استهوى معرض "الفن التشكيلي" المُقام ضمن فعاليات "حصاد البن" في محافظة الداير، الزوّار عبر محاكاته الفنية لواقع المحافظة بين الطبيعة والقهوة، وذلك بساحة البن في المحافظة، ضمن فعاليات المعرض الدولي للبن السعودي 2024، الذي يشرف على تنظيمه المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة جازان بالشراكة مع إمارة المنطقة.
واطلع الزوّار على مختلف لوحات المعرض الذي يضم 40 لوحة تشكيلية لفنانين وفنانات من جميع محافظات المنطقة، جسدوا من خلال أعمالهم الفنية التراث والعادات والتقاليد الاجتماعية وارتباط الإنسان بالزراعة عمومًا وبشجرة البن خصوصًا، فضلًا عن الحياة الريفية وجمال الطبيعية الجبلية.


ويسعى المعرض لعرض إبداعات المشاركين الفنية أمام الجمهور، وتعزيز مواهبهم والتعريف بإسهاماتهم الفنية، ودورهم في حفظ الموروث الثقافي، عبر اللوحات الفنية التي تعتز بالقهوة كإرث ثقافي واجتماعي عريق

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظات اجتماعي منطقة القهوة فعاليات محافظة الزراعة

إقرأ أيضاً:

عائلة فنان ليبي تحوّل منزلها متحفاً يتحدى الفوضى والانقسامات

طرابلس "أ.ف.ب": للوهلة الأولى، تبدو فيلاّ الفنان الليبي الراحل علي قانه في ضواحي العاصمة طرابلس دارةً عادية، لكنّها في الواقع زاخرة بأعماله التي تتوزع في أرجاء المنزل، إذا أن عائلته حولّته متحفاً فريداً من نوعه.

ففي الدولة الإفريقية الشمالية التي لا تزال إلى اليوم نعاني الانقسامات والصراعات منذ الإطاخة بالدكتاتور معمر القذافي عام 2011، "يأتي الفن في المرتبة الاخيرة"، على قول هادية قانه، أصغر أبناء الفنان الأربعة.

عملت كريمة الفنان طوال نحو عشر سنوات بمساعدة اصدقاء ومتطوعين على تحويل منزل العائلة الذي صممه وبناه والدها قبل وفاته في 2006 عن 70 عاماً، إلى "المتحف الأول والوحيد للفن المعاصر في ليبيا".

ويهدف مشروع "بيت علي قانه" الذي افتُتِح أخيراً هذه السنة بعد طول انتظار ويعبق بالذكريات، إلى أن يكون عنواناً للأمل في بلد معرّض باستمرار للعنف وعدم الاستقرار، وتعاني فيه الفنون والثقافة إهمالاً كبيراً.

و"يُنظر إلى هذا الأمر على أنه غير ضروري"، بحسب هادية قانه التي لاحظت أن المعارض الفنية في بلدها الذي مزقته الحرب غالبًا ما تركّز فقط على بيع الأعمال بدلاً من جعل الفن في متناول الجميع.

ويعبر زوار المتحف حديقة خضراء مزهرة ليصلوا إلى المعرض الدائم لنتاج علي قانه، من لوحات ومنحوتات ورسوم تخطيطية، في حين خُصِصَت الغرف الأخرى لإقامة معارض لفنانين آحرين وندوات وورش عمل.

وأشارت هادية قانه إلى إن حاوية شحن قديمة جُهِّزَت لاحتضان فنانين زوار و"منظمي معارض وعلماء متاحف"، يندر في ليبيا أولئك الذين يتمتعون بمهاراتهم.

فالفنانون الليبيون كانوا طويلاً في ظل حكم القذافي الذي دام أكثر من أربعة عقود، عُرضة لقيود كانت تحد من حريتهم الإبداعية، إذ كانت الرقابة مفروضة عليهم، وكانوا مضظرين إلى ممارسة الرقابة الذاتية.

وقالت قانه البالغة 50 عاماً وهي نفسها فنانة خزفيات: "لم نكن نستطيع التعبير عن أنفسنا في السياسة أو انتقادها"، مع أن الفن "يجب ألا يكون خاضعاً لحواجز".

