مشيدة بما يحدث من مجهودات.. مشيرة خطاب تزور مركز إمبابة لمكافحة الإدمان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
زارت بعثة برئاسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إضافة إلى الدكتورة وفاء بنيامين أمين لجنة الحقوق الاجتماعية، والدكتور أيمن زهري عضو المجلس بزيارة لمركز إمبابة لمكافحة وعلاج الإدمان، بمشاركة الدكتور جميل حبيب وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس، وذلك لتفقد أوضاع المركز والتعرف على الخدمات التي يقدمها لعلاج ومكافحة الإدمان.
جاءت الزيارة تنفيذا لخطة عمل لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان لعام 2024 بشأن متابعة حماية وتعزيز حقوق الإنسان ومنها جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لحماية الأفراد وتوعيتهم من مخاطر الإدمان ومكافحة تعاطي وإدمان المواد المخدرة وإعادة تأهيل المتعافين وإدماجهم في المجتمع.
وقام الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بشرح الأنشطة التي يقوم بها الصندوق في المكافحة والتوعية بمخاطر الإدمان، موضحا أن قضية المخدرات هي قضية متعددة الأبعاد "الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، تستدعي تكاتف جهود كافة مؤسسات الدولة لمواجهتها، مشيراً إلى البرامج التي ينفذها الصندوق كبرامج الوقاية من الإدمان، برامج علاج الإدمان، وبرامج إعادة التأهيل والاندماج في المجتمع بطريقة إيجابية.
فيما أعربت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان عن تقديرها لدور صندوق مكافحة الإدمان في الحد من انتشار المخدرات داخل المجتمع مؤكدة أن العلاج من الإدمان حق أساسي لحماية كافة الحقوق، حيث يؤثر الإدمان والتعاطي على إرادة الإنسان، ويعوقه عن ممارسة الحياة بصورة طبيعية.
وأكدت "خطاب" ضرورة التوعية وإتاحة برامج العلاج المجانية دون تمييز وبشكل عادل وبسرية تامة حفاظا على حقوق المريض، مثنية على جهود إعادة إدماج المتعافين في المجتمع عبر آليات التمكين الاقتصادى، مشيدة بما شاهدته من بنية أساسية داخل المركز والتي تؤكد رقي جهود الدولة والتزامها بالوفاء بحقوق شريحة مهمة من بنات وأبناء الوطن.
ومن جانبها أشادت الدكتورة وفاء بنيامين بدور المركز في مكافحة وعلاج الإدمان، مشددة على أن الإدمان من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعنا وتهدد صحة الفرد وتعرقل تقدم المجتمعات، لذلك فإن مراكز الإدمان تعد عناصر أساسية في مكافحة هذه المشكلة، لذا يجب أن تكون مراكز علاج الإدمان مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات، وأن يتوافر الطاقم الطبي المؤهل والمدرب للتعامل مع المشكلة وأن تتعاون الدولة مع المجتمع المدني لنشر الوعي بين الشباب حول مخاطر الإدمان.
وأكد الدكتور أيمن زهري أهمية التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وصندوق مكافحة الإدمان لأنه يمس جوهر حقوق الإنسان في مصر ، ويؤثر بشكل مباشر على كافة الحقوق الإجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، فالمدمن يفقد أهليته مما يفقده حقه في ممارسه حقوق السياسية.
وتفقدت البعثة المركز والذي يعد من أكبر المراكز العلاجية، والذي يضم 242 سريرا و4 عيادات خارجية وأقسام خاصة بالرجال والنساء والمراهقين.
وتضمنت الجولة زيارة صالة الالعاب الرياضية وملعب كره القدم، وقاعة الفنون والموسيقى، وورش التدريب ومركز علاج السموم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مکافحة وعلاج الإدمان المجلس القومی لحقوق مکافحة الإدمان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مدير صندوق مكافحة الإدمان: أنقذنا 170 ألف مريض سنويًا دون مقابل «فيديو»
أكّد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنّ الدولة المصرية نجحت في بناء منظومة علاجية متكاملة تمكّنت من إنقاذ آلاف المرضى، مشيرًا إلى أنّ التجربة باتت محلّ إشادة أممية وتستوفي معايير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية.
وخلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح «عثمان» أنّ مركز «العزيمة» لعلاج الإدمان بمحافظة قنا استقبل منذ تشغيله التجريبي في نوفمبر 2021 قرابة 12 ألف مريض تلقّوا خدمات علاج وإقامة مجانية بالكامل، ليضافوا إلى نحو 170 ألف متردد سنويًا على مراكز الصندوق في مختلف المحافظات.
وأشار مدير الصندوق، إلى أنّ مصر تُعدّ من الدول القليلة التي توفّر علاج الإدمان «بجودة عالمية وبالمجان»، مؤكدًا أنّ دولًا عديدة تطلب الاطلاع على التجربة بعد نجاحها في الدمج بين العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي والرياضي والاقتصادي، وهو ما يقلّل نسب الانتكاسة ويرفع معدّلات التعافي.
وكشف عمرو عثمان، أنّ بعض المراكز أُنشئت أو أُسست بسواعد متعافين من الإدمان بعد تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل، ما يعزز تمكينهم الاقتصادي ويحوّلهم إلى «سفراء أمل» يشجعون مرضى الإدمان على طلب العلاج.
ولفت إلى أنّ صندوق مكافحة الإدمان يعمل حاليًا على توسيع الطاقة الاستيعابية وتطوير برامج التدريب المهني، معتبرًا أنّ مواجهة الإدمان «لا تقلّ خطرًا عن مكافحة الإرهاب»، وأنّ توفير العلاج المجاني والسرّي حق إنساني تحرص عليه الدولة رغم التحديات الاقتصادية.
واختتم «عثمان» بالتأكيد على أنّ الثقة التي بناها الصندوق مع المرضى وأسرهم هي سر الإقبال المتزايد، داعيًا وسائل الإعلام إلى دعم رسالة الوقاية والعلاج «لإنقاذ المزيد من الشباب ودمجهم في المجتمع من جديد».