???? السودان :الحسم العسكري بانتظار ساعة الصفر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
في انتظار ساعة الصفر، تستعد عدة متحركات للجيش السوداني للتقدم نحو مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وأجزاء من ولاية الخرطوم لإعلان تحريرها من قبضة مليشيا الدعم السريع، وفق مصادر عسكرية وشهود عيان تحدثوا(للمحقق) وفضلوا حجب أسمائهم.
ومع تدفق السلاح والذخائر إلى السودان عبر عدة منافذ من دول صديقة للبلاد، بات وضع الجيش السوداني أفضل عما كان عليه منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى في يوم 24 رمضان، يترقب نهاية الحرب وحسم التمرد الذي تمدد من ولاية الخرطوم إلى ولايات أخرى في كردفان ودارفور.
يؤكد أحد المصادر الميدانية في محور أم درمان القديمة بأن الجيش السوداني أحكم سيطرته على معظم أحياء المدينة بينما تبقت أحياء أبوروف وبيت المال والملازمين بعد حصار مقر الإذاعة والتلفزيون.
وأشار إلى وجود مدنيين من بينهم أسرى في تلك الأحياء تستخدهم مليشيا الدعم السريع كدروع بشرية.
وخلال الأسبوعين الماضيين كثف الجيش السوداني من عمليات نوعية بدفع متحركات شمال الخرطوم بحري ومن قاعدة حطاب العسكرية شرق العاصمة الخرطوم، بخلاف وجود متحركات عسكرية في مدينة الفاو بولاية القضارف ومن ولاية سنار متوجها نحو مناطق جنوب ولاية الجزيرة ومتحرك ثالث من منطقة المناقل متوجها نحو غرب ولاية الجزيرة.
وتضم تلك المتحركات عشرات الآلاف من جنود الجيش السوداني وهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة والشرطة ومقاتلي إدارة الاحتياط والمعاشيين من القوات النظامية بالإضافة إلى قوات من الحركات المسلحة من دارفور والنيل الأزرق التي لا تخفي دعمها للجيش.
والأربعاء، بشر والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير، مواطني الولاية بالعودة إلى منازلهم ومناطقهم قريباً، وقال”نتوقع بإذن الله تعالى صيام رمضان بالولاية”، ووجه الوالي رسالة للمواطنين برصد المتعاونين مع الدعم السريع والتبليغ عنهم.
وذكر شهود عيان بأن شحنات سلاح نوعية تدفقت إلى السودان عبر منافذ نوعية وأحدثت فرقاً واسعاً في العمليات العسكرية وقلبت الموازين لصالح الجيش السوداني.
وذكر خبراء عسكريون تحدثوا (للمحقق) بأن مليشيا الدعم السريع عندما اندلعت الحرب تفوقت على الجيش السوداني بأعداد هائلة من الجنود وكثافة نيران غير معهودة في حرب المدن.
لكن مع اتباع الجيش السوداني لتكتيات الدفاع والإنسحاب في بعض الأحيان مع تفوق سلاح الطيران، انقلبت المعادلة وصار الجيش ولأول مرة يستخدم تكتيكات الهجوم والتقدم ونشر ارتكازات عسكرية في المواقع التي يستردها من التمرد.
وتناقصت أعداد جنود المليشيا بشكل مريع، بل وفي بعض المناطق انتسب إليها من لا يحسن استخدام السلاح ويجيد تكتيكات الحرب.
ويرى الخبراء بأن ظهور فيدوهات لمليشيا الدعم السريع في بعض مناطق دارفور وهي تحث جنودها عبر مكبرات الصوت على ضرورة التبليغ لمعسكراتها دليل على تناقص قوتها.
ويبقى التساؤل وسط المواطن الذي دفع فاتورة تلك الحرب هل سيشهد شهر رمضان القادم نهايتها؟
تقرير – طلال إسماعيل�
المحقق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني
أشارت مصادر سودانية إلى مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني بولاية النيل الأبيض.
ويأتي ذلك في إطار الحرب المُستمرة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وذكر شهود عيان أن مسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت المحطة التحويلية القديمة بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت مصادر سودانية إلى ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة الدعم السريع في كالوقي جنوبي كردفان إلى 114 قتيلاً.
ووصفت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في السودان، وأسفر عن مقتل مدنيين معظمهم من الأطفال، بأنه "جريمة حرب واضحة".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هذا الاعتداء، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويستوجب محاسبة المسؤولين عنه دون تأخير.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
وأدان برنامج الغذاء العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.