ومع أن "بيت علي قانه" يبدو غير مرتبط بزمن، وشاءته عائلته واحةً مسالمة للفكر و الروح، وضعت هنا وهناك تذكيراً بآلام الحرب وعلامات الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة بالقذافي ومقتله.

وتتدلى مثلاً لافتة مرورية أحدث فيها الرصاص ثقوباً من البوابة التي تفصل المتحف عن المسكن الخاص.

وتتوزع قذائف هاون مقلوبة رأساً على عقب بين أزهار الحديقة، تُقدّم عليها للزوار المشروبات الباردة وقهوة الإسبريسو الإيطالية، إذ أقامت هادية في المكان نسخة طبق الأصل عن مقهى جدها سعيد في المدينة القديمة بطرابلس.

خلال الاضطرابات التي بدأت عام 2011، وجدت هادية قانه نفسها بمفردها في بيت ابيها وكانت تخشى "خسارة كل شيء إذا سقط صاروخ على المنزل".

ومن هنا جاءت فكرة إنشاء متحف على أمل الحفاظ على أعمال والدها الثمينة وأرشيفه.

لكن القتال المتقطع،وانقطاع المياه والكهرباء، والعزلة القسرية بسبب جائحة كوفيد، شكّلت صعوبات متركمة حالت دون مواصلة مشروع إقامة الم فيما فضّلت الأسرة عدم الاتكال على أموال المستثمرين أو رجال الأعمال أو حتى الحكومة، بغية الحفاظ على استقلالية المشروع.

وقالت ابنة الفنان إن المنزل تحول تدريجاً إلى مركز ثقافي يجسّد ما نادى به علي قانه وهو "التعليم والتربية من خلال الفن".

وأوضحت أنه "ليس ضريحاً" لذكرى الفنان، بل مركز للإبداع والتعليم.

وفي محفوظات الفنان الراحل أيضاً توثيق للحِرَف والمهن التقليدية التي اندثر بعضها بالكامل في الوقت الراهن.

وقال أكبر أبنائه، مهدي،المقيم في هولندا، لوكالة فرانس برس إن "الحرف اليدوية أصبحت طوال 40 عاما نشاطاً محظوراً في ليبيا "، إذ أن القذافي، بعد تنفيذه انقلابه عام 1969 واستيلائه على السلطة، فرض حظراً على كل المؤسسات الخاصة، فأمر بإغلاق المحال والمصانع.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن والده انكبّ خلال حياته على "بناء أرشيف من أجل ربط ماضي ليبيا بمستقبل محتمل".

وقالت الأم جانين رابيو قانه، وهي فرنسية تولت التدريس في المدرسة الفرنسية بطرابلس وتبرعت بمكتبة العائلة للمتحف: "إن طبيعة الأسرة" هي حفظ المعرفة ومشاركتها مع الآخرين.

وإذ ذكّرت بأن المتاحف يُفترض أن تكون مساحات للتعليم، لاحظت أن "هذه الفكرة غير موجودة بعد في ليبيا".

وشرحت أنها أرادت "تجنُّب جَعلِه متحفاً تقليدياً حيث كل شيء جامد".

وأضافت "أردت شيئًا مفعمًا بالحيوية، ومرحًا، ولكن قبل كل شيء، مكاناً يثير الفضول".

مقالات مشابهة

  • معرض (إبداعات حلبية) لفنانات من حلب في صالة الأسد للفنون الجميلة
  • فنانون تشكيليون يستغيثون من إنذارات شركة أوراسكوم لإخلاء مراسمهم في هرم سيتي
  • الثلاثاء المقبل… انطلاق معرض “هايتك” للاتصالات بمشاركات محلية ودولية
  • تعابير.. معرض تشكيلي يجمع أعمال أكثر من 100 فنان وفنانة سعودية
  • أحمد حلمي: الإحتلال يقدم رسالة مزيفة من خلال الفن وأتمني فضحه فى عمل فني
  • الثلاثاء المقبل… انطلاق فعاليات المعرض الدولي للبناء بيلدكس بمدينة المعارض
  • في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور يحكي تاريخ الفن والأدب
  • عائلة فنان ليبي تحوّل منزلها متحفاً يتحدى الفوضى والانقسامات
  • فرنسا تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض يوروساتوري للأسلحة
  • أشهر لوحات "القُبلة" في تاريخ الفن.. الجانب المظلم وراء الرومانسية