بوابة الوفد:
2025-05-12@21:40:21 GMT

ومن الحب ما أحيا ورحِمَ

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

فى حضرة الحب يتوارى الغياب، يخبو القلق والخوف، ويسطع نجم الأمان..
قالها يوما نجيب محفوظ «إن أجمل ما فى الحياة قلب  تحكى له ما تشاء»، هذا هو فعل ممارسة الأمان، لا خوف ولا توتر ولا حسابات مسبقة، فإن وجد ما سبق بينما تهم بالحديث إلى من تظنه حبيبا؛ فأعرض عما تفعل، ولا تكن من المغفلين.. فلا يجتمع ضدان؛ الحب والخوف، كلاهما يفر من الآخر.


ولأنه لا تعريف بعينه يمكنه استيعاب معنى الحب، فليس هناك من قالب محدد مهما حاول البعض أن يجعله حاويا لمعنى شعور سامٍ كالحب، إن هى إلا اجتهادات لتعريفه.
على أن ما يمكننا التحلق حوله جميعا أن الحب الحق ما يمكنه أن يسمو فوق كل تعريف ويتجاوز أى قالب، أن يصل فى معناه إلى ما قاله رب العزة فى وصفٍ أرقى لمشاعر الزوجين «وجعل بينكم مودة ورحمة»، فجعل للحب معنى أشمل وأدوم وأهم، الرحمة والمودة، معنيان لا يرتبطان بتقلب مزاجى أو يتأثران بقرب أو بعد، بل يسموان فوق كل ذلك، فهما أكثر نضجا من مشاعر قلب يكمن بين إصبعى الرحمن، يقلبه كيفما يشاء.
وإن كان الحب لصيقًا بالقلب، فالمودة والرحمة لصيقان بالقلب والعقل معا، ينموان بالمواقف، يؤججهما التشارك، ويغذيهما التفاهم، هكذا يصبحان قطعة من القلب وجزءا من العقل، فلا يخبوان مهما شاء البعد وسيطر. 
وفى الإطار ذاته يقول الروائى الفرنسى بلزاك: «الحب توافق بين الحاجات الحيوية والمشاعر الوجدانية»،  ربطٌ بين احتياج فطرى لوجود شريك ووليف، وبين سعى القلب الدائب لممارسة الشعور، وهو فى حقيقته تعريف يجمع أيضا بين المادى والمعنوي، القلب والعقل، فى اعتراف ضمنى بأن الحب الذى لا يرتبط فى جزء منه بالعقل لا يكتب له دوام على أرض الواقع، فلا ريح أشد من ريح الحياة وتغيراتها، هكذا يصبح تقلب القلوب أمرا مرهونا بمشاعر صرفة، أما الرحمة والمودة فلا يقلبهما ظرف ولا يفت فى قوتهما أمر، ماداما صادقين. 
وبغض الطرف عن كل شيء، يبقى الحب رزقا جميلا، وهبة ربانية يهبها الله من يشاء من عباده، أفلم يقل رسولنا الكريم واصفا حبه للسيدة خديجة «إنى رزقت حبها»، وفصل الأسباب قائلا «آمنت بى حين كفر الناس، وصدقتنى حين كذبنى الناس، وأشركتنى فى مالها حين حرمنى الناس»، هكذا يصبح الحب فى أجل صورة للرحمة والمودة، هبة سماوية ومنحة إلهية..
فاللهم ارزقنا حب كل راحم ومودة كل مؤمن بنا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات

إقرأ أيضاً:

كاظم الساهر يحيي حفلات صيفية في لبنان ويستعد لطرح ألبومه الجديد “مع الحب”

 


في إطار موسم الصيف المقبل، يستعد النجم كاظم الساهر لإحياء حفلين غنائيين في لبنان، وذلك في 1 و2 أغسطس القادم، حيث سيقدم خلالها مجموعة من أشهر أغانيه التي يعشقها جمهوره.

 

عودة قوية بألبوم “مع الحب”

وقد طرح كاظم الساهر مؤخرًا ألبومه الجديد “مع الحب”، الذي يتضمن 13 أغنية جديدة، جميعها من ألحانه وكلمات أغلبها من تأليفه. من أبرز أغاني الألبوم: “يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا”. وهذا الألبوم يمثل عودة للساهر بعد غياب دام 8 سنوات منذ طرح آخر ألبوماته “كتاب الحب” في عام 2016.

 

دعم إنساني من خلال “Hold Your Fire”

على صعيد آخر، أطلق كاظم الساهر أغنيته الجديدة “Hold Your Fire”، التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الساهر أن هذه الأغنية تحمل بعدًا إنسانيًا يتجاوز الترفيه، حيث يراها وسيلة فاعلة لدعم السلام والجهود الإنسانية، خاصة في غزة.

الأغنية هي من تلحين كاظم الساهر، وكلمات توم لو، وتوزيع ميشال فاضل، وهي مستوحاة من فكرة الساهر نفسه، بالتعاون مع جمعية الأمم المتحدة للموسيقى الكلاسيكية بإدارة بريندا فونجوفا.

مقالات مشابهة

  • فيلم "حجر أساس".. عدسة جديدة ترصد الحب في تفاصيل الحياة اليومية من طلاب إعلام عين شمس
  • طلاب إعلام آداب عين شمس يجسدون الحب الصامت والمشاعر الصادقة في «حجر أساس»
  • غواي… حين تكون الخطيئة مرآة الروح
  • بهدف تعريف المزارعين بخصائص كل صنف.. البحوث العلمية الزراعية بإدلب تنظم يوماً حقلياً حول أصناف القمح المعتمدة
  • كاظم الساهر يحيي حفلات صيفية في لبنان ويستعد لطرح ألبومه الجديد “مع الحب”
  • ويل سميث يكرم زوجته وطليقته في عيد الأم برسالة: كل الحب لكل الأمهات
  • رامي صبري عن عائلة أصالة: عشرة جميلة واللي يفرحهم يفرحني
  • كاظم الساهر يحيي حفلتين غنائيتين في مهرجان إهدنيات
  • أنس بوخش يشارك صورة مع هنا الزاهد ويعلق : «هل الفترة حالياً»
  •  ديستانكت يعود بأغنية “RS6″عن الحب والخذلان من قلب برشلونة