مؤشر الديمقراطية لعام 2023: تدهور عالمي غير مسبوق فما هو ترتيب البلدان العربية؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
صدر مؤشر الديمقراطية للعام 2023، عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية في مجموعة "إيكونوميست" البريطانية، وسلط الضوء على تراجع قياسي وغير مسبوق للمتوسط العالمي لمؤشر الديموقراطية، حيث وصل مستوى 5.23 على سلم من عشر درجات، وهو أدنى مستوى له منذ صدور الدراسة الأولى لهذا المؤشر عام 2006.
تجمع وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) بيانات بشكل سنوي، لتحديد مستويات الديمقراطية حول العالم، فيما يسمى "مؤشر الديمقراطية العالمي".
ويقيس هذا لمؤشر حالة الديمقراطية في 167 دولة على أساس 5 معايير وهي العملية الانتخابية والتعددية، أداء الحكومة، المشاركة السياسية، الثقافة السياسية الديمقراطية والحريات المدنية.
كما تُصنف الدول بناء على الدرجات إلى: ديمقراطيات كاملة، ديمقراطيات منقوصة، أنظمة هجينة، وأنظمة استبدادية.
وسجل المؤشر السنوي هذا العام انخفاضا في مجموع درجاته من 5.29 (من أصل 10) في عام 2022 إلى 5.23، لافتا إلى أن تزايد اندلاع الصراعات العنيفة تسبب إلى درجة كبيرة بإضعاف مستويات الديمقراطية على المستوى الدولي.
وانعكس هذا التراجع بصورة رئيسية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي سجلت بدورها تراجعاً قياسياً غير مسبوق، فيما جاءت معظم الدول العربية في ذيل القائمة مع عدم وجود أي دولة مصنفة ديمقراطية.
نتائج الدول العربية:الأنظمة الهجينة
تونس (5.51) في المرتبة 82 عالمياً، والأولى عربياًمغرب (5.04) في المرتبة 93 عالمياً والثانية عربياً.الأنظمة الاستبدادية
المرتبة 110 عالمياً الجزائر 3.66 111 قطر 3.65 في المرتبة 112 لبنان 3.56113 الكويت 3.50 114 الكويت 3.50115 فلسطين 3.47119 عمان 3.12122 الأردن 3.04125 الإمارات 3.01127 مصر 2.93128 العراق 2.88139 البحرين 2.52150 السعودية 2.08154 اليمن 1.95157 ليبيا 1.78158 السودان 1.76163 سوريا 1.43في خطاب له.. بايدن يدافع عن قيم الديمقراطية ويهاجم ترامب بشكل مباشر مؤشر الديمقراطية لعام 2021: ما هو ترتيب البلدان العربية؟ أي بلدان الاتحاد الأوروبي سجلت ارتفاعا في تصنيف مؤشر الديمقراطية السنوي؟وفقًا للمؤشر، فإن الدول الأكثر ديمقراطية في العالم هي على التوالي النرويج ونيوزيلندا وفنلندا والسويد وأيسلندا والدنمارك وإيرلندا وتايوان وأستراليا وسويسرا. حيث تحتل كل من أستراليا وسويسرا المرتبة التاسعة، بينما تحتل هولندا عمليًا المرتبة العاشرة في قائمة الدول الأكثر ديمقراطية.
وصنف التقرير تونس الأولى مغاربياً في مؤشر الديمقراطية، معتبرا نظامها "هجيناً" بين السلطوي والديمقراطي. وحصلت تونس على نقطة 5.51 من أصل 10، مما وضعها في المرتبة 82 عالميا.
ويمثل هذا تقدما لتونس مقارنة بمؤشر 2022، حيث صنُفت في المرتبة 85 عالميا. وفي 2021، سجلت البلاد تراجعا بـ10 مراكز على إثر إطلاق الرئيس قيس سعيّد، المنتخب في العام 2019، إجراءات بينها حل البرلمان في 25 يوليو 2021، وتعديل الدستور وملاحقة المعارضين.
وجاء المغرب ثانيا مغاربيا بنقطة 5.04 ، مما وضعه في المرتبة 93 عالميا، وهو أيضا مصنف "نظاما هجينا".
واعتبر التقرير أن انحدار منطقة الشرق الأوسط إلى حرب وصراع أوسع نطاقاً في عام 2023، في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر، هو ما أدى إلى انخفاض درجة المنطقة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في مؤشر الديمقراطية.
ومن أصل 20 دولة 8 دول سجلت تراجعاً هذا العام، وكان السودان الذي مزقته الحرب هو الأكثر معاناةً، واحتفظت 11 دولة بنفس النتيجة التي كانت عليها في عام 2022. بينما تحسنت درجات دولة واحدة فقط، هي الإمارات.
وأشار التقرير إلى أن عدم الاستقرار السياسي قوض آفاق الديمقراطية في المنطقة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحريات المدنية والسياسية، بما في ذلك قمع المعارضة والإعلام في المنطقة، تعزز الأنظمة الاستبدادية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماذا نعرف عن السلاح الفضائي الجديد الذي تمتلكه روسيا ويثير رعب الولايات المتحدة؟ وفاة 4 مرضى بسبب انقطاع الكهرباء في مستشفى ناصر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي في خطوة نادرة.. الولايات المتحدة تفتح تحقيقًا مستقلًا بمقتل صبيين أمريكيين في الضفة الغربية الشرق الأوسط ديمقراطية معارضة حرية التعبيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط ديمقراطية معارضة حرية التعبير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حركة حماس رفح معبر رفح قطاع غزة غزة الشرق الأوسط قتل أليكسي نافالني فلاديمير بوتين قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حركة حماس رفح معبر رفح قطاع غزة مؤشر الدیمقراطیة الشرق الأوسط یعرض الآن Next فی المرتبة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة تعم عدن وأبين ولحج بسبب تدهور الخدمات
شمسان بوست / متابعات:
تتواصل الاحتجاجات، في عدد من المدن جنوبي اليمن، بما في ذلك العاصمة المؤقتة عدن، احتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية. وشهدت عدن، تظاهرة احتجاجية في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر وسط عدن، تحت شعار “ثورة الرجال”، تندد بالأوضاع التي تشهدها عدن في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والتعليم والرواتب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية عقب انهيار العملة إلى أرقام قياسية، وارتفاع الأسعار في المواد الأساسية. وردد المشاركون شعارات ضد الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة. وطالب المحتجون بضرورة الإسراع في معالجة هذا الانهيار الشامل من كهرباء وماء وتعليم وصحة واقتصاد، فيما سجل توتر أمني عقب إطلاق رصاص حي في الهواء من قبل أطقم أمنية.
وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد” إن بعض المشاركين في هذه التظاهرات رددوا شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط النظام”، قبل أن يحدث التوتر الأمني في الساحة، فيما قال مصدر أمني لـ”العربي الجديد” إن الأمن أطلق رصاصاً تحذيرياً في الهواء عند محاولة بعض المشاركين إخراج المظاهرة عن هدفها الأساسي، وهو المطالبة بالحقوق والخدمات الأساسية.
وإلى جانب عدن، امتدت التظاهرات الاحتجاجية امس السبت لتصل إلى محافظتي أبين ولحج. فقد شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الواقعة شرق العاصمة المؤقتة عدن، صباح السبت، مسيرة احتجاجية لحشد كبير من النساء، تناغمت مع حشود “ثورة النسوان” التي انطلقت من عدن، ودفعت إلى توسع الاحتجاجات إلى خارجها. وفي أبين خرجت المتظاهرات ورددن شعارات ورفعن لافتات أمام مبنى المحافظة وسط زنجبار، تندد بتردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمات، وتهاجم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والأطراف السياسية المشاركة فيها.
وطالبت المتظاهرات بحل مشكلة الكهرباء في أبين، التي تنقطع لأيام وتصل أحياناً إلى أسبوع كامل، إضافة إلى توفير مشاريع المياه، ودفع الرواتب ورفعها، فضلاً عن المطالبة بالوقف الفوري للانهيار المتسارع في العملة الوطنية والاقتصاد وارتفاع الأسعار في المواد الأساسية وغير الأساسية. كذلك طالبن السلطات المحلية والحكومة بالإسراع في اتخاذ الإجراءات والخطوات العاجلة لتحسين مستوى الخدمات، التي تشهد انهيارًا وتراجعًا كبيرًا في كل المجالات.
وكانت تظاهرة النساء الاحتجاجية في أبين قد شهدت بدورها توترًا بعد إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات أمنية كانت تحمي المتظاهرات، ما أدى إلى مقتل شخص على يد قوات الأمن، ما تسبب بحالة من الهلع بين المشاركات. لكن الأجهزة الأمنية في أبين سارعت إلى إصدار بيان توضيحي في ما حدث، وأكدت أن أحد المطلوبين للأمن بجرائم اقترب من محيط التظاهرة النسوية أمام مبنى المحافظة القديم. ومع ملاحظة القوات الموجودة في المكان لحماية المتظاهرات، حاول الشخص الهروب والتمركز في أحد الأماكن، فاضطرت القوات إلى مبادرته بإطلاق النار، وقتل على إثرها، وتم احتواء الأوضاع في محيط المظاهرة.
وعلى غرار تظاهرات النساء في أبين، خرجت تظاهرة احتجاجية أخرى في الحوطة عاصمة محافظة لحج، الواقعة شمال العاصمة المؤقتة عدن، شاركت فيها المئات من النساء، تندد بالانهيار المتسارع في الخدمات والأوضاع الاقتصادية، وانطفاء الكهرباء والمياه لأيام متواصلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف، وغياب دور السلطات المحلية، وكذلك الحكومة الشرعية، عمّا يتعرض له الناس. ورددت المتظاهرات شعارات ضد الحكومة الشرعية والأطراف السياسية، وطالبن بتحسين الخدمات والحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والماء ودفع الرواتب، ووقف انهيار العملة، لوقف ارتفاع الأسعار بشكل يومي.