خلص المسؤولون في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، إلى أن حركة حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح باستطاعته خوض حرب عصابات حتى لو نجح جيش الاحتلال بالقضاء على الحركة كمنظومة حاكمة.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس، أن رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية عرض هذه النتائج التي توصلوا إليها في الجيش على المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، في رسالة تحذيرية مفادها أنه بعد أكثر من 132 يوما من الحرب المدمرة على غزة، حركة حماس لا تزال تحظى بـ"دعم حقيقي".

وجاء في وثيقة شعبة الاستخبارات العسكرية "التحذيرية" لحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يرفض إجراء مناقشات بشأن مسألة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على غزة، أنه "في ظل عدم وجود بدائل، وفي ظل غياب أي خطوات عملية لتنظيم بدائل للحركة الفلسطينية، فإن قطاع غزة سيتحول إلى منطقة مأزومة بشدة".

اقرأ أيضاً

كيف أثبتت حربي أوكرانيا وغزة فشل رهان الأولويات لإدارة بايدن؟

وأوضح التقرير أن الوثيقة صدرت عن "أمان" الإثنين الماضي، في أعقاب مداولات أمنية معمقة أجرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين، وذلك على الرغم من مزاعم الاحتلال بالقضاء نحو 75% من القدرات العسكرية لحركة حماس في غزة.

عام قتال

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن عام 2024 سيكون "عام قتال" حيث سيواصل عملياته العسكرية في إطار حربه على قطاع غزة والاستنفار العسكري والانتشار الواسع للقوات على الجبهة الشمالية، وسط توقعات بأن جميع الكتائب التابعة لقوات الاحتياط ستكون مطالبة بمواصلة الخدمة العسكرية خلال العام المقبل لمدة شهر واحد على الأقل.

جاء ذلك بحسب ما قال مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، في إحاطة صحفية قدمها للمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبرز ما جاء فيها أن التقديرات والتوقعات التي يبني عليها الجيش الإسرائيلي استعداداته لعام 2024 هي أنه سيكون "عاما قتاليا".

اقرأ أيضاً

تمديد مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة.. ونتنياهو يرفض إرسال ممثلين لإسرائيل

ووفقا لـ"كان 11"، فإنه بعد انتهاء العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة وفي خانيونس، "لا يستبعد" الجيش الإسرائيلي إمكانية شن عمليات برية واسعة "في مناطق أخرى" من القطاع المحاصر، وتحديدا في "المنطقة الوسطى، والتي تضم مخيمي النصيرات والبريج، وكذلك في رفح جنوبي القطاع".

ويقول ضباط وجنود إسرائيليون يشاركون في العمليات العسكرية داخل القطاع، إن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والمحللين العسكريين في القنوات التليفزيونية يعرضون "صورة كاذبة" عن مجرى القتال في القطاع.

والشهر الماضي، شكك المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، في أن الحكومة الإسرائيلية "تدرس جيدا سلم الأفضليات وتوزيع القوات والموارد"، في الوقت الذي يتحدث فيه وزير الأمن، يوآف جالانت، عن أن إسرائيل تتعرض لهجمات من سبع جبهات وتهاجم في ست منها.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

جنود إسرائيليون.. حماس قادرة على إعادة تنظيم صفوفها

أقر عسكريون إسرائيليون يقاتلون في جنوب قطاع غزة، بأن حركة حماس لا تزال صامدة وتحتفظ بقدراتها، رغم الإبادة المستمرة والمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، تحت عنوان "القتال لا يتوقف وحماس لا تستسلم" قالت مراسلتها سابير ليبكين "إن الواقع الميداني بعيد عن أي أجواء وقف إطلاق نار قريب" مضيفة "بينما تتقدم مفاوضات الدوحة، يستمر إطلاق النار في غزة بلا تباطؤ، والعدو (حماس) ليس هشًا "وفق تعبيرها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا شاملة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

ونقلت القناة عن الملازم " أ"، قائد سرية مشاة في الفرقة 71، قوله: "فوجئت بشدة القتال. كنت متأكداً أنني سأرى مزيدا من البيوت المدمرة، لكن غزة ما زالت صامدة".

وأضاف: "إذا كان البعض يظن أن جميع المنازل قد انهارت وأن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على غزة بالكامل، فنحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وإلى أن يُعلن وقف إطلاق النار، سنواصل القتال والتدمير حتى آخر يوم".

حماس تجدد قدراتها

وأكدت القناة الإسرائيلية أن الصورة التي ترتسم في الميدان "مقلقة"، مبينة" إذ تكشف عن قدرات متجددة لحركة حماس التي لا تزال، رغم الضربات، قادرة على استعادة عافيتها وإعادة تنظيم صفوفها".

وأضاف الملازم " أ" إن "العدو ليس ساذجًا، إنه يدرسنا كل يوم، ويراقبنا، ويفحصنا" وتابع " بحسب معلوماتنا الاستخبارية، هم يرصدون كل خطوة نخطوها، ويفهمون أنماط عمل الجيش"، مشيرًا إلى أنهم بدورهم " يتعلمون كيف يبدلون أساليبهم ويبلغون أقصى قدر ممكن من القوة".

ورغم مرور 21 شهراً على الحرب التي تعهدت فيها تل أبيب بالقضاء على قدرات "حماس"، فإن الحركة ومعها فصائل فلسطينية لا تزال تنشط في معظم محاور غزة، وهو ما تسبب في انتقادات متزايدة للحكومة الإسرائيلية وانقسامات داخل المؤسسة العسكرية بشأن إدارة الحرب.

إعلان

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد مجموعة بلواء "غولاني" في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه منذ بدء الحرب إلى 890 قتيلا، منهم 448 خلال العمليات برية التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.

خان يونس

ونقلت القناة 12 عن الملازم " ;أ" قوله إن "خان يونس هي بمثابة المركز العصبي لحماس، ويعلم عناصرها تمامًا ماذا يحمون هناك: البنية التحتية، الأسلحة، وربما أيضًا الأسرى بغزة. ندرك ببساطة أن الأماكن التي تتم حمايتها بشدة، هي الأكثر أهمية لهم".

ومضى قائلا: " لم تعد خان يونس مجرد هدف عملياتي بالنسبة إلينا، بل تحولت إلى ساحة معقدة متعددة المستويات، حيث يمكن أن يخفي كل شارع، وكل مدرسة، وحتى فتحات المجاري، خطوط أنفاق أو مراكز مقاومة".

وتابع "رأيت مقاومة في خان يونس أشد مما شاهدته في رفح (..) حماس تدرك جيدا ما الذي تحرسه، ولا تتخلى عنه بسهولة. كما أنه من الصعب التمييز بين من ينتمي لحماس ومن لا ينتمي"، وفق قوله.

وأشار متحدثًا عن مقاتلي الحركة "قد لا يكونون الأكثر احترافًا في استخدام السلاح، لكنهم يعملون بسرعة نسبية لزيادة قوتهم وتنظيمهم. حيثما نأتي بقوة، يصبح من الصعب على حماس أن تنتصر، لكنهم ببساطة لا يتوقفون عن المحاولة"، وفق تعبيره.

يأتي هذا بينما تتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى، لكن حتى الآن لم تسفر هذه الجولات عن اتفاق دائم.

مقالات مشابهة

  • كمين قاتل لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتال حماس
  • بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية... «تعثر» مفاوضات «هدنة غزة»
  • اشتباكات في غزة توقع إصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي.. وتقارير عن معارك "وجهاً لوجه"
  • تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
  • أكسيوس: واشنطن تطلب من حماس تأجيل مفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • "تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
  • حروب النمل.. تكتيكات قتال معقدة تشبه عمليات البشر العسكرية
  • جنود إسرائيليون: حماس قادرة على إعادة تنظيم صفوفها
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة وسط مدينة غزة
  • جنود إسرائيليون.. حماس قادرة على إعادة تنظيم صفوفها