( حشر مع الناس عيد ) خطأ … الاصح ( حشر مع العبيد )
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بقلم المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
من أسوأ الأمثلة الشعبية التي تمخضت عن تجارب الماضين، لأن هذا المثل يشجع الناس على الانخراط في السبل والطرق والمسالك المنحرفة والخاطئة.
لهذا فإن الصحيح أن يحكّم الإنسان عقله ويرجع إلى ضميره ومبادئه ويسأل نفسه
هل ( أحشر نفسي مع الناس على الخطأ والانحراف)
أم أحدد لنفسي وشخصيتي واسمي سلوكا آخر مختلفا، سلوكا يحافظ على شرفي وسمعتي ويحميني من الوقوع في مخاطر التشابه مع الأكثرية في الانحراف والخطأ ؟؟
يقول علماء النفس، أن الانسان بطبعه يميل الى تقليد الآخر، بالفعل والقول، وكلما اتسعت الظاهرة، كلما تضاعف عدد المنخرطين فيها، لدرجة أنها تُصبح عملا مقبولا، حتى لو كان خاطئا، لهذا يردد الناس في مثل هذه الحالة، المقولة ذائعة الصيت (حشر مع الناس عيد) ؟؟
يالها من مقولة جمدت العقول … والطموح عند الكثير .
ودعت الجميع ان يرضى بما رضي به الأخرين ..
فلا ثورة على ظلم ما دام الجميع راض او ساكت على اقل تقدير … ولا دعوة لتغيير ..
ولا طموح للنهوض بمجتمع او النهوض بوضع ما على المستوى الفردي او العائلي .. او المستوى العام
فهي معارضة صريحة لطريق التكامل الانساني الساعي للتطور !!
هي معارضة صريحة للآية الكريمة (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ))
وهي معارضة صريحة للأنجيل ((وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او بنين او حقولا لأجل اسمي، ينال مائة ضعف ويرث الحياة الابدية))
فيا ترى لو آمن الرسل بأن حشر مع الناس عيد .. لبقينا ليؤمنا هذا نعبد الحجارة !!
ولو آمن العلماء بأن حشر مع الناس عيد .. لبقينا بلا وسائل تواصل .. ولا وسائل نقل !!
ولا تطور في مجال العلاج وغيره من المجالات التي خدمت البشرية مثل الكهرباء !!
ولو آمن بها المجتهد بين اقرانه المهملين .. لما اجتهد وترك العيد معهم !!
مقولة زرعها الجهل في أذهان الكثير .. كي يعطيهم عذرا على البقاء حيث هم ؟؟
من حيث الوظيفة .. المكان .. التعليم .. وكل شيء آخر ..
وزرعها بعض الأجداد في اذهان البعض الاخر من الآباء لتصل لنا بالوراثة .. فنأخذها بدون ان نتحقق منها ..
بينما لو اردنا ان نأكل اكلة بسيطة خارج البيت ففي اغالب نسأل عن المكونات ..
وحينما تُزرع هذه الأفكار السامة في عقول البعض .. فلا ننتبه ولا نتتحقق ولا نسأل ..
فيا أحبتي ..
حشر مع الناس ليس بعيد ابدا .. بل هو الجحيم في اغلب الاوقات ..
و تندرج من ضمن ثقافة القطيع ..
وهي السلوك الجميعي الذي يفتقر للعقل ويميل للتقليد بلا تفكير ..
فأتمنى ان ننشر خطأ هذه الفكرة …
لنقتلع جذور مئات السنين من ثقافة القطيع .. والتقليد الأعمى لحشر مع الناس عيد
فهي مقبرة للطموح .. وقاتلة لأية رغبة للتغير .. وضد اي تحسن للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية
حيدر عبد الجبار البطاط
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
روسيا تُطور منظومة متكاملة لحماية المناطق المدنية من الدرونات المعادية
أعلنت شركة «أزيموت»، التابعة لمؤسسة «روستيخ» الروسية، عن تطوير منظومة جديدة تهدف إلى حماية المناطق المدنية من مخاطر الطائرات المسيّرة المعادية.
وأوضحت الشركة أن المنظومة تعتمد على منصة متكاملة لرصد الدرونات وتتبعها والتعامل معها، حيث تجمع بين وسائل الكشف والتتبع والمواجهة، وتشمل أنظمة استطلاع راداري وإلكتروني، ونظام مراقبة بالفيديو مزوّد بقدرات كشف صوتي، إضافة إلى مجمّع بصري حراري، ونظام المراقبة MAS 2700، وأنظمة تشويش، وطائرات مسيّرة اعتراضية، فضلًا عن رشاشات مخصصة لمكافحة الدرونات.
وبيّنت أن وسائل التصدي للطائرات المسيّرة ضمن هذه المنظومة تضم أنظمة التشويش «ستريج-3» و«سفيرا-إم بي» و«غارون-3»، إلى جانب الطائرة الاعتراضية من دون طيار «كينجال».
ويُعد «ستريج-3» مجمعًا ثابتًا يعمل ضمن مدى يصل إلى كيلومترين، في حين يُعتبر «سفيرا-إم بي» نظامًا متنقلًا قادرًا على تعطيل إشارات التحكم بالطائرات المسيّرة الصغيرة بشكل آلي، بينما «غارون-3» هو سلاح مضاد مخصص للتعامل مع الطائرات المسيّرة.