صحة غزة: نحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية في مجمع ناصر الطبي

أكدت وزارة الصحة في غزة أن التيار انقطع بمجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولدات الكهربائية.

وحملت وزارة الصحة الاحتلال المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية في المجمع، وناشدت كافة المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذهم.

قالت حركة حماس إن ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المقاومة في قطاع غزة مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل حلقة جديدة في سلسلة أكاذيبه.

وأضافت حماس في بيان لها مساء الخميس، أن جيش الاحتلال يسوق الأكاذيب لتبرير جريمة الحرب والانتهاكات الفاضحة تجاه المستشفيات والقطاع الصحي في غزة.

وأكدت الحركة أن سياسة المقاومة كانت ولا تزال تحييد المؤسسات العامة والمدنيين والقطاع الصحي عن أي نشاطات عسكرية

وأشارت حماس إلى أنها طالبت الأمم المتحدة والمنظمات مرارا بدخول لجنة دولية لمعاينة المستشفيات والوقوف على كذب الاحتلال.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة ناصر الطبی

إقرأ أيضاً:

محللون: نزع سلاح غزة أهم عند ترامب من حياة مليوني فلسطيني

بعد أن سادت حالة من التفاؤل خلال الأيام الماضية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يمكنه التخفيف من الواقع الإنساني الكارثي، انقلبت الصورة فجأة، وأعلن الإسرائيليون والأميركيون أنهم سيبحثون نهجا جديدا لاستعادة الأسرى، محملين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إفشال الصفقة.

فقد حمَّل المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية توماس واريك، حركة حماس مسؤولية المجاعة في غزة، لأنها رفضت التوقيع على المقترح الأخير، وقال إن دونالد ترامب يدرك حجم الكارثة الإنسانية في القطاع "لكنه لن يتخلى عن مطلب نزع سلاح حماس".

اللافت أن الوسيط الأميركي المقرب من ترامب بشارة بحبح، قال إن حماس اقترحت خلال الاتفاق الأخير تسليم إدارة القطاع للجنة تكنوقراط تمهيدا لنقلها للسلطة الفلسطينية، وإن إسرائيل رفضت هذا المقترح.

الموقف الأميركي

ودافع واريك -خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"- عن الموقف الإسرائيلي الأميركي بقوله إن حماس قبلت بالتخلي عن السلطة لكنها رفضت التخلي عن السلاح الذي سيجعلها قادرة على استعادة زمام الأمور متى أرادت بعد انتهاء الحرب.

ويتعارض حديث واريك، مع حديث بحبح الذي قال بوضوح إن رفض إسرائيل تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية يعكس رغبتها في تهجير السكان. وهو موقف رددته العديد من المنظمات والدول خلال الأسابيع الماضية.

وفي حين يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة والمقررون الأمميون عن كارثة لم يشهدها التاريخ الحديث، وعن ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين الذين تفتك المجاعة بهم، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أتلف عشرات آلاف الأطنان من مواد الإغاثة الإنسانية، بينها كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لأهالي القطاع.

وبينما كان متوقعا أن يتدخل الرئيس الأميركي لوضع حد لهذه الانتهاكات -التي قال وزير التنمية الدولية النرويجي إنها تجاوزت كل الحدود- خرج يؤكد أن على إسرائيل مواصلة العمل حتى إنهاء وجود حماس.

إعلان

كما خرج الجيش الإسرائيلي معلنا أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هي المسؤولة عن إيصال المساعدات لسكان غزة، متجاهلا أنه هو من يمنع عمل هذه المؤسسات، بل ويقصف منشآتها ومستودعاتها ويقتل موظفيها.

وقد أعلن الجيش أنه سيبدأ إنزال المساعدات جوا، وهو ما وصففته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالمهزلة، وقال أمينها العام فيليب لازاريني، إنها "ذر للرماد في العيون"، فيما اعتبرته لجنة الإنقاذ الدولية "مجرد تشتيت بشع عن حقيقة ما هو مطلوب حاليا في القطاع".

ولم ينكر واريك عدم فعالية هذه الطريقة في إنقاذ الناس، وقال إن على العالم أن يبحث عن كل الطرق التي يمكن بها إيصال المساعدات بما في ذلك فتح المعابر البرية، لكنه شدد أيضا على ضرورة "ضمان عدم استفادة حماس من هذه المساعدات".

استدعاء ملاحم تلمودية

هذه الرواية الأميركية الإسرائيلية المكررة عن سطو المقاومة على المساعدات، نفاها مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز"، بقولهم إن الجيش لا يملك أي دليل على سرقة حماس للمساعدات، وإن نظام الأمم المتحدة للمساعدات الذي قوضته إسرائيل كان فعّالا وأكثر موثوقية.

وعلى هذا، فإن كل ما تقوله إسرائيل أو تفعله لا يعدو كونه محاولة لتجويع السكان وتهجيرهم، برأي المحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا، الذي قال إن ما يتم إدخاله من كميات شحيحة يذهب إلى المليشيات التي تعمل مع الاحتلال في القطاع.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، فذهب لما هو أبعد من ذلك بقوله إن الدبلوماسية الإسرائيلية فقدت عمقها وتحولت إلى الشعوبية لأنها تحاول صبغ ما يجري كله بصبغة دينية.

فالمتابع لتصريحات الساسة الإسرائيليين بمن فيهم نتنياهو نفسه، سيجد أنها مستمدة من نبوءات أشعياء، وأنها تحاول خلق ما يمكن وصفه باللاهوت العسكري لجعل الحرب مقدسة بكل ما فيها من أدوات مهما كانت منافية للأخلاق، كما يقول جبارين.

ومن ثم فإن المشكلة ليست في طريقة إيصال المساعدات للفلسطينيين وإنما في وقف الحرب نفسها التي أصبحت تستند إلى ملاحم تلمودية مفادها أن هذه الأرض مملوكة حصرا لشعب الله المختار وأن كل من سواهم ليسوا إلا أغيارًا يجب قتلهم أو طردهم، بغض النظر عن الطريقة، بحسب جبارين.

ولعل هذا ما يجب على الولايات المتحدة الانتباه له ولتداعياته على المدى الطويل، لأن إسرائيل تتخلى عن ارتباطها بالهولوكوست بعد أن فقدت أخلاقها، وتحاول ربط كل ما تقترفه من جرائم بنصوص دينية، وفق جبارين.

مقالات مشابهة

  • اعتماد دولي لوحدة السكتة الدماغية بمجمع الإسماعيلية الطبي
  • مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد يحصل على شهادة الاعتماد «إيجاك EGAC»
  • 10 شهداء و40 مصابا في قصف إسرائيلي على منطقتين بخان يونس
  • هيئة مستشفى الثورة بالحديدة تنفي شائعات توقف المخيم الطبي المجاني لعلاج آلام العمود الفقري
  • مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
  • محللون: نزع سلاح غزة أهم عند ترامب من حياة مليوني فلسطيني
  • توقف مفاوضات الاتحاد مع إسماعيل بن ناصر
  • اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تشيد بالنجاح الكبير للمؤتمر الطبي الثامن
  • الاحتلال يقصف خيمة نازحين في مواصي خان يونس بغزة
  • مدير مجمع الشفاء الطبي: 127 شهيدا بينهم 85 طفلا في غزة بسبب الجوع وسوء التغذية