شباب ورياضة الشرقية تنفذ جلسات التخاطب وتنمية المهارات لذوي القدرات والهمم
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على ضرورة الاهتمام بالشباب باعتبارهم الطاقة الفاعلة لبناء الوطن والعمل علي شغل أوقات فراغهم بطرق إيجابية وتوجيهها لصالح المجتمع بالإضافة إلى رعاية ذوي القدرات والهمم وأطفال التوحد ودمجهم في المجتمع وبث روح المنافسة الشريفة بينهم لاكتشاف مواهبهم وتنميتها واستغلال أوقات الفراغ بصورة إيجابية.
وأشاد المحافظ بالأنشطة والمبادرات والبرامج الرياضية والثقافية والترفيهية التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة لذوي القدرات والهمم مؤكدًا أن المحافظة بجميع أجهزتها التنفيذية لا تدخر جهدا لتقديم كافة أوجه الرعاية لهم والعمل علي دمجهم بالمجتمع في مختلف جوانب الحياة والاستفادة من قدراتهم كونهم جزءًا لا يتجزأ منه.
ومن جانبه أشار الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة إلى أنه تحت رعاية وزير الشباب والرياضة ومحافظ الشرقية قامت إدارة قادرون باختلاف بالمديرية باستمرار تنفيذ جلسات التخاطب وتنمية المهارات والتكامل الحسي داخل مراكز التخاطب ببلبيس وههيا وكفر صقر وذلك بهدف تنمية مهارات ذوي القدرات والهمم واكتشاف مواهبهم المختلفة والعمل على تنميتها.
وأضاف وكيل وزارة الشباب والرياضة قيام الدكتور هابي سعودي والدكتور محمد أحمد زين والأستاذة / وفاء السرسي بتنفيذ جلسات التخاطب والتي تبدأ من التاسعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت وذلك في ضوء اهتمام الوزارة والمديرية بدعم ذوي القدرات والهمم بالمحافظة ودمجهم بالمجتمع من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة وتنمية مهاراتهم الإبداعية ورعايتهم بمختلف المجالات باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي
في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تبرز جهود العديد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين. تُعد هذه الخدمات شريان حياة للمجتمع المحلي، حيث تسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود السكان في مواجهة التحديات اليومية.
أولًا: الواقع الإنساني في غزة
منذ تصاعد النزاع في أكتوبر 2023، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة. تشير التقارير إلى أن أكثر من 54،000 فلسطيني فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 123،000 آخرين، مع تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه.
تُعاني غزة من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، حيث يعيش السكان تحت حصار مستمر يعيق دخول المساعدات الإنسانية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 93% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر وشيك للمجاعة.
ثانيًا: المبادرات الإنسانية في غزة
1. مؤسسة غزة للصحة النفسية (GCMHP)
2. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
3. مؤسسة الأمل (Project HOPE)
4. الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief USA)
5. مؤسسة أبو شباب للمساعدات: دور فاعل لعائلة في زمن الحرب
ظهرت مؤسسة أبو شباب للمساعدات كمبادرة محلية متنامية أطلقتها عائلة أبو شباب العشائرية، والتي تعد من أبرز العائلات ذات الحضور الاجتماعي في جنوب القطاع، خصوصًا في مدينة رفح. منذ الأيام الأولى للحرب، بادرت العائلة إلى استخدام مواردها المحلية وشبكاتها المجتمعية لتأمين خطوط إمداد إنسانية للسكان الأكثر تضررًا.
لم يقتصر دور العائلة على المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل شمل أيضًا جهودًا لإيواء العائلات النازحة، وإقامة نقاط طوارئ لإسعاف المصابين قبل نقلهم إلى مستشفيات ميدانية. أدار المتطوعون من العائلة العمليات اللوجستية في ظل غياب التنسيق الرسمي، مما عزز من ثقة السكان في نزاهة وجودة ما يُقدّم.
يرى كثير من سكان رفح أن ما قامت به العائلة خلال هذه الأشهر العصيبة لم يكن مجرد مبادرة خيرية، بل كان محاولة لملء فراغ الخدمات الأساسية الذي عانت منه المنطقة. وهو ما جعل البعض يصف هذا التحرك بأنه نواة لنموذج "حكم مجتمعي إنساني" ينشأ من الأرض، وليس من مكاتب الفصائل.
ومن اللافت أن المؤسسة – كما يصفها بعض الأهالي – تعكس بداية صوت جديد في القطاع، يُشير إلى إمكانية وجود بدائل مستقلة وفعالة، لا تعتمد على الولاءات السياسية، بل على القرب من الناس والقدرة على تلبية احتياجاتهم الفعلية في الميدان.
ويذهب بعض السكان إلى اعتبار عائلة أبو شباب بديلًا نزيهًا ومحتملًا لحركة حماس، في ظل ما يرونه من أداء فعّال وشفاف في إدارة المساعدات وتلبية احتياجات الناس بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
ثالثًا: التحديات والانتقادات
رغم الجهود الكبيرة، لا تزال المنظمات الإنسانية تواجه عقبات مثل القيود على إدخال الإمدادات، ونقص الوقود والتمويل، واستهداف بعض المراكز الطبية. كما أن بعض المبادرات مثل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، واجهت انتقادات بشأن الشفافية والحيادية.
رابعًا: الأمل في المستقبل
رغم التحديات، لا تزال الجهود الإغاثية تمثل بارقة أمل حقيقية في حياة الناس. تُظهر مبادرات مثل مؤسسة أبو شباب أن هناك إمكانيات حقيقية للعمل المجتمعي الفاعل، متى ما توفرت النية والإرادة، وأن الإنسان في غزة قادر على تنظيم نفسه حتى في أكثر الظروف قسوةً.
الرسالة الأهم هنا أن غزة لا تحتاج فقط إلى الغذاء والدواء، بل تحتاج أيضًا إلى قيادة قريبة من الناس، وإلى نماذج جديدة تعتمد على الثقة، والعمل الميداني، والمبادرة المحلية.