قويا في رفح أيضا بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال".
كما أعلن تجمع أسر المحتجزين والمفقودين الذي يمثل عائلات المختطفين في غزة، في بيان الأربعاء، أنهم "في حالة صدمة" بعد قرار عدم الاستمرار في المحادثات الجارية.
وأضاف البيان أن قرار عدم إرسال مفاوضين إلى الجلسة المقبلة من محادثات القاهرة بمثابة "حكم بالإعدام" بحق 134 مختطفا في قطاع غزة.
وكان رئيسا جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك)، ومستشار نتانياهو الدبلوماسي، في القاهرة الثلاثاء، لحضور المفاوضات.
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر في مكتب رئاسة الوزراء، قوله إن الثلاثي ذهب "بهدف الاستماع فقط وانتهت المحادثات دون انفراجة".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، مما أسفر عن مقتل 28473 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين حوالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.
وأعربت الولايات المتحدة، رغم دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، عن قلقها إزاء سقوط ضحايا من المدنيين في قطاع غزة، وانتقدت العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إقليم إيطالي يقطع علاقته مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة.. ويوجه رسالة لحكومة ميلوني
أعلن حاكم إقليم أبوليا في جنوب إيطاليا ميكيلي إميليانو قطع العلاقات مع حكومة نتنياهو الصادرة، احتجاجا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.
وقال إميليانو في بيان رسمي نقلته وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية إنه "نظرا للإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة نتنياهو بحق الفلسطينيين العزّل فإنه يدعو جميع المديرين والموظفين في الإقليم ووكالاته والشركات التابعة له إلى قطع جميع أشكال العلاقات مع الممثلين الرسميين لحكومة نتنياهو ومع كل من يُنسب إليها ممن لا يُظهرون بوضوح ودون لبس دعمهم لكل المبادرات الرامية إلى وقف المجازر الإسرائيلية في غزة".
وأوضح إميليانو أن القرار يستهدف حكومة نتنياهو لا الإسرائيليين، إذ إن هناك العديد من الإسرائيليين واليهود في أنحاء العالم يُدينون هذه الحكومة ويتمنون وضع حد للمجزرة.
Ho inviato questo messaggio a tutte le strutture della Regione Emilia-Romagna al fine di interrompere tutte le relazioni istituzionali con il Governo Netanyahu. pic.twitter.com/Ksb2G5b2Hw — Michele de Pascale (@mdepascale) May 31, 2025
كما دعا كل السلطات الإقليمية على قطع “كل أشكال العلاقة المؤسسية” مع إسرائيل بسبب “استمرار العنف الشديد في قطاع غزة”.
وذكر إميليانو المنتمي إلى الحزب الديموقراطي من يسار الوسط، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه.
وأكد أن المنطقة “روّجت بكل قوتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودانت بلا لبس المنظمات الإرهابية على غرار حماس، ومجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر (2023)، وطالبت بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة”.
والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، محذرا من أي خطوة لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرا.
وأضاف تاياني خلال نقاش محتدم في مجلس النواب "يجب أن يتوقف القصف، ويتعين استئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن واستعادة احترام القانون الإنساني الدولي"، مشددا على أن "طرد الفلسطينيين من غزة ليس خيارا مقبولا، ولن يكون كذلك أبدا".
وهاجمت أحزاب المعارضة الحكومة الإيطالية بشأن غزة، وطالبت بفرض عقوبات على إسرائيل واعتراف إيطاليا رسميا بدولة فلسطين، وأعلنت عن مظاهرة في روما في 7 يونيو/حزيران المقبل.