مصر تقول لا لزراعته.. رحلة التبغ من شفاءٍ وهمي إلى آفةٍ عالمية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ارتفعت أسعار السجائر في مصر مؤخرًا، مما دفع البعض إلى اقتراح زراعة التبغ محليًا كحل لتوفير العملة الصعبة وخفض الأسعار.
. شعبة السجائر تفجر مفاجأة عن موقف السوق الشعبي من زيادة الأسعار
لكن نقيب عام الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، يرفض هذا الاقتراح لأسباب متعددة كالآتي:
اقتراح زراعة التبغ مرفوض لهذه الأسبابأولا أن مصر عضو في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين، وزراعة التبغ تتعارض مع التزاماتها،
وتحتاج مصر إلى زراعة محاصيل استراتيجية أكثر أهمية من التبغ، خاصة في ظل محدودية الأراضي الزراعية وندرة المياه.
كما يتطلب التبغ ظروفًا مناخية خاصة وتكنولوجيا متقدمة غير متوفرة في مصر، مما يجعل زراعته مكلفة للغاية.
كما يزرع التبغ العديد من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تضر بالتربة الزراعية، ويحتاج إلى مبيدات تلوث البيئة.
إضافة إلى أن التدخين مضر بـ الصحة، وزراعة التبغ تشجع على هذه العادة السيئة.
كما أن زراعة التبغ ممنوعة بالقانون المصري، وتحتاج إلى تشريعات جديدة.
ويؤكد أبو صدام أن زراعة التبغ في مصر ليست مجدية اقتصاديًا، حيث أن تكلفة زراعته أعلى من استيراده.
واختتم أبو صدام بالقول إن فرمان محمد علي بمنع زراعة التبغ كان قرارًا حكيمًا يجب احترامه، للحفاظ على البيئة المصرية والصحة العامة.
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن السماح بزراعة التبغ بحجة ارتفاع أسعار السجائر أمر مرفوض وممنوع بالقانون ويحتاج لتشريعات جديدة يجب موافقة مجلس النواب عليها، لافتا إلى أن التبغ زُرع في محافظة الفيوم للاستهلاك المحلي في عهد محمد على قبل أن تُجرم زراعته وتعتبره الدولة منذ ذلك الحين محصول ممنوع مثل الحشيش والأفيون.
وأوضح أبو صدام أن التبغ لا يشكل سوى 30% من صناعة السجائر وتكلفة زراعته أعلى من استيراده ويجب احترام القرارات الصادرة بمنع زراعة التبغ في مصر للحد من التدخين والحفاظ على البيئة المصرية والصحة العامة من الأخطار التي يسببها هذا المحصول.
رحلة التبغ من شفاءٍ وهمي إلى آفةٍ عالميةمنذ اكتشافه في أمريكا، اعتقد البعض أن نبات التبغ يملك خصائص علاجية، فاستخدمه السكان الأصليون لأمراضٍ مختلفة. وسرعان ما انتشر إلى أوروبا عبر البحارة، ليصبح مادةً أساسية لصناعة السجائر في القرن التاسع عشر.
واليوم، تُعتبر زراعة التبغ وصناعة السجائر من أكثر الأنشطة الاقتصادية انتشارًا، على الرغم من المخاطر الصحية الجمة التي تُهدد المدخنين والمجتمع ككل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبغ زراعة التبغ الأسعار مصر التدخين أسعار السجائر زراعة التبغ أبو صدام فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة المالية تقول إن دعم الشركات الصغرى "غير كاف" رغم دعم 56 ألف مشروع
قالت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، إن 56,496 مشروعًا استفاد من تمويلات بقيمة 42 مليار درهم بضمانات خلال عام 2024، وكذلك، برنامج « ضمان إكسبريس » لفائدة المقاولات الصغرى، مشيرة إلى 49,083 قرضا بإجمالي 5.42 مليارات درهم خلال الفترة نفسها.
وشددت فتاح، ردا على سؤال شفهي حول مشاكل تمويل الشركات الصغرى والمتوسطة، بمجلس النواب، على أن هذه الأرقام تعكس الجهود الحكومية ودور شركات التمويل في مواكبة الشركات الصغرى. إلا أنها أكدت أن ذلك « غير كافٍ »، مشيرة إلى ضرورة استمرار دعم هذه الشركات التي تمثل 40% من النسيج الاقتصادي، وتلعب دورًا حيويًا في توفير فرص الشغل.
وفي سياق متصل، أشارت وزيرة الاقتصاد والمالية إلى تصريح والي بنك المغرب خلال اجتماع المجلس الإداري الأخير، والذي تطرق إلى نقص في سعر الفائدة موجه أساسًا لتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة.
وأكدت فتاح أن هناك عملًا جاريًا مع بنك المغرب لدراسة كيفية استفادة هذه الشركات عمليًا من هذا النقص في أسعار الفائدة، لتعزيز جاذبية التمويل للبنوك ودعم مساهمتها في الاقتصاد.
كلمات دلالية الشركات الصغرى والمتوسطة نادية فتاح