بعد خطاب نصرالله.. هذا ما قيل في إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
غطت وسائل إعلام إسرائيلية متعددة، الخطاب الذي ألقاه اليوم، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في مناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة.
وتوقف الإعلام الإسرائيلي بشكلٍ مكثف، عند 3 عناصر من خطاب نصرالله، حيث تداولت القنوات المختلفة، التهديد الذي أطلقه الأخير رداً على على استهداف المدنيين في المجزرة، التي وقعت في منطقة النبطية هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أنه وفي خطاب "غاضب جداً، هدد نصرالله بردٍ مغاير هذه المرة، على هجمات الجيش الإسرائيلي التي استهدفت مدنيين"، مبديةً تخوفها من أن "التجربة الماضية علمتنا أنه عندما يهدد، فإنه ينفذ في اليوم التالي".
كذلك، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنه بعد تهديد نصرالله بالرد على استهداف المدنيين، ارتفعت حالة الاستنفار في الشمال.
من جهته، اعتبر اللواء في الاحتياط ايتان دنغوت، أنّ خطاب نصرالله، هو "استمرار للتصعيد في الوضع القائم بالشمال، ويجب التعامل معه بجدية".
كذلك، تداولت وسائل إعلامية، نفي نصرالله للرواية الإسرائيلية لعملية طوفان الأقصى، مشيرةً إلى أنه "ينفي في خطابه حوادث الاغتصاب والقتل، التي ارتكبها مقاتلو حماس، ويدعي أن هذا اختلاق إسرائيلي لا يوجد عليه أي دليل".
وثالث النقاط التي شكلت محور اهتمام الاعلام الإسرائيلي، كانت سخرية نصرالله، من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، واصفاً إياه بـ"ثلاث أرباح مجنون" بعدما هدّد بالوصول إلى بيروت.
وذكّر نصرالله غالانت أنّ "لدى حزب الله صواريخ هائلة ودقيقة تصل من كريات شمونة إلى إيلات". (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.