نواب ديمقراطيون يحثون واشنطن على معالجة فورية للكارثة الإنسانية بغزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" رسالة لخمسة ديمقراطيين بمجلس الشيوخ يحثون فيها الولايات المتحدة على تدشين فوري لما أسموها "عملية إغاثة غزة". وقالوا إنه نظرا لعدم وجود استجابة مجدية لنداءات إدارة الرئيس بايدن الموجهة إلى حكومة نتنياهو من أجل المساعدات الإنسانية، فإن مسؤولية القيادة تقع على عاتق واشنطن باعتبارها أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لإسرائيل والتي استخدمتها في حملتها على قطاع غزة.
وأضافوا أن الأمر يقع على عاتق الولايات المتحدة لقوتها الهائلة في النقل البحري لتوصيل المساعدات، وربما تكون الدولة الوحيدة التي ستسمح لها إسرائيل بتنسيق تقديم المساعدات المباشرة إلى غزة.
وعلق النواب الخمسة -وهم جيف ميركلي وديك دوربين وإليزابيث وارن وكريس فان هولن وبيتر ولش- بأن إستراتيجية الحرب التي اختارتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لها تأثير هائل وغير مقبول على المدنيين الفلسطينيين.
فقد أدت حملة القصف الجوي الإسرائيلية إلى استشهاد ما يزيد على 28 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وأصيب العديد بجروح خطيرة. وقد أدى النقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه والمأوى، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات، إلى كارثة إنسانية متعاقبة.
علاوة على ذلك، يضيف النواب "فإن قيمنا تقتضي توفير الدعم الإنساني المنقذ للحياة في غزة. وفي صراع تلو الآخر في جميع أنحاء العالم، نسلط الضوء على المآسي الإنسانية ونوجه اللوم للحكومات المسؤولة. إننا نقف ضد حملات القصف التي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين. ونقوم بتنسيق المعونات لمساعدة أولئك الذين يعانون. وبسبب شراكتنا الوثيقة مع إسرائيل، فمن الضروري أن نتحرك في غزة".
وتابع النواب أن الإدارة شددت حتى الآن على إستراتيجيتين في هذا الشأن: حث إسرائيل على توسيع دائرة المساعدات بشكل كبير، واتباع إستراتيجية دبلوماسية لصياغة هدنة في القتال توقف القصف وتوفر فرصة لضخ المساعدات.
احتياجات رئيسيةومع أن هاتين الإستراتيجيتين تقللان من الصراع مع حكومة نتنياهو وتتجنبان التعقيد والمسؤولية في تنسيق المساعدة المباشرة، إلا أنهما فشلتا، ولا يمكن للفلسطينيين الانتظار أكثر من ذلك، وعلى بلادنا أن تتحرك الآن.
ولخص النواب الدور الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحدة في "عملية إغاثة غزة" في 4 احتياجات أو أدوار رئيسية:
أولا، توفير الأدوية والمعدات الطبية الملحة لأن المستشفيات الـ11 التي تعمل جزئيا والمتبقية في غزة لا تستطيع توفير الرعاية التي يحتاجها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من إصابات تهدد حياتهم.
ثانيا، لا بد من وقف المجاعة الوشيكة بإيصال المواد الغذائية فورا، وتوصيل الوقود لإعادة تشغيل المخابز ومواقد الطهي.
ثالثا، معالجة النقص الحاد في المياه، ومعالجة أزمة المياه بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بالمياه الملوثة التي تؤدي بالفعل إلى انتشار الأمراض على نطاق واسع. والتأكد من أن محطات التحلية على الساحل لديها الوقود المطلوب لتشغيلها.
رابعا، توفير المأوى الآمن. فقد وجهت حكومة نتنياهو الفلسطينيين مرارا وتكرارا إلى مواقع تعرضت لاحقا لهجوم عسكري. ويجب أن تسهل عملية إغاثة غزة تقديم المساعدة لمنظمات الإغاثة لتوصيل وإقامة ملاجئ الطوارئ في المناطق التي يتم التنسيق بشأنها مع إسرائيل والأمم المتحدة للتأكد من أنها مناطق آمنة.
وختمت رسالة النواب الأميركيين بأنه لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، ينبغي لواشنطن مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار إلى جانب إطلاق سراح الرهائن. ولكن نظرا للظروف الصعبة، فإن هذه الجهود وحدها ليست كافية، لذا فعملية إغاثة غزة ضرورية، وقيمنا الأميركية تقتضي سرعة التحرك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إغاثة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
أكدت وزيرة دولة في دولة الإمارات لانا نسيبة، الخميس، على أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري.
وأبرزت نسيبة، خلال مؤتمر صحفي: "إننا في مشاورات منتظمة بشأن الصراع المروع الجاري في السودان، ونرحب بقرار البرلمان الأوروبي لدعم جهود الوساطة في السودان، وكذلك بنتائج اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الذين أكدوا في ختامه على أولوية جهود الوساطة من أجل التوسط للوصول إلى هدنة إنسانية فورية في السودان، تليها وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم انتقال إلى حكومة مدنية مستقلة في السودان"، مؤكدة أن هذا هو الأساس الجوهري لجهود الوساطة التي ندعمها بالكامل، ونحن نجتمع بانتظام مع نظرائنا الأوروبيين بشأن شروط التهدئة".
وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، ورسم خريطة طريق واقعية للتهدئة، كما أن المجموعة الرباعية أكدت أن السودان يجب ألا يكون له مستقبل تحدده الجماعات المتطرفة، ولا أن يصبح دولة هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذا آمنا؛ فالحكومة المدنية المستقلة هي الطريق نحو سودان مستقر وآمن.
من جهته، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية في السودان واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، مشددا على أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن لأي طرف أن يحقق فيها نصرا.
وأوضح قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "وسط الصراع وتراجع الدعم من المانحين، تتعهد الإمارات العربية المتحدة بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفا حول العالم".
وأضاف: "في السودان، الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، فهذه الحرب لا يمكن كسبها".
وتابع: "في السودان وغيرها، حان الوقت لإنهاء الحسابات القاسية لخفض المساعدات".
هذا وقالت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، إن الأطراف المتحاربة الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معهما، تتحمل مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات.
وبحسب التقييمات الإنسانية الحديثة، يحتاج أكثر من ثلاثين مليون شخص، وهو ما يزيد ما يزيد على نصف سكان السودان، إلى مساعدة إنسانية عاجلة أو حماية.
كما تم تهجير قرابة اثني عشر مليون شخص منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، ليشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم اليوم